الشعر النسوي بتلمسان

بمناسبة تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” 2011 تنظم جامعة أبي بكر بلقايد- تلمسان الملتقى الدولي رقم 3

Colloque International n : 3

” الشعر النسوي بتلمسان “

La Poésie Féminine de Tlemcen

أيام7، 8، و9، مارس 2011

الإشكالية

من المؤكد أن الشعر الشفوي النسوي مصنّف ضمن أجناس الأدب الجزائري من القديم، ويشهد على ذلك النصوص التي لا زلنا نحتفظ بها إلى يومنا في الجزائر. إلا أنه لم تتوفر حظوظ الدراسة والجمع والتصنيف للباحثين المغاربة والجزائريين على السّواء، نتيجة ظروف الاحتلال وهيمنته الثقافية. حتى كانت سنة اثنان وتسع مائة وألف، لظهرت أول دراسة علمية أكاديمية خُصّصت إلى اللهجة المنطوقة بتلمسان، على يد المستشرق الفرنسي ” ويليام مارسييه”، الذي خصص بعض عشرات الصفحات لشعر الحوفي، وهو شعر شعبي نسوي تلمساني، وخصائصه، منتقيا فيها الأشعار الأكثر تداولا وشيوعا.

وفيما يخص سنوات الثلاثينيات والأربعينيات من القرن المنصرم، والمتزامنة مع بروز تشكل الحركة الوطنية، فإن مساهمة النخبة الجزائرية، آنذاك، في الاهتمام ودراسة كنانيش الشعر النسوي، كانت محتشمة، باستثناء بعض الأعمال المنشورة (ابن أبي شنب، مصطفى الأشرف).

وظل الأمر على هذه الحال إلى السنوات العشر الأولى من الاستقلال، حيث بدت صورة المرأة في معظم الأحوال مطروحة كموضوع يشغل به الرجل، فيكون لديه مصدر إلهام شعري، أو عنصرا حماسيا له في ميادين الفروسية والقتال. وبقي الجانب الآخر، أو الجوانب الأخرى، في شعر المرأة وكأنّما توارت في منطقة الظل، وكأنّها كم مهمل إلا في حدود الإطار الأوّل. فإذا ما ورد الإطار الثاني بدت النظرة فيه خاطفة وسريعة، وبدت الدراسة قليلة ونادرة، فإن وجدت فكأنّها بدت عن استحياء شديد. حتى الثمانينيات من القرن العشرين، وبتأسيس أقسام الثقافة الشعبية في بعض الجامعات ( الجزائر، و تيزي وزو، و تلمسان، التي أسس بها في البدء المعهد الوطني للتعليم العالي في الثقافة الشعبية)، وتأسيس وإعادة هيكلة وحدات البحث النشطة، إضافة إلى ذلك اهتمام بعض المؤسسات الحكومية كوزارة الثقافة، والجمعيات الوطنية الثقافية، ووسائل الاتصال والإعلام، بمختلف أشكال التعبير الشعبي بعامة، والشعر النسوي، منها بخاصة. لكن هذا كله، في اعتقادنا، لم يف بالحاجة، خاصة مع مطلع سنوات الألفين، والتي نرجع أسبابها إلى: – غياب حملات الجمع والتدوين والتسجيل للنصوص الشفوية. – نقص المعلومات الخاصة والموثقة لحالة الكنانيش( كالتسمية، والتبويب، والتقويم الكمي للنصوص).

وهذه المعاينة لا تخص تلمسان ونواحيها فقط؛ بل القطر الوطني، وربما بلدان المغرب العربي قاطبة. كما نلاحظ أن النصوص الشعرية النسوية الخاصة بأغاني العمل وأغاني الطقوس، ومختلف الاحتفالات، قليلة من حيث الدراسة والتناول، كما أن اختلاف المعالجة والتناول تمس الأشعار الحضرية دون الأشعار الشفوية البدوية.

وتجدر الإشارة إلى أن المقاربات الإيديولوجية لهذه الأشعار من الأهمية بمكان لتطوير ملامح المقارنة بالاستعانة بمختلف المواد والعلوم( اللسانيات، الأنثروبولوجيا، التاريخ، التحليل النفسي، علوم السياسة، إلخ).

ونهدف من خلال هذا الملتقى الدولي الموسوم بـ: ” الشعر النسوي بتلمسان”إلى التمكن من حالة ووضعية الكنانيش على المستوى الوطني(التطور الاجتماعي الجمالي، الدراسات والمقاربات وما إلى ذلك)، فضلا عن ذلك فهو يسعى ليجيب على عدّة تساؤلات محورها: موقع الشعر الملحون النسوي الجزائري من الفولكلور العالمي بعامة، ومن المأثورات الشعبية العربية، قديمها وحديثها، بخاصة. فما مساحة هذا الشعر إذا قيس برقعة تراثنا الثقافي الشعبي على اتّساعها الزماني والمكاني المعروف؟ وما دور المرأة الشاعرة الجزائرية، والمغاربية، والعربية في حقول الحركة الثقافية، بعامة، والأدبية، بخاصة، على تنوع مجالاتها؟ وما الأبعاد المعرفية والنفسية التي سطرتها الشاعرة من واقع شعرها؟ وما السياقات الاجتماعية والفكرية التي كشفت عنها من خلال إبداعها؟ وما التصانيف الفنية والكمية والطبقية التي يمكن احتواء الشعر النسوي من خلالها؟ و ما الموضوعات الشعرية وأشكالها التي حققت فيها إسهامات فعّالة من خلال نظمها؟ و ما مدى قدرة الشعر النسوي على استكشاف جوهر عالم المرأة والتعرف إلى الطبائع النوعية لتجاربها؟

و إنجاز مثل هذا العمل، لا يتحقق إلا من خلال المحاور التالية:

المـحـــــــــــــــاور

المحور الأوّل: الشعر النسوي بتلمسان ونواحيها: حصيلة وتقييم

1- التاريخ والإطار الاجتماعي الثقافي

2- الأدب النسوي ضمن الأجناس الأدبية: الجذور التاريخية والإشكالات والمصطلح

3- الأجناس الشعرية (الأشكال والموضوعات)

4- المرأة الموضوع والفاعل في أشكال التعبير الشعبي

5- الشعر النسوي الشعبي و ثقافة المشافهة

6- الممارسة الشعرية

7- الإطار الاجتماعي الأنثروبولوجي( الألعاب، الطقوس، إلخ…)

8- الرهانات الجمالية والإيديولوجية

9- الشعر النسوي الشعبي في الوطن العربي، مغربا ومشرق،( الموضوعات والخصائص الشكلية)

المحور الثاني: الشعر النسوي وحقول الإبداع

1- الشعر النسوي والموسيقا

2- الشعر النسوي والكتابة

3- الشعر النسوي والرسم

4- الشعر النسوي والسينما

5- الشعر النسوي والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والتواصل

المحور االثالث: الشعر النسوي و البحث العلمي

1- وضعية البحث الأكاديمي على مستوى الجامعات ومراكز البحث

2- الشعر النسوي من المشافهة إلى الجمع والتدوين: الآليات والمسارات

3- الشعر النسوي الشعبي ما له وما عليه

4- وضعية النشر والطياعة

5- المشاريع والآفاق.

كل المراسلات تتّم عن طريق الآتي:

د. شعيب مڤنونيف: – البريد الإلكتروني: [email protected]

– هاتف المكتب: 32 64 20 43 213 00+

– فاكس الجامعة: 89 41 20 43 213 00+

– الــنقّـــال: 75 42 61 95 7 213 00+

العنوان البريدي: د.شعيب مڤنونيف- رئاسة جامعة أبي بكر بلقايد- ص.ب رقم 119. تلمسان 13000 الجزائر.

تواريخ مهمّة يرجى التعامل وفقها:

1- العنوان والملخص قبل 30 سبتمبر إلى 15 أكتوبر 2010 ( في حدود 250 كلمة).

2- نص المداخلة كاملا عن طريق العنوان البريدي الإلكتروني المذكور أعلاه في شكل ملف ووردword محمول (fichier attaché) 30 نوفمبر 2010.

3- لغات المداخلات: العربية – الفرنسية- الإنجليزية.

الآراء

اترك رد