توصيات مؤتمر إدارة الأعمال بجامعة مؤتة

أكدت الدكتور فيروز الضمور رئيس اللجنة العلمية في مؤتمر إدارة الأعمال الذي عقد بجامعة مؤتة تحت شعار “الفرص الإدارية والاقتصادية في بيئة الأعمال التنظيمية” أيام 23- 25 نيسان 2013، أن التغيرات التي تشهدها منظمات الأعمال في وقتتنا الحاضر تتسم بالكلية والشمولية على مستوى الاقتصاد الكلي للدول والقطاعات الإقتصادية المختلفة فيها “ولهذا فإن الحاجة ماسة لعقد مؤتمرات علمية متخصصة تكون نوعية من حيث المشاركة والتنظيم والأهداف والرؤية والتطلعات المستقبلية.

وأضافت “أن المؤتمر الدولي الذي عقد بتنظيم من إدارة الأعمال في مؤتة هو امتداد طبيعي للمؤتمر الأول في العام الفائت والذي حقق وبفضل الجهود الكبيرة نتائج ايجابية نالت استحسان المشاركين ومن غير دولة شقيقة وصديقة ،الضمور أشارت الى جملة من التوصيات التي انتهى اليها المؤتمر في فعاليات الختام وهي التأكيد على أهمية التنسيق للجهود العلمية بين الهيئات والمراكز البحثية العربية من جامعات ومؤسسات علمية وقطاع خاص من أجل الاستفادة من التجارب الادارية الخاصة باستغلال الفرص ومواجهة التحديات الإدارية والإقتصادية،والعمل على تشجيع العمل البحثي والأكاديمي المشترك “وكذلك التأكيد على ضرورة بناء قاعدة بيانات بحثية إدارية عربية تتوفر من خلالها سبل التفاعل والحوار الهادف بين الباحثين العرب وغيرهم.

وأشارت الى تعزيز امكانية استخدام النتائج البحثية في تحسين واقع المنظمات العربية، وتفعيل التعاون العربي المشترك في مجال البحث العلمي وعقد المؤتمرات “وعلى حد وصفها بينت الضمور ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة إساءة استخدام السلطة وتعاون كل من الحكومة والسلطة التشريعية والقطاع الخاص للقضاء على الفساد ومكافحة إشكاله وتعزيز الشفافية ،وإشراك منظمات المجتمع المدني والهيئات الأكاديمية في الرقابة الذاتية والوقائية ،وتشكيل هيئات لمكافحة الفساد تمتلك الصلاحيات الكافية لمتابعة الثروات المنهوبة في خارج الوطن العربي “وإعطاء اهتمام أكبر لأهمية مكافحة الفساد المالي والإداري من خلال آليات المراجعة الضريبية وتفعيل آليات السياسة العامة وبيان تجارب عدد من الدول في هذا المجال .

ومن التوصيات “وفق الضمور “ضرورة رفع مستوى الأداء لدى الموظفين وتحسين البيئة الإدارية في الأجهزة الحكومية من خلال تحسين نظم وأساليب العمل وتنمية رأس المال البشري “وتنشيط حركة البحث العلمي “لدراسة الظاهر والمشكلات الإدارية وتوفير الدعم الازم للباحثين فضلاً عن تزويدهم بالبيانات الضرورية لانجاز تلك البحوث “وأشارت الضمور الى أن الوقت قد حان لتبني استرتيجيات عليا واضحة لتفعيل بعض المفاهيم والممارسات الإدارية الحديثة مثل الإبداع التكنولوجي والعدالة التنظيمية وإدارة المعرفة والذكاء الاصطناعي وذلك من أجل مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال وضمان تعزيز مفاهيم الجودة الشاملة في القطاعين العام والخاص .

الأكاديمية الضمور بينت أن التوصيات لم تقف عند هذا الحد فقد خلص المؤتمر كذلك الى تعزيز المفاهيم الحديثة في مجال التسويق مثل التسوق الأخضر والتسويق الإجتماعي والمسؤولية الاجتماعية والتي أصبحت واقع عمل للمنظمات في الدول المتقدمة ولا زالت مجرد نظريات في الكثير من منظمات الأعمال في الدول النامية ،وأشارت في نهاية اللقاء مع شعبة الإعلام في دائرة العلاقات الثقافية والعامة في جامعة مؤتة أن العديد من التوصيات القابلة للحياة تم التوصل اليها وسيأتي المؤتمر الثالث وقد لمس الباحثون جديتها ونوعيتها في آن معاً “حسب ما أشارت رئيسة اللجنة العلمية في المؤتمر الأكاديمية الضمور.

المصدر


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد