مؤتمر النباتات الملحية والأمن الغذائي في الأراضي الجافة

نظم مركز التنمية المستدامة و قسم الشؤون الدولية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، مؤتمرا دوليا على مدى يومين بعنوان ” النباتات الملحية والأمن الغذائي في الأراضي الجافة”، يوم الاثنين الموافق 12 مايو 2014 وذلك بدعم من شركة قطر لتطوير البترول المحدودة (اليابان) (الراعي الأول) و شل قطر (الراعي الثاني).

وافتتحت الدكتورة إيمان مصطفوي، عميد كلية الآداب والعلوم المؤتمر بحضور الدكتور محمد أحمدنا، العميد المساعد لشؤون البحث والدراسات العليا بالكلية ونخبة من الباحثين والمختصين في مجالات الأحياء والكيمياء الحيوية والتنمية المستدامة من دول شتى، كألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ومصر وبعض من دول الخليج العربي.

وفي كلمتها الافتتاحية، ثمنت الدكتورة مصطفوي الدور التي يبذله المركز في تقريب وجهات النظر وخلق فرص تعاون مع مراكز أخرى وتنظيم مؤتمرات لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية في منطقة الشرق الأوسط، حيث قالت:” إن هذا المؤتمر جزء من خطة كلية الآداب والعلوم، الرامية إلى انتاج مصارف يمكن استخدامها في وضع السياسات، وذلك في إطار مجابهة التحديات التي تواجهنا في ظل هذه الفترة الزمنية”.

وأضافت” إن إنشاء سمو الأمير لبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي الذي نظم المؤتمر الدولي للأمن الغذائي في الأراضي الجافة في نوفمبر 2012 بدعم من جامعة قطر يوضح الأهمية التي يوليها سموه للتنمية المستدامة من خلال الأمن الغذائي.

وبدوره، تحدث الدكتور محمد أجمل خان، أستاذ كرسي شل قطر للتنمية المستدامة في كلية الآداب والعلوم عن التهديدات التي تواجه البشرية جراء تزايد نسبة الأراضي الملحية والنمو المضطرد في الكثافة السكانية، الأمر الذي يخلق تحديات حقيقية تتعلق بالأمن الغذائي والأمن المائي، وذلك باعتبار أن هذه التحديات تتطلب توفير كميات كبيرة من الغذاء والماء اللذان يضمنان استمرار الحياة على وجه المعمورة.

وقال إن تحقيق الاكتفاء الذاتي الآمن من المياه يضمن للأفراد حق الحصول على مياه صحية بأسعار في متناولهم، كما يلعب دورا في الحفاظ على النظم الإيكولوجية التي تضمن التدفق الآمن للمياه.

وأضاف” إن هذه التحديات تتطلب إعادة النظر في السياسات الزراعية التي تسببت بتدمير الأراضي الصالحة للزراعة، حيث طرحت هذه الإشكاليات ثلاث تحديات رئيسية تكمن في : ندرة المياه، ونوعية المياه والكوارث المتعلقة بالمياه”.

وفي نهاية حديثه، تطرق الدكتور خان إلى التحدث عن الحلول التي قد تشكل بارقة أمل لهذه التحديات، ويكمن هذا الحل في النباتات التي يمكن زراعتها في الأراضي القاحلة وذلك باستخدام المياه المالحة و التي تنتج الغذاء والأدوية والأعلاف وأنواع مختلفة من الوقود وغيرها.

وخلال المؤتمر، صرّح أ. يوسف صالح المدير العام لمركز البحوث والتكنولوجيا بشركة شل قطر قائلاً: “نفخر برعاية هذا الحدث الهام الذي يشكل جزءاً من التزامنا بالعمل مع جامعة قطر لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار والبحوث والتطوير. ونحن هنا اليوم ندعم مسيرة جامعة قطر لمواجهة أحد أكبر التحديات البحثية التي تواجهها البلاد ألا وهي الأمن المائي”.

وأشار أ. يوسف إلى أنّ مركز البحوث والتكنولوجيا بشركة شل قطر يعمل بالتعاون مع جامعة قطر على إيجاد حلول مبتكرة لترشيد استخدام المياه وإعادة تدويرها، ولدى المركز مجموعة متكاملة من برامج البحوث والتطوير التي تعالج هذه المسألة.

وأضاف أ. يوسف قائلاً: “إن التعاون المشترك مع أهم المؤسسات الأكاديمية المحلية كجامعة قطر يسمح لشركة شل قطر بدعم رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطر الوطنية للبحوث”.

من جانبه قال أ. ساتورو ناكانيشي المدير العام لشركة قطر لتطوير البترول المحدودة (اليابان) والراعي الرئيس للمؤتمر: “انطلاقا من كون شركة قطر لتطوير البترول المحدودة (اليابان) هي الهيئة المسؤولة عن النفط في قطر، نفخر برعايتنا لهذا المؤتمر الهام والتخصصي الذي يختص بالأمن الغذائي والتي تعتبر قضية تهم العالم أجمع وقطر على وجه التحديد خاصة وأنها تستورد أغلب مواردها الغذائية من الخارج”.

وتمحورت جلسات المؤتمر في يومه الأول حول استخدام النباتات المستدامة التي يمكن زراعتها في الأراضي القاحلة وعلم الأحياء الجزيئي للنباتات الملحي، في حين تطرقت جلسات المؤتمر في يومه الثاني إلى الفيزياء البيئية وكيمياء النباتات الملحية والتنوع البيولوجي وتوزيع النباتات الملحية.

جدير بالذكر أن إنشاء مركز التنمية المُستدامة قد تم انطلاقاً من رؤية المسؤولين في كلية الآداب والعلوم الرامية إلى أهمية الأبحاث التي تتناول التنمية المستدامة سواء من حيث العلوم الطبيعية أو العلوم الإجتماعية، بالإضافة الى دعم الأبحاث التي يُجريها طلبة برنامجيّ ماجستير ودكتوراه العلوم البيئة والتي تتناول جوانب بيئية مختلفة كالمياه والأمن الغذائي والمحافظة على البيئة وإدارة النفايات.

وسيلعب هذا المركز دوراً هاماً في تفعيل كرسي الأستاذية في التنمية المستدامة الممول من قبل شل قطر.

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻴﺪﻳﺪ

    ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﺗﻤﺮ ﺟﺪﺍ ﻣﻬﻢ ﻟﻨﺎ ﻭﻳﻼ ﻣﺲ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻪ ﻭﺍﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ.
    ﻧﺎﺳﻒ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺗﻤﺮ،،،
    ﻧﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﻪ،،،،،
    ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ
    ﻭﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ،،،،،
    ﻡ.ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺪﻳﺪ.
    ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺮﻱ
    ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ – ﺍﻟﻴﻤﻦ.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: