مؤتمر الحوكمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أشرف الدكتور توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال صباح الخميس 12 جوان 2014، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة، على افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث حول الحوكمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يلتئم تحت شعار “من التصوّر إلى الانجاز”، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء ورؤساء جامعات وباحثين بالإضافة إلى شركات من القطاع الخاص ومنظمات دولية وهيئات البحث العلمي ووكالات ضمان الجودة من تونس والمغرب وجيبوتي والجزائر ولبنان ومصر وكينيا.
ونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مستهل مداخلته، بأهمية هذا المؤتمر المخصص لتدارس العلاقة بين الحوكمة وضمان الجودة ودورها في تمكين الجامعات وقطاع التعليم العالي من المرور من مرحلة التصور إلى الانجاز، مضيفا أن هذا الموعد يعد قاعدة عمل للنقاش بين الجامعات ومؤسسات ضمان الجودة وصناع القرار وللتفاعل فيما بينهم ومع الخبراء الإقليميين والدوليين قصد مواجهة التحديات التي تحول دون النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ودون ضمان جودتها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأفاد الدكتور توفيق الجلاصي أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال تعمل بالتشاور مع مختلف الأطراف المعنية، على النهوض بالتكوين الجامعي الكفيل بإعداد جيل فاعل في تنمية البلاد وقادر على التجديد والابتكار ومواكب لمختلف المستجدات التكنولوجية، مبرزا أن تراجع مستوى خريجي التعليم العالي يعود إلى عدة أسباب منها تضخم عدد الطلبة من سنة إلى أخرى وتعثر البرامج الإصلاحية المتتالية وتشعب مسالك التكوين.
وشدد الوزير في هذا الإطار، على ضرورة ربط منظومة التعليم العالي بالتشغيلية وذلك من خلال مراجعة مناهج وبرامج التكوين وتحديد المهن الأكثر طلبا من قبل المؤسسات الاقتصادية والمسارات ذات التشغيلية العالية. كما أوصى بضرورة تفتح الجامعة التونسية على محيطها الاقتصادي والأخذ بالتجارب الناجحة بالإضافة إلى تفعيل دورها ومساهمتها في تشغيلية حاملي الشهادات العليا من خلال تأطيرهم وتوجيههم وتسويق مهارات تواصلهم مع الآخرين.
وبيّن أن تزايد عدد حاملي الشهادات الجامعية وما يرافقه من صعوبة كبيرة في توفير فرص العمل في ظل وضع اقتصادي صعب يحتم علينا العمل اليوم، على التأسيس لفكرة التعليم من أجل التشغيل الذاتي وتشجيع المبادرة الخاصة لبعث المشاريع.
ودعا الوزير في ختام مداخلته، إلى ضرورة تضافر كل الجهود حتى تنجح الجامعة في الاضطلاع بدورها الرئيسي القاضي بإرساء أنموذج تعليمي أكثر فاعلية وأكثر استجابة لمتطلبات المجتمع وسوق الشغل.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد