جيو سياسة المضايق البحرية الإستراتيجية و أمن إمدادات الطاقة

ملخص:
تعتبر عملية تهديد أو إغلاق أو إعاقة السير العادي للملاحة في مضيق ملكا مشكلة استراتيجية ذات أبعاد أمنية معقدة، خاصة في مجال الطاقة لما له من تأثيرات بالغة على باقي القطاعات الحساسة – الضامنة لبقاء الدولة –خاصة الإقطاع الاقتصادي، الذي تكون نتائجه عابرة للحدود الوطنية معرضة الاقتصاد العالمي إلى أزمات حادة، و ذلك نظرا إلى أن الموضوع محل الدراسة مركز على دولة الصين، ثاني اكبر دولة مستهلكة للطاقة و اكبر الاقتصاديات العالمية، فضلا عن باقي القوى الاقتصادية الأخرى في المنطقة، و عليه يتطرق البحث إلى تحليل المشكلة محاولا الوصول إلى نتائج و احتمالات ظهور أزمات حادة أو تهديد يعيق السير العادي للمضيق، و النظر في إمكانية وجود بدائل و حلول استراتيجية قد تقي أو تحد من أي آثار سلبية محتملة من المنظور الاستراتيجي الصيني.
المشكلة البحثية:
– ما هي الأبعاد الجيوسياسية و الأمنية لمضيق ملكا على امن الطاقة الصيني؟
– ما هي الخيارات الإستراتيجية و البدائل المتاحة للصين لضمان أمنها الطاقي و تفادي أي صراعات مع القوى الكبرى قي إقليمها على مضيق ملكا؟
أهمية البحث:
1- التعريف بأهمية مضيق ملكا جيوسياسيا و اقتصاديا و امنيا.
2- المكانة الحساسة لمضيق ملكا في الإستراتيجية الأمنية الصينية.
3- البدائل و الحلول الإستراتيجية المحتملة التي تقلص من أي تأثير سلبي في حال ما أعيق المضيق على إمدادات الطاقة في وجه الصين.
المناهج العلمية المستخدمة:
إضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي، اعتمد البحث بالدرجة الأولى على مقاربة نظرية ميدانية متمثلة في المنهج الجيوبوليتيكي، تتضمن تفكيكا لأصول العلاقة بين معضلة تحقيق امن الطاقة و ضمان أمن إمداداته، مرتكزة على معطيات واقعية و نظرية، فهي تتجلى في الممارسات على الميدان، منطلقة من أفكار منظريها التي تترجم سياسات و استراتيجيات أنظمتها و اهتمامات صناع القرار فيها، كأمثال “ماكيندر، الكسندر دوغين، بريجينسكي و غيرهم كثير من المتمرسين في التنظير الجيوبوليتيكي و الجيوستراتيجي، و هذا ما يضفي على هذه الدراسة أهمية مزدوجة، أكاديمية نظرية و تطبيقية.
كما يسمح المنهج كذلك بتحليل العلاقات و التفاعلات بين مختلف الفواعل الدولية و غير الدولية الداخلة في معادلة الطاقة، التي من شأنها أن تؤثر على أمن منطقة جنوب آسيا و أمن الطاقة فيها، سواء كانت دول مستهلكة أساسية للطاقة أو دول عبور الطاقة أو الممرات المائية، و هذا ضمن البنية الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة محل الدراسة.
حدود ونطاق الدراسة المكانية و الزمنية:
يقضي الإلمام بالتحولات الجيو-سياسة و الأمنية للطاقة في جنوب آسيا خصوصا في المناطق المتاخمة لمضيق ملكا، الانطلاق من بداية تأكيد السيادة الوطنية على المضيق للدول المشاطئة له، إلى غاية الفترة الحالية التي تشهد زيادة متنامية معتبرة في كميات استهلاك الطاقة من طرف بلدان المنطقة، الصين، اليابان، الهند و باقي البلدان الأسيوية المستهلكة-المستوردة للطاقة.

للاطلاع على النسخة الكاملة


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد