ملتقى المخدرات والجريمة المنظمة

بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بدأت صباح الثلاثاء 30/12/1436هـ ـ أعمال الملتقى العلمي( المخدرات والجريمة المنظمة) الذي نظمته كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2015م وذلك خلال الفترة من 30 ذو الحجة 1436هـ وحتى الثاني من محرم 1437هـ الموافق من 13 وحتى 15 أكتوبر 2015م بمقر الجامعة في الرياض .

وشارك في أعمال الملتقى (80) متخصصاً ومتخصصة من المنظمات الدولية والعربية غير الحكومية ، وأجهزة العدالة الجنائية وقطاعات الأمن، وكليات الشريعة والحقوق والأنظمة وكليات الأمن والشرطة وعلم الجريمة، ومراكز الدراسات والبحوث الأمنية والإستراتيجية ، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمويل أنشطة مكافحة الجريمة وعلاج ضحاياها من (14) دولة عربية هي الأردن، الإمارات ، البحرين ، الجزائر، جيبوتي السعودية، السودان، عمان، الكويت ، قطر ، لبنان ، مصر ، قطر موريتانيا .

وبدأ حفل الإفتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة عميد كلية العدالة الجنائية أ. د. محمد عبد الله ولد محمدن الذي استعرض أهداف الملتقى ومحاوره موضحاً أن عنوان الملتقى جاء من الشعور بخطورة المخدرات التي تهرب للدول العربية بهدف اضعاف كيانها وهدم أركانها الامنية ولذا حرصت الشريعة الإسلامية على التصدي لهذا النوع من الجرائم الإفسادية والتخريبية بمكافحتها وقاية وتجريماً وعقوبة .

عقب ذلك ألقى وكيل الجامعة أ. د. عبد الرحمن الشاعر كلمة رحب فيها بالحضور موضحاً إن تنظيم هذا الملتقى يأتي إنطلاقاً من مسئولية الجامعة في محاربة المخدرات- التي تعد إحدى أخطر الجرائم التي تواجه العالم وذلك لإستهدافها شريحة الشباب الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لمحاربتها بكل أشكالها على كافة الأصعدة والبحث عن أنجع الأساليب التي تسهم في مكافحتها ،واوضح أ.د. الشاعر أن من اهم مايميز خطورة هذه الجريمة عن غيرها من آفات الفتك المجتمعي الرائجة في عالمنا المعاصر أن مروجيها المشتغلين بها ينشطون ضمن منظمات شديدة التعقيد في بنيتها التنظيمية ومتقنة التواصل على النطاق الاقليمي والدولي.

وأبان أ. د الشاعر أن الملتقى يأتي استكمالاً لجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي بذلتها للتصدي لظاهرة المخدرات من خلال ندواتها ودوراتها ورسائلها العلمية وبحوثها إضافة إلى مطالبة الجامعة بأن تتضمن المناهج العلمية في المؤسسات التعليمية مفردات عن مكافحة المخدرات لتحقيق الجانب التوعوي والوقائي .

وأعرب أ.د. الشاعر عن أمله في أن يحقق الملتقى التي أستقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول للمشكلات المطروحة وأن تكون الاوراق المقدمة إضافة جديدة و متميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال تحقيقاً للأمن بمفهموه الشامل وتحقيقاً لتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.

عقب ذلك بدأ الملتقى أعماله بالجلسة الأولى التي رأسها معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أكد في كلمته على خطورة المخدرات وارتباطها الوثيق بالفئات الضالة والأفكار المنحرفة، حيث أوضح معاليه أن الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة، وأن الإرهاب يغذى بالأفكار الضالة ويمول بالمخدرات بيعاً وترويجاً، فقد أثبتت الوقائع والإحصائيات أن تمويل أعمال الإرهاب ومنظماته يكون عن طريق تجارة المخدرات وكذلك استغلالها في تجنيد الشباب وانصياعهم للأفكار الضالة والمنحرفة.

وأكد معاليه أن جامعة نايف أحسنت صنعاً بإقامة هذا الملتقى في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة.

وناقش الملتقى في جلساته أوراق عمل عن مفهوم الإجرام المنظم وتصنيفه من وجهة نظر الفقه الإسلامي ، وأنماط المخدرات والجريمة المنظمة واتجاهاتها، وأثر الاتجار الدولي في المخدرات على تطور مفهوم الجريمة المنظمة ، وعلاقة المخدرات بالجرائم التقليدية .

كما ناقش الملتقى على مدار الأيام الموالية موضوعات تتعلق بدور المؤسسات الدينية في الوقاية من المخدرات والجريمة المنظمة ، وواقع المؤسسات التربوية في الوقاية من أضرار المخدرات والجريمة المنظمة ، ودور المؤسسات الإعلامية في الوقاية ، وآليات المواجهة الامنية لجرائم المخدرات ،والسياسة الجنائية في مواجهة جرائم المخدرات، والواقع التشريعي لتجريم المخدرات ، وتطور الاداء النوعي لأجهزة انفاذ القانون في مكافحة المخدرات ، وأدوية الإدمان وتأثيرها على السلوك الانحرافي ، إضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية في مجال المكافحة والوقاية .

الجدير بالذكر أن الملتقى سعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها : تسليط الضوء على الواقع الشرعي والقانوني في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة ، وتفعيل دور أجهزة الأمن والعدالة الجنائية في مواجهة المخدرات والجريمة المنظمة ، واستنهاض مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص نحو الشراكة الحقيقية مع أجهزة العدالة الجنائية في المكافحة وتوطيد التعاون وتعميق الشراكة بين مؤسسات العدالة الجنائية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وبيان آثار المخدرات والجريمة المنظمة على التنمية وحقوق الانسان وتفعيل السياسات والاستراتيجيات الوطنية والعربية المعنية .

يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الامنية ناقشت في مجال مكافحة المخدرات (120) رسالة علمية (ماجستير ودكتوراه) ونفذت (115) دورة تدريبية ، و (25) حلقة علمية و (29) دورة تطبيقية،و(35) ندوة علمية، و(37) محاضرة ، و(17) دراسة علمية، و(54) إصداراً علمياً، و(46) مقالاً علمياً بالمجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب وأكثر من (600) مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة .أكثر من (600) مادة إعلامية في مجلة الأمن والحياة .


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد