اتفاقية تعاون بين جامعة الملك فيصل ومركز الأمير جلوي بن عبد العزيز

وقّع معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي مع سعادة المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل في المنطقة الشرقية الدكتور أحمد بن حمد البوعلي اتفاقية تعاون تُعنى بالطفل في عدد من المجالات التربوية والمعرفية والبحثية، وذلك ضحى يوم الأربعاء 26 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 6 يناير 2016 م في قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر إدارة الجامعة.
وقد حضر حفل التوقيع أصحاب السعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن بن سلطان العنقري وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وعميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع المكلف والمشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي وعميد تقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعيد الزهراني وعميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبد الله بن عبدالوهاب الفريدان والمشرف العام على المركز الجامعي للاتصال والإعلام والمتحدث الرسمي للجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين، ومجموعة من الأطفال المستفيدين من برامج وخدمات المركز.
وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً على الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الجامعة في إطار الجهود الأكاديمية والتعليمية والبحثية والتدريبية وخدمة للمجتمع، ناهيك عن دورها الملموس في رفع مستوى جودة التعليم وتميزه وإضفاء الصبغة العلمية عليه، وتفعيلاً لرؤيتها الاستراتيجية في مجال الشراكة المجتمعية للارتقاء بمؤسسات المجتمع المحلي، وكذلك تجسيداً للدور الريادي الذي يقوم به المركز من عناية بالطفل وإعداده إعداداً سليماً من كافة النواحي وتوعية المجتمع بأساليب رعايته علمياً وتربوياً واجتماعياً وصحياً وفق الأسس السليمة المستمدة من المبادئ الإسلامية لإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر.
وقد ألقى معالي مدير الجامعة كلمة أكد خلالها على أن توقيع هذه الاتفاقية يعدّ حدثاً سعيداً بهيجاً لجامعتنا العريقة التي كانت ولا زالت على مدى عقود من الزمن منارة للعلم والمعرفة وخدمة المجتمع، لا سيما وأن هذه الاتفاقية بحذافيرها مكرسة لخدمة وتنمية أطفالنا الذين هم جزء أساسي في تكوين هذا الوطن وهم بلا ريب محور كل اهتمام، داعياً إلى مضاعفة الجهود من قبل القائمين عليها لتحقيق الأهداف المشتركة، معبراً عن شكره وتقديره لجميع من سعى من كلا الطرفين لإنجاز وإتمام هذه الاتفاقية.
إلى ذلك رحّب وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع بالحضور لافتاً إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي مواكباً لتدشين الخطة الاستراتيجية للجامعة 2016 – 2020 ، والتي أخذت الشراكة المجتمعية حيزاً كبيراً منها، مؤكداً أن الجامعة تسعى من خلال هذه الخطة المستقبلية عقد عدد من الشراكات المتميزة والنوعية، والعمل في إطار مؤسسي للمضي قُدماً في هذا النهج، مشيداً بمركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل الذي يُعنى بشباب الغد ورجال المستقبل، مبيناً أن الجامعة تضع يدها بيد المركز لإطلاق عدد من المشاريع والبرامج النوعية في هذا الشأن.
بدوره أكد المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية أن هذه الاتفاقية المباركة مع مركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل، تأتي في سياق اهتمام الجامعة الكبير بهذه الفئة الغالية على القلوب والمؤمل منها في المستقبل نهضة الوطن، مشيراً إلى أن الجامعة ستسخر كافة إمكاناتها المتوافرة في عدد من كلياتها ومراكزها البحثية لهذه الاتفاقية التي تضمنت جوانب عديدة ونوعية في مجال البحث العلمي والدراسات الخاصة على الطفل ومجالات نموه وتنميته في جانب الاستشارات والتدريب وخدمة المجتمع، لافتاً أن مخرجات ونتائج هذه الاتفاقية ستشمل سائر أبناء المملكة ولن تكون حصراً على منطقة معينة.
من جهته أشاد المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية بالخدمات الجليلة التي تقدمها جامعة الملك فيصل لكافة شرائح المجتمع، واصفاً إياها بميدان الشرف والعلم والمعرفة والإثراء الحقيقي، مؤكداً سعادته أن الجامعة قد نقلت العمل الاجتماعي نقلة نوعية ومميزة في فترة وجيزة من الزمن، معبراً عن فخره بالجامعة وسروره البالغ بالعمل الاجتماعي مع (50) متطوعًا ومتطوعة من طلبة السنة التحضيرية بالجامعة كانوا جميعاً مثالاً للانضباط والعمل المتقن.
وأضاف سعادته: اليوم ونحن نتوّج هذه الاتفاقية لخدمة أطفالنا ذخيرة اليوم وعدة المستقبل، فإن المركز يسعى إلى تقديم خدمة لسبعمائة ألف وستمائة واثنين وأربعين طفلاً في المنطقة الشرقية، في الأحساء فقط مائتان وعشرون ألفا وأربعمائة وستون طفلاً، وبفضل الله ثم بهذه الاتفاقية سيتمدد المركز الذي يقدم اليوم خدمات استشارية وبرامج منوعة وبرامج إذاعية.
وفي الختام قدّم الأطفال عروضاً خطابية وشعرية مذهلة عبروا فيها عن آمالهم وتطلعاتهم وعشقهم للوطن وتقديرهم للجامعة، نالت استحسان وتصفيق الجميع، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
بنود اتفاقية التعاون وقد تضمنت بنود الاتفاقية التأكيد على التعاون في مجالات البحث العلمي بحيث يستفيد المركز من الخدمات البحثية والعلمية المتوفرة في الجامعة المعنية بالطفولة حسب الإمكانات المتاحة، وتبادل المقترحات في الموضوعات المعنية بالطفولة في مجال الدراسات لإدراجها ضمن الخطط لكل منهما مع تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على إجراء الدراسات والبحوث التي تصبّ في خدمة الجانبين، وتبادل الناتج العلمي والمعرفي من دراسات و بحوث في مجال الطفولة والعمل على تسويقها محليًا ودوليًا، وكذلك التعاون على إعداد كرسي للطفولة وفقا للقواعد والأنظمة المعمول بها.
أما في مجال تنمية الموارد البشرية فقد اتفق الطرفان على التعاون باقتراح البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل في مجال الطفولة، كما يفسح المجال لكل منهما للمشاركة الفعلية من خلال أوراق العمل والبحوث في مجال الطفولة والإفادة المتبادلة بشكل فاعل، في حين تسهم الجامعة في تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تلبي احتياجات منسوبي المركز للارتقاء بمستوى أدائهم .
وفي مجال الشراكة المجتمعية يتعاون الجانبان في تحديد الموضوعات والفعاليات التي تخدم الطفولة وتحقق الأهداف المشتركة، إضافة إلى إقامة الفعاليات المشتركة التي تخدم المجتمع في هذا المجال، كالمعارض والندوات والمسابقات الثقافية والمناسبات العامة والمنتديات واللقاءات المفتوحة، كما يتعاون الجانبان في الجانب الإعلامي والتنسيق في هذا الإطار وتبادل الدعوات لحضور النشاطات بما فيها توزيع المنشورات الصادرة عنها، ناهيك عن إبراز الأخبار المتعلقة بالطفولة من خلال القنوات الإعلامية التابعة للجامعة.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد