مؤتمر تحديات التطوير والابتكار المهني

أقيم في كلية العلوم الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية ظهر يوم 25 فبراير 2016، مؤتمر “تحديات التطوير والإبتكار المهني”، حضره وزير التربية الياس بو صعب، ممثل البطريرك الراعي المطران بولس صياح، ممثل قائد الجيش العميد الركن إيلي برباري، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية عميد كلية العلوم البروفسور حسن زين الدين، مدير كلية العلوم الفرع الثاني البروفسور شوقي صليبا، رئيس تجمع رجال الاعمال فؤاد زمكحل، نقيب الصناعيين فادي الجميل، الاستاذ نعمة الله افرام، وعدد من المدراء والاساتذة والطلاب.

صليبا
بداية تحدث صليبا فأكد أن “هدف المؤتمر هو البحث في التحديات التي تواجه الطلاب في سوق العمل وضرورة إبتكار فرص عمل جديدة لمساعدتهم، في الماضي كنا نكتفي في الجامعة بالدروس النظرية لكن طلابنا لم يكونوا عمليين، اليوم نريد أن نسلط الضوء على الشراكة بين الطلاب وسوق العمل لإيجاد الحلول المناسبة للطرفين”.

زمكحل
بعده تحدث رئيس تجمع رجال أعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل الذي شدد على أن “تأمين لقمة العيش باتت صعبة في أيامنا هذه، وإيجاد الوظيفة بات أمرا صعبا جدا في لبنان والمنطقة والعالم، لأن المشكلة الإجتماعية تتزايد عندنا والحروب الكبيرة مندلعة حولنا في كل الإتجاهات”.

اضاف:”نحن لدينا نمو بطيء بسبب كل هذه الظروف، لكن علينا أن نفتش عن العمل وفقا لثلاثة شروط:التنوع، التطور، وتفويض الموارد البشرية الجديدة، من هنا دور الجامعات لتأمين هذه الموارد بتنوعها وتطورها”.

الجميل
ثم ألقى رئيس جميعة الصناعيين فادي الجميل كلمة ركز فيها على “ضرورة الربط بين الجامعات وسوق العمل، وبهذا نصبح قادرين أن نطور اقتصادنا وأن نربط القدرات الجامعية مع المصانع والمصارف”.

سابوران
من جهته شدد مدري الوكالة الجامعية الفرنكوفونية هيرفيه سابوران في كلمته على أن “مبادرة الجامعة اللبنانية جيدة جدا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم”. وتوجه إلى الطلاب بالقول: “عليكم خلق الأفكار والفرص وفرض أنفسكم في سوق العمل لأننا بتنا في عالم تتنافس فيه الأفكار والفرص في كل الإتجاهات”.

زين الدين

أما عميد كلية العلوم حسن زيد الدين فأكد أن “الإبتكار والتألق باتا عنوان النجاح في عالمنا، لأن العولمة غيرت المقاييس والضرورات والحاجات، والطالب بات يتأرجح بين حاجاته المادية وحاجات السوق”.

وتابع: “وفي ظل غياب سياسة حكومية واضحة لوقف نزيف هجرة الدمغة والحد من البطالة، علينا أن نوثق علاقاتنا مع عالم الإنتاج لنسهل الطريق أمام خريجينا لتأمين فرص العمل”.

بو صعب

وفي النهاية تحدث الوزير بو صعب الذي أكد “أن صعوبات كثيرة اعترضته مع وصوله إلى وزارة التربية، وكان أولها ملف الجامعة اللبنانية التي كانت بلا مجلس، فأصريت على ضرورة تحقيق أمرين للجامعة بأقصى سرعة ممكنة وهي: إنتخاب مجلس للجامعة اللبنانية وتفريغ أساتذتها”.

أضاف: “المشكلة في الجامعة لا تكمن في غياب الأموال، ذلك أن الموازنة موجودة، لكن البيروقراطية الموجودة هي العائق الأساسي لصرف الأموال في الأماكن المناسبة، لذلك فقد بعثت برسالة إلى مجلس الجامعة تمنيت عليه تسهيل العمل الإداري في الجامعة لتطويرها لأنه من المفروض أن تدار الجامعة من أهلها فليس هناك من جامعة في العالم يتدخل فيها السياسيون كما هي الحال في لبنان، عندما تقوى الجامعة اللبنانية بمجلسها نستطيع أن ندخل إليها دكاترة جدد والفاشلون تغربلهم الجامعات بدون منة أحد”.

وتابع: “أما لرئيسة الهيئة الطلابية فأقول: عليك أن تعملي مع الجميع لإجراء الإنتخابات الطلابية وتحرير سياسة الجامعة من السياسيين، لأننا علينا ان نسمع ونعمل بوجهة نظر الطلاب، لأن التغيير يكمن في الجيل الجديد”.

وعن موضوع المؤتمر قال: “أشكر جميع الصناعيين وتجمع رجال لأعمال والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، بالطبع هناك مشكلة في التوظيف في لبنان والدولة حدث ولا حرج، في التربية يجب أن تتكل على نفسك لأن هناك مشاكل كثيرة في القطاع التربوي حيث المناهج منذ تسعة عشر عاما، في تلك المرحة لم يكن هناك “غوغل” ولا انترنت، نحن لدينا كتاب تاريخ من العام 1947 حيث لم تكن هناك اسرائيل ولا لاجئين”.

اضاف :”اليوم هناك مشكلة ثانية هي مشكلة اللاجئين السوريين، فلدينا 250 ألف طالب سوري في المدارس الرسمية لكننا نجحنا في تحويل الأزمة إلى فرصة فتوجهنا إلى المجتمع الدولي في مؤتمر لندن وحملناه مسؤولية وطالبناه بمساعدتنا لأن اللبنانيين يدفعون الثمن في فرص العمل (المصانع، المستشفيات…)، لقد وضعنا خطة وتوجهنا إلى المجتمع الدولي وحصلنا على مساعدة بقيمة 90 مليون دولار دفعنا قسما منها رواتبا للأساتذة الذين يعلمون الطلاب السوريين، إلى ذلك أمنا مفروشات للمدارس الرسمية وسنتابع تحسينها بحسب الحاجات”.

وختم “سوف نقوم بتأمين مساعدات مالية للطلاب الذين لديهم مشروع خاص لمساعدتهم، كما سوف نقوم بمساعدتهم لتأمين الإتصال مع فرص العمل. وهنا أشدد على ضرورة الإنخراط بالقوى الأمنية”.

وفي نهاية المؤتمر وزعت دروعا تكريمية الى الوزير بو صعب، المطران بولس صياح، العمد حسن زين الدين.، نعمة فرام، ربيع فرام، سليم إده، فادي ونبيل الجميل، أنطوان الهراوي وهيرفيه سابوران.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد