توصيات المؤتمر القرآني (مقدس)

توصيات المؤتمر القرآني الدولي السنوي (مقدس)

الحمدُ للهِ الذي مَنَّ علينا بإنزال القرآنَ الكريمَ وتعهَّدَ بحفظِه، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ لا نبيَ من بعدِه، ورضيَ اللهُ عن آلهِ وأصحابِه وجنده، ومَنْ تبعَهُمْ وسارَ على نهجهِمْ إلى يومِ لقائه.

وبعد:

فبعون الله وتوفيقه عُقدَ هذا المؤتمر القرآني الدولي السنوي (مقدس) وهو النشاط الأول لمركز بحوث القرآن بجامعة ملايا في رحاب أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، يومي 6-7 صفر 1432هـ الموافق لـ 11-12/يناير – كانون الثاني/2011م.

وقد جاءت المشاركات لتستوعب محاور المؤتمر كلها، وهي ستة محاور:

الأول: جهود المؤسسات والمراكز العلمية لحفظ القرآن الكريم وتيسيره والعناية به.

الثاني: جهود العلماء في تفسير القرآن الكريم.

الثالث: سنن القرآن الكريم وأنواع إعجازه.

الرابع: استشراف مستقبل القيم الإنسانية في القرآن الكريم.

الخامس: استعمال التكنولوجيا الحديثة والاكتشافات العلمية في خدمة القرآن.

السادس: مناهج البحث في القرآن وعلومه.

هذا وقد بلغ عدد البحوث المشاركة باللغة العربية (123)مائة وثلاثة وعشرين بحثاً، مقسمة بحسب الجامعات من الدول الآتية:

50خمسين بحثاً من ماليزيا، و34 أربعة وثلاثين من المملكة العربية السعودية، و5 خمسة من الإمارات العربية المتحدة، و 5خمسة أخرى من الجمهورية الجزائرية، و4 أربعة من سلطنة بروناي دار السلام، و 4أربعة أخرى من جمهورية مصر العربية، و3 ثلاثة لكلٍ من الدول الآتية: إيران، والعراق، والمغرب، و 2 بحثين لكلٍ من الدول الآتية: السودان، وسلطنة عمان، ودولة قطر، وبحثا واحدا لكلٍ من المملكة الأردنية، وباكستان، ومملكة البحرين، وبنجلادش، والكويت، ولبنان.

وأما البحوث باللغة الماليزية فقد بلغت 36 بحثاً، من جامعة بروناي والجامعات الماليزية: ملايا، والإسلامية العالمية، والعلوم الإسلامية، والجامعة التكنلوجية، وجامعة السلطان زين العابدين في ترنجانو.

وأما البحوث باللغة الإنكليزية، فقد بلغت 25 بحثاً، من إندنوسيا وبنجلادش وإيران والجامعات الماليزية: ملايا والإسلامية العالمية.

وقد استمرت الجلسات متتابعة خلال يومي المؤتمر الذي عرضت فيها البحوث والمداخلات والمناقشات حولها، وقد تم التوصل إلى التوصيات الآتية:

  1. الدعوة إلى تأسيس أقسام ومراكز علمية متخصصة في القرآن الكريم وعلومه في الجامعات العربية والإسلامية.

  2. الدعوة إلى عقد مؤتمر للجهات والمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم، لتنسيق الجهود وتنظيمها، وتبادل الخبرات وتحقيق التكامل وإنشاء مركز تنسيقي لذلك.

  3. تطوير الجهود العلمية والأعمال البحثية إلى فرق بحثية تجمع بين علماء القرآن الكريم والمختصين في العلوم التقنية والمعارف الأخرى.

  4. التركيز على إسهام وسائل الإعلام عموماً، والقنوات الفضائية خصوصاً في توعية المسلمين للعودة إلى هدي القرآن الكريم، وتشويق الشباب وترغيبهم بتعلم القرآن الكريم وتدبر آياته والتمسك به.

  5. العناية بتعلم القرآن الكريم وتعليمه بالقراءات المتواترة، ورعاية المتخصصين المتقنين للقراءات، والعمل على نشر المقارئ الالكترونية في مؤسسات ومراكز تحفيظ القرآن في العالم الإسلامي.

  6. الاستفادة من التقنيات الحديثة (الحاسوب والإنترنت) وتنميتها في خدمة القرآن الكريم وعلومه.

  7. تأكيد ضرورة تقديم الوحيين القرآن والسنة على العقل ومصادر المعرفة الأخرى مع تشجيع الإبداع والجدة.

  8. ترسيخ القيم الإسلامية في المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام الحديثة بأنواعها كافة.

  9. تأكيد أثر القرآن الكريم في الدراسات الحضارية والثقافية والعلوم الإستراتيجية، وتنشيط الدراسات والبحوث في هذا الاتجاه.

  10. العناية بالدراسات الاستشرافية للمستقبل في العالم الإسلامي ورصد أحدث الدراسات والتحليلات للخبراء في هذا المجال.

  11. توجيه الباحثين للاهتمام بالدراسات الاستشراقية حول القرآن لدراستها ونقدها ببيان الأخطاء وكشف الشبهات فيها.

  12. توجيه طلاب الدراسات العليا لاختيار بحوثهم في إطار القضايا المستجدة في القرآن وعلومه.

  13. تأكيد أهمية إسهام المرأة المسلمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه وتفسيره والدفاع عنه، وإنشاء مراكز ومؤسسات ومدارس نسائية خاصة لهذا الغرض.

  14. العناية والاهتمام بموقع مركز بحوث القرآن الكريم على شبكة الانترنت وخاصة باللغة العربية.

  15. تأكيد أهمية تأسيس مجلة علمية عالمية عن الدراسات القرآن الكريم الكريم وبحوثه تستوفي المواصفات العالمية في قواعد البحث ومناهجه.

  16. الدعوة لعقد هذا المؤتمر سنوياً في ماليزيا، ومؤتمرات أخرى مماثلة في الدول العربية والإسلامية.

ختاماً:

نشكرالمشاركين والمشاركات جميعهم في هذا المؤتمر من داخل ماليزيا وخارجها؛ على ما بذلوه من جهودومساهمات مباركة خدمة لكتاب الله العزيز،وجهودهم القيمة في إثراء المؤتمر بمداخلاتهم ومناقشاتهم العلمية، ونشكر القادمين من الخارج على ما تجشموا من عناء السفر.

ونسجل شكراً خاصاً لقناة أهل القرآن التابعة للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم على متابعتهم لوقائع المؤتمر القرآني الدولي السنوي (مقدس).

ونشكر جامعة ملايا ممثلة في أكاديمية الدراسات الإسلامية على استضافة مؤتمر مركز بحوث القرآن في رحابها الكريمة ورعايتها لضيوف المؤتمر.

والله ولي النجاح والتوفيق والحمدلله ربالعالمين.

إبراهيم بن صالح الحميضي

الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم

المصدر: موقع ملتقى أهل التفسير

الآراء

اترك رد