مؤتمر العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم

انعقد مؤتمر “العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم”، في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية – الفرع الرابع، ولأول مرة بتاريخ الفرع، يوميّ 5 و6 أيار / مايو من العام 2016، وناقش محاور أربعة:

“العلوم الإنسانية والعنف” و”العلوم الإنسانية وتحديات العولمة” و”العلوم الإنسانية والمجتمع الرقمي” و”العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة”، بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين من فروع الجامعة اللبنانية كافة، ومن الضيوف العرب (تونس والجزائر)، أي نحو 23 باحثاً، إضافة الى أربع أوراق إفتتاحية مهمة. وذلك برعاية كريمة من رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، الذي ألقى كلمة أكد فيها على أهمية البناء الجامعي الموحد، ومن مؤسسة كريادل (Creadel – liban)، ومن عميد كلية الآداب الدكتور محمد توفيق أبو علي الذي ألقى كلمة، ودعم من بلديتيّ زحلة وبعلبك. وقد سعى المؤتمر الى طرح جملة من الأسئلة الراهنة والخاصة بمجتمع اليوم، والتحديات المطروحة على مجمل العلوم الإنسانية، وضرورة شحذ أدواتها المعرفية وتطويرها والاستفادة من الإمكانات التي تسمح بها التقنية العالية والرقمية.

ولقد بيّن المؤتمر دور الجامعة مكانًا وفضاءً عموميّين للقاء والحوار وبناء المواطن ، كما أكد المؤتمر أهمية الكتابة والبحث العلمي، مثابة متمم للعملية التعليميّة الصفيّة.

اذ يشكر المؤتمرون إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الفرع الرابع، ممثلة بشخص المديرة الدكتورة غادة شريم، ويثمنون الجهد التنظيمي للعاملين في الكلية: أساتذة ومدربين وعاملين إداريين، فإنهم يتوجوّن ختام أعمال مؤتمرهم الناجح هذا بجملة من التوصيّات:

-نظراً لتداخل الاختصاصات في الجامعة اللبنانية، من المفترض انطلاقاً من عنوان المؤتمر أن يكون هناك بناء جامعي موحد في البقاع جامع لكل الاختصاصات، كي يُنفذ بشكل سليم برنامج النظام الجديد “إمد” (إجازة، ماستر، دكتوراه)(L.M.D).

-التركيز على إدراج المعلوماتية مادة علمية من العلوم الإنسانية، كما تدريس علم المنطق لكل الاختصاصات في العلوم الإنسانية، وربط مادة المعلوماتية بما يتناسب وحقل الاختصاص.

-تأكيد دور الأدب بأشكاله كافة في مواجهة موجات العنف، لا سيّما في في المجتمعات المتعددة، وتأكيد على دور منظمة اليونسكو في العمل على تشكيل وتفعيل القيّم الإنسانية للحدّ من تأثير الإعلام المروّج للعنف.

– الاهتمام بالثقافة عموماً، وضرورة تعزيزها. كما تعزيز الحوارات متعددة الثقافات، كي تشيّع ثقافة السلام والأمان في مجتمعاتنا العربية.

-الاهتمام بالفلسفة النسويّة وتدريسها، بما يتعدى كونها مادة اختيارية، وتدريس فلسفة الاختلاف.

-المراجعة النقديّة لمناهج وبرامج العلوم الإنسانية في ظل “النظام الجديد” (إمد) LMD))، لتكون أكثر استجابة فكرية وعملية، لمجريات التحوّل الاجتماعي المحلي والعالمي. وبما يؤدي إلى إنتاج منظومة قيميّة تربوية وحقوقية ترعى الحياة الاجتماعية (قيّم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان)، وتشدّد على حق الاختلاف وفكرة الحوار.

-إيلاء مسألة “العنف ضد الإنسان” اهتماماً بحثياً أكثر، في ندوة لاحقة أو مؤتمر يستكمل ما بدأه هذا المؤتمر.

– تعزيز البحث العلمي والاهتمام بالتراث المادي واللامادي، كذاكرة حيّة تدعم الهويّة الوطنية.

– إعادة مادة الفنون الى البرامج، لما للفنون من دور في التربية الإبداعية.

– إنشاء فرق بحثية في قسم التاريخ.

– جعل عقد المؤتمر في الفرع الرابع مناسبة دورية (كل سنتين)، تطرح موضوعاً متخصصاً أكثر، بمساهمات من الفروع المعرفية الأخرى.

– اعتماد الطرائق الحديثة وتحسين تعلم اللغات الأجنبية.

– التواصل بين الجامعة والمجتمع المحلي.

– تشجيع الأبحاث التطبيقية لتقنيات المعلومات في الآداب والعلوم الإنسانية.

– تشكيل فرق بحثية مشتركة بين اختصاصات مختلفة، ما يعزز الانفتاح والتفاعل بين أساتذة الجامعة.

– ضرورة اشراك طلبة الماستر والدكتوراه بأوراق بحثية في المؤتمر القادم.

– توثيق أعمال المؤتمر القادم سمعياً وبصرياً، كي تكون شهادة حيّة.

– طبع أعمال المؤتمر في كتاب.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد