كرسي الأستاذ عبد الرحمن عزي في التنظير الإعلامي القيمي

الراعي الإعلامي للمؤتمر
برعاية شبكة ضياء

يعد الكرسي العلمي أحد أهم منظومات البحث العلمي الجامعي، وهو عبارة عن برنامج بحثي أو أكاديمي تحتضنه جامعة مستغانم، و يهدف بشكل جوهري لإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير البحوث النظرية والتطبيقية وخدمة قضايا التنمية المحلية، و يترأس الكرسي أحد الأساتذة ذوي الاختصاص المشهود لهم بالتميز العلمي و الأكاديمي على المستوى المحلي و الدولي، و يعمل ضمن برنامج البحث فريق من الأساتذة و الباحثين المؤهلين من ذوي الكفاءة و الدراية بمجال البحث.

يخص هذا الكرسي توفير فرصة للأساتذة الباحثين في مجال الإعلام لتدريس موضوع التنظير الاعلامي لمدة سنة جامعية بقسم الإعلام بجامعة مستغانم.

ويهدف هذا التقليد إلى:

-إعطاء فرصة للأساتذة الباحثين في مجال مدرسة الحتمية القيمية في الإعلام التي أصبحت تسمى بمدرسة مستغانم في البحث الإعلامي بمزيد من الدراسة والبحث والتعمق في موضوع العلاقة الإعلام والاتصال من جهة ومنظومة القيم من جهة أخرى…

-تمكين الطلبة خاصة على مستوى الدراسات العليا من الدراسة والبحث في مجال أصبحت فيه الأبحاث والدراسات الحديثة تتحول من المسؤولية الاجتماعية إلى المسؤولية الأخلاقية في الإعلام…

-إبراز مساهمة الباحثين الجزائريين في مجال البحث الإعلامي حيث أنه على الرغم من الطابع العالمي الإنساني لنظرية الحتمية القيمية في الإعلام إلا أن منشأها من واقع إعلامي جزائري.

-التأثير إيجابا على الممارسة الإعلامية بالتركز على مزيد من الأخلاق والقليل من القوانين المقيدة لدور الإعلام في تنوير المجتمع وفتح مساحات واسعة من الحوار واحترام التنوع والتسامح مع الآخر.

لماذا جامعة مستغانم:

كانت جامعة مستغانم أول جامعة تعقد مؤتمرا دوليا خاصا بنظرية الحتمية القيمية في الإعلام وتم خلاله تقديم وسام الإمام عبد الحميد بن باديس للأستاذ عبد الرحمن عزي على جهوده في التنظير الإعلامي القيمي.

ونظمت جامعة مستغانم بعد ذلك المؤتمر الثاني للتظير الإعلامي القيمي بمشاركة واسعة من أساتذة الإعلام بمختلف الجامعات الجزائرية. و هي الان تحضر للمؤتمر الثالث الاعلام الجديد والمنظومة القيمية . والذي اصبح مؤسسة قارة في جامعة الامام عبد الحميد بن باديس مستغانم .

وتتميز جامعة مستغانم بوجود قيادة رائدة مستقرة على مستوى قسم الإعلام ممثلة في شخصية الأستاذ العربي بوعمامة الذي تمكن من إيجاد الصلة الفعالة بين التدريس الاعلامي الأكاديمي وقطاع الإعلام المهني في المجتمع المحلي والجزائري.

ويوجد بجامعة مستغانم عدد معتبر من الأساتذة الطلبة المتميزين والمنشغلين بالتنظير الإعلامي القيمي وخاصة على مستوى الدراسات العليا.

معايير استقطاب الباحثين لكرسي الأستاذ عبد الرحمن عزي

أن يكون عضو هيئة التدريس من جامعة جزائرية أو خارجية

أن يكون على إطلاع واسع بالكتابات المتنوعة التي قام قام بها الباحثون في التنظير الاعلامي عامة و نظرية الحتمية القيمية في الإعلام

أن يكون قد قدم إسهامات نوعية في مجال التنظير الإعلامي القيمي

طرق تمويل الكرسي العلمي:

عملية التمويل تكون إما من خلال منصب أستاذ زائر، أو بتمويل من جهات خاصة ذات اهتمام بترقية العلم والمعرفة في المجال، كما يمكن أن يكون الكرسي ممولا عن طريق منحة مالية دائمة أو مؤقتة يتبرع بها فرد أو مؤسسة أو شركة أو شخصية اعتبارية. ويعد مخبر دراسات الاتصال والاعلام من الهيئات العلمية الداعمة له .

نبذة عن الأستاذ عبد الرحمن عزي:

يحمل الأستاذ عبد الرحمن عزي شهادة الباكالوريوس في الصحافة من جامعة الجزائر و شهادتي الماجستير في الصحافة والدكترراه في سوسيولوجية الإعلام من جامعة نورث تكساس بأمريكا. و تتجاوز خبرته في التدريس والبحث و الإشراف ثلاثين سنة إذ عمل كأستاذ في عدة جامعات محلية وإقليمية وعالمية: جامعة نورث تكساس بأمريكا، جامعة الجزائر، الجامعة العالمية الإسلامية بماليزيا، جامعة الملك سعود بالسعودية، جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الشارقة. نشر الأستاذ أكثر من ثلاثين كتابا في الإعلام ما بين كتاب فردي وكتب مع آخرين، ومن كتبه الفردية “دراسات في نظرية الاتصال: نحو فكر إعلامي متميز،” “نظرية الحتمية القيمية في الإعلام،” “الإعلام وتفكك البنيات القيمية في المنطقة العربية،” “حفريات في الفكر الإعلامي القيمي: مالك بن نبي، الورثلاني، النورسي و صن تسو،” قوانين الإعلام وأخلاقياته في ضوء الإعلام الإجتماعي: قراءة معرفية في النظام الأخلاقي،” منهجية الحتمية القييمة في الإعلام،” “نظرية الواجب الأخلاقي في الممارسة الإعلامية، الخ. ومن كتبه الفردية أو مع آخرين باللغة الإنجليزية Development: Ethical Competence in the Information Age و Explorations in Global Media Ethics و Media Anthology: A Critical Reader – Visualizing Mass Media from a Macro Perspective . نشر الأستاذ أكثر من خمسين دراسة في مجلات متخصصة باللغتين العربية و الإنجليزية: Journalism Studies، Journal of Global Communication ،Discourse ، Islamic Studies الفكر العربي ، المستقبل العربي ، الباحث العربي ، دراسات إعلامية ، التجديد ، دراسات إسلامية ، المجلة التونسية للاتصال، المجلة الجزائرية للاتصال، حوليات جامعة الجزائر، بحوث، مجلة العلوم الاقتصادية، مجلة العلوم الاجتماعية، الخ. تتمحور أبحاث الأستاذ عبد الرحمن حول القيم والإعلام بوصف القيمة المحرك الأساس في فهم الإعلام والظواهر الأخرى، ويعرف الأستاذ بأنه صاحب نظرية الحتمية القيمية في الإعلام التي كانت منذ التسعينيات محل أبحاث وملتقيات عدة وقد أشاد بها علماء نظريات الإعلام والأخلاق بأمريكا أمثال الأستاذ كريستنز كليفورد، أب أخلاقيات الإعلام بأمريكا، والأستاذ ماكس ماكومب، صاحب نظرية تحديد الأولويات “الأجندة،” والأستاذ إم قريفن، محاور منظري الإعلام في أمريكا. حصل الأستاذ على عدة جوائز علمية: جائزة يوم العلم لأفضل بحث علمي، جامعة الجزائر، جائزة النوى، جامعة الإمارات، وسام عبد الحميد بن باديس، جامعة مستغانم ودرع جامعة الأغواط. وقد ظهر الأستاذ في عدة برامج تلفزيونية في الجزائر والمشرق العربي وأمريكا متحدثا عن أبعاد نظرية الحتمية القيمية في الإعلام …

ماذا قال الباحثون الإعلاميون الغربيون حول نظرية الحتمية القيمية في الإعلام:

البروفسور ماكسوال ماكومب Prof. Maxwell McCombs (Agenda-Setting Theory)

البروفسور عزي ،

لقد استمتعت كثيرا بالاستماع إلى محاضرتكم حول نظرية حتمية القيمية في الإعلام . و على الرغم من أن نظريتكم و نظرية تحديد الأولويات في الإعلام تختلفان حول مجموعة من الأبعاد ، فلقد وجدت في نظريتكم إطارا مرجعيا مدروسا و مفيدا يعمل على استثارة الأفكار حول البحث عن مظاهر جديدة لنظرية تحديد الأولويات في الإعلام أو تشجيع طلابنا للدكتوراه لدراستها .

وكما تعلمون، فإن التركيز الأصلي – ولا يزال التركيز المهيمن – لنظرية تحديد الأولويات في الإعلام هو الشؤون العامة، على وجه الخصوص و على قضايا عامة و شخصيات رئيسية عامة ، وسمات هذه “الأشياء” موضع الاهتمام. ومع ذلك، وعلى مدى العقد الماضي، فالإطار النظري لنظرية تحديد الأولويات في الإعلام تم تطبيقه على موضوعات متنوعة مثل سمعة الشركات، وممارسة الشعائر الدينية اليهودية في العصور الوسطى، والرياضة المهنية. و أنا استمع إلى محاضرتكم فقد تبادر إلى ذهني أن هذا الإطار النظري يمكن تطبيقه كذلك على نظرية تحديد الأولويات في الإعلام من زاوية أجندة القيم ، وليس فقط في الرسائل الإعلامية (الأخبار والترفيه) ولكن في مجالات أخرى حول محتويات الاتصال عامة. إن فحص التغطية الإعلامية للقضايا العامة، على سبيل المثال، يبدو جليا أنه يتضمن جدول أعمال للقيم الاجتماعية في مناقشة لماذا تعد هذه القضايا مهمة و لماذا يجب التركيز على بعض الجوانب من هذه القضايا . وأعتقد أن هذا مثال لما يمكن أن تسهم به النظرية في توضيح الجوانب الضمنية لظاهرة ما .

مثال واحد بسيط من جدول أعمال القيم قد يتبادر إلى الذهن من واحدة من دراسات الانتخابات المبكرة التي اقترحت فيها أن آثار كبيرة من التغطية الإعلامية للحملة الرئاسية و وضع جدول أعمال لم تكن مترتبة على بروز قضايا خاصة وصور المرشحين، ولكن كانت بسبب تأثير هذه التغطية على القيم المدنية وأهمية الاستفادة من الحملة. ومع ذلك، في إطار نظريتكم أعتقد أنه يمكن سبر أغوار جدول أعمال القيم في وسائل الإعلام.

و هناك رابط آخر بين آثار القيم وبين تأثيرات نظرية تحديد الأوليات في الإعلام يكمن في عمل سيباستيان فالنزويلا Sebastian Valenzuela (2011), “المادية،و ما بعد المادية والآثار لوضع جدول أعمال: فرضية اتساق القيم”. المجلة الدولية للبحوث حول الرأي العام، 23: 437-63.

وللعودة إلى مسألة نظم القيم في ثقافة ما ، أعتقد أن المسألة أيضا مسألة الأخلاق و هي مظهر من أهم مظاهر الثقافة الصحفية. وفي التمهيد لكتابي “وضع جدول أعمال ” (كامبريدج، إنجلترا في عام 2004.) ذكرت الملاحظة التالية:

“وحتى ضمن المجال الأصلي للرأي العام، هناك ما هو أكثر من اعتباره مجرد أوصاف وتفسيرات لكيفية تأثير وسائل الإعلام في وجهات نظرنا للشؤون العامة. و بالنسبة للصحفيين فإن هذه الظاهرة التي نحن بصدد الحديث عنها كدور وضع جدول أعمال وسائل الإعلام تعد مسألة أخلاقية شاملة و رهيبة حول ما تقدمه الأجندة الإعلامية.

و من حين لآخر كنت أحض طلاب الدراسات العليا على الاهتمام بهذا المجال، ولكن لا أحد منهم تابع الموضوع بأي شيئ من الاهتمام .

لقد جعلت محاضرتكم كلا من هذين المسألتين حول القيم أكثر بروزا في جدول أعمالي للبحوث المستقبلية. وهذه مساهمة رائعة ونحن ندخل العام الجديد.

و أي فكرة لديكم حول هذه القضايا النوعية ستكون محل ترحيب من طرفنا .

شكرا جزيلا لكم على إرسال محاضرتكم لي و أشجعكم على القيام بنشرعملكم على نطاق واسع .

البروفسور ماكسوال ماكومب

أستاذ محنك

أستاذ كرسي فخري في الإعلام

جامعة تكساس بأوستين

——————————-

البروفسور كريستنز كليفورد (father of media ethics in the US) Prof. Clifford G. Clifford

عزيزي المحترم الفيلسوف عبد الرحمن عزي:

لقد استمعت بإمعان كبير، وحرص وتقدير عظيمين لمحاضرتكم الرائعة، ووجدتها تمثل عمقا كبيرا في التفكير لم يسبق لي أن اطلعت عليه حول موضوع القضايا النظرية حول أخلاق الأخلاق meta-ethics. ومحاضرتكم حول هذا الموضوع تعكس فهمكم الجيد للقضايا الأساسية، ومعرفتكم لسبل تعليمها بكل دقة ووضوح. و لقد تميزت المحاضرة بعمق التفكير العلمي وشمولية النطاق الذي تعالجه.

أرى أن هذه المحاضرة تعد استراتيجية لأنها جاءت في وقت حاسم في تطوير أخلاقيات وسائل الإعلام الدولية. إن مفهوم الواجب Dutyتم تجاهله و إهماله و سيئ استخدامه مع أن الواجب الأخلاقي في التاريخ الفكري للأفكار يعد الإطار النظري الأكثر قوة للأخلاق. فالنفعية في الغرب، بشتى طرقها لتجديد أخلاق الفضيلة اليوم، جعلت واجب الأخلاق مسألة ثانوية من حيث الأهمية، و هو ما لا ينبغي أن يكون.

ومقارنتكم لكل من كانط ودراز هي مقاربة تحليلية رائعة لمعالجة المسائل الحاسمة: العالمية، واليقين، والمرونة، والتمكين، وأوامر الوحي، والولاءات المتعددة، وتبين كيفية أن هذه القضايا هي اللبنات الأساسية لمفهوم الواجب.

لقد طورتم مثل هذه االمفاهيم ببصيرة نافذة وتطبيق مذهل للقضايا في الماضي والحاضر. لقد كنت أصغي لمحاضرتكم باهتمام بالغ و أنتم تنيرون عقلي وتنعشون روحي . إن البعد الروحي مسألة معقدة وقد أعطيته علاجا رائعا. فبدلاً من فصل الفلسفة الأخلاقية كما درج عليه في السابق بجعل الإيمان والفلسفة عدوين ، واستخلاص استنتاجات سطحية من مسار واحد فقط، تمكنتم من إثبات مقنع كيف أنها تتقاطع وتعتمد على بعضها البعض بغية تحليلها تحليلا مناسبا.

و من خلال إجراء مقارنات تفصيلية بين كانط ودراز، و بين عقلانية كانط والوحي القرآني، تمكنتم أيضا من إرساء القضايا المستعصية وحل الانقسامات وبناء أسس جديدة لأخلاقيات الواجب التي يمكن أن نبني عليها في المستقبل.

إن شرحكم المسهب لما يعني هذا الفهم الجديد لواجب الأخلاق في الإعلام لم يسبق له مثيل في الاستثارة الفكرية . لقد تساءلتم على وجه التحديد بشأن كانط، ما إذا كان تفسيركم للأشكال الميتافيزيقية” وأعماله الأخرى دقيقة. نعم، عند كل نقطة، على حد سواء في التفاصيل وفي الإطار الفكري. إن توضيحكم لمفهوم المعيارية العالمية لكانط هي عالمية بمعنى الإنسانية ، يعد مثالا عن دقة أفكاركم في تقديم مساهمة علمية دائمة في مجال الأخلاقيات.

إن متابعة المحاضرة والتعليق عليها يعد شرفا عظيما لي. وإنني أتطلع بشوق لليوم الذي يمكن أن نناقش فيه معا هذه القضايا بصفة شخصية ويمكن أن أتعلم منكم المزيد.

مع وافر تقديري واحترامي.

كليفورد كريستنز
————————————-

البروفسور إم قريفن Prof. Em Griffin

عزيزي الدكتور عزي ،

شاهدت الآن المحاضرة مرتين، و وجدت العديد من الأفكار التي قدمتها في منتهى الروعة. إن نظريتكم تعد مشروعا طموحا. لقد شهدت للتو الفيلم المسمى ، بــ”نظرية لكل شيء،” و قد ذهلت فعلا للتشابه بين عملكم و عمل ستيفن هوكينجس Stephen Hawkings. . و يعد مسعاه الرياضي لشرح العالم المادي على المستويين المكبر ((macro) ( والمصغر (micro) بصيغة رياضية واحدة أمر يتعارض كليا مع نظريتكم المعيارية، ولكن في مجال التنظير هناك تماثل كبير .

أنا أشعر برهبة اتجاه عملكم و لكنني أعترف أن هذا المنحنى ليس منحايا . ربما يكون تفكيري محدودا للغاية، ولكن بعد 25 عاماً من العمل الدؤوب لترجمة نظريات الاتصال للطلبة، قفد وجدت أنه كلما كان الاتساع أكبر للتفاعل البشري التي تحاول أي نظرية توضيحه، كلما عمل ذلك على إبعادنا عن الحياة الواقعية. و قد لا ينطبق هذا تماما على ” نطرية الحتمية القيمية في الإعلام،” فقد أحتاج إلى معرفة تفاصيل محددة وملموسة، و أمثلة توضيحية متعددة، و أو دراسات حالات واسعة و مكثفة. ومن الواضح أنه لا يمكنكم عرض ذلك كله في محاضرة مدتها 30 دقيقة…

و الآن ماذا عما أثمنه كثيرا في النطرية و أجعله موضع تقدير.

فمنذ قراءاتي للتنظيرات المكثفة و الدراسات و الأبحاث حول القيم لميلتون روكيتش قبل أربعة عقود، أصبحث على يقين من تشابك و تداخل القيم والاتصال. هذا الاعتقاد غير مساري من اهتمام وحيد في نظرية العلوم الاجتماعية إلى تقدير كبير لنظريات تفسيرية حرجة ..

وبالنسبة لي فإن تركيزكم على موضوع القيم جدير بالثناء والتقدير. و الأكثر من ذلك ، إذا كان فهمي صحيحا، فإنك ترى الدين كمنبع للقيم المجتمعية. وهذه العلاقة غائبة تقريبا في جميع الأعمال التنظيرية الغربية – فالدين كعامل مؤثر هو البقعة السوداء في معظم نظريات وسائل الإعلام والثقافة. فالاعتقاد السائد أن الا عتقاد الد يني في كائن أعلى أمر منفر و\و ذو تأثير سلبي . ولكوني مسيحي يأخذ الإيمان بالله على محمل الجد فإنني أحيي تصوركم لهذا المصدر الرئيسي للقيم. وأعتقد هنا أيضا أن عقد مقارنة بين التقاليد الدينية الكبرى – الإسلام واليهودية والمسيحية والبوذية والهندوسية – والاختلافات في الثقافات حين تكون مهيمنة، سوف تدعم و تثري نظريتكم. ونظراً لكون ” نطرية الحتمية القيمية في الإعلام”

نظرية معيارية بنائية ، فإن نقدكم للنسبية الثقافية والأخلاقية جد مناسب. و على عكس ذلك في الوصف المجرد الذي قدمه هوفستد للثقافات، فإنكم تدعون إلى نظام هرمي لتقييم مختلف الثقافات كامتداد منطقي ذلك النقد. و بحكم طبيعة القيم يجب أن تكون لها الأولوية .

أعرب لكم عن تقديري للتمييز الذي عقدتموه بين الحقيقي، والرمزي. يبدو أن هذا التمييز يوازي تمييز بارنيت بيرس في الإدارة المنسقة للمعنى بين “قصص معاشة ” و ” قصص مروية،” و التي لن تكون متطابقة أبدا .لكن نظرا لتركيزكم على وسائل الإعلام، فكيف لا يمكن لمحتوى وسائل الإعلام وشكلها ألا تكون رمزية.؟ من جانب آخر فإنكم تشيرون إلى نظرية ماكلوهان بأنها “الحتمية التكنولوجية.”و هذا مافعلته أنا أيضا في الطبعات الخمس الأولى من كتابي حول نظريتي، لكنني اكتشفت بعد ذلك أنه لم يستخدم ذلك الوصف و أن منتقديه هم الذين استحدثوا المصطلح. و لقد استخدم ابنه و مؤيدوه المتحمسون تسمية “”إيكولوجيا وسائل الإعلام” ” و ألذي أعتقد بصراحة أنه أفضل وصف لموقفه.

لقد أشرتم إلى نظرية أخرى نسجتم نظريتكم على منوالها أو التي قد تكون مماثلة لنظريتكم وهو بينالي (إشارة إلى مالك بن نبي). وكان من الواضح أن هناك خطأ في كتابة الاسم لأنني عندما قوقلت ( بحث في قوقل ) عن اسم المنظر و النظرية الدورية لا شيء ظهر لي في ذلك .

اسمحوا لي مرة أخرى أن أعرب لكم عن إعجابي بجهدكم الطيب في بلورة هذه النظرية. فصياغة نظرية معيارية تجمع في آن واحد بين ثقافات محددة، وقيم، و تأثير وسائل الإعلام يعد بالفعل عملا نبيلا. . لدى احترام كبير للمنظرين أمثالكم الذين يحاولون تشكيل مجال الإعلام و الاتصال بالمزج بين الفكر والممارسة في عملهم.

كما أقدر عاليا أن أتعلم الكثير من الدراسات العلمية الإسلامية، و التي أنا ومعظم علماء الغرب يجهلونها جهلا مطبقا ومحزنا.

مع كل الود

إيم قريفين

[expand title=”La chaire universitaire d’Abderrahmane Azzi de la théorisation en les éthiques des médias”]

La chaire universitaire est essentiellement un poste permanent d’enseignement universitaire attribué à un professeur dans une université pour l’enseignement d’une discipline faisant l’objet d’un cours. C’est un des lieux importants de la transmission du savoir ; du savoir académique, mais aussi parfois de savoirs émergents, innovants ou dérangeants. Cet espace-temps de transmission de savoir et de visions du monde est également inscrit dans la stratégie de l’université qui crée, finance ou accueille la chaire.

Dans cette perspective, la chaire universitaire d’Abderrahmane Azzi de la théorisation éthique des médias cherche à fournir une occasion pour les professeurs et les chercheurs dans le domaine des médias et valeurs pour enseigner le sujet de la théorie du déterminisme de la valeur au département de l’information à l’Université de Mostaganem, en outre, les buts de cette tradition scientifique sont :

– Fournir une occasion pour les professeurs et les chercheurs dans le domaine de la théorie du déterminisme de la valeur afin d’aborder plus profondément le sujet du rapport dynamique entre les médias et le système de valeurs.

– La mise à disposition d’un environnement scientifique stimulant et approprié qui permet aux universitaires et les étudiants de post graduation en particulier de bien maîtriser le domaine de la recherche en le système des valeurs et de la théorisation académique de médias.

– Mettre en lumière la contribution des chercheurs algériens dans le domaine de la recherche sur l’éthique et la déontologie des médias, sachant que malgré que la dimension universelle de la théorie du déterminisme de la valeur, mais effectivement cette théorie est le fruit de de la réalité algérienne théorique et pratique.

– Rehausser le profil de l’Université de Mostaganem dans la recherche théorique et l’innovation et la créativité systématique et scientifique, et de contribuer à la réalisation des objectifs et de la stratégie de développement national.

– Influencer significativement la pratique des médias en réalité, et les exhorte à respecter les principes minimums en matière de déontologie, du respect du droit de la personne, d’exactitude de l’information délivrée.

– Pourquoi l’Université de Mostaganem a été choisi pour adopter le projet de cette chaise scientifique:

Le Département de l’information à l’Université de Mostaganem se considère une parmi les plus actives et dynamiques départements, qui a une présence remarquable au niveau national et Arabe, en plus, l’Université de Mostaganem est la première université qui a organisé une conférence nationale sur la théorie du déterminisme de la valeur. L’Université de Mostaganem a organisé également la troisième conférence internationale sur les médias et les valeurs déontologiques en présence de plusieurs professeurs des médias dans diverses universités Algériennes et Arabes. En outre l’Université de Mostaganem englobe un nombre considérable de chercheurs, des professeurs et des étudiants exceptionnels qui sont sérieusement intéressés pour la théorisation en les éthiques des médias.

– Les critères d’acceptation de chercheurs dans le programme la chaire universitaire d’Abderrahmane Azzi de la théorisation en les éthiques des médias

– Être un membre du corps professoral d’une Université Algérienne ou bien étrangère.

– Être suffisamment informé sur les contributions faites par les chercheurs dans le domaine de la théorie du déterminisme de la valeur.

– Prendre part aux contributions qualitatives dans le domaine de la théorie du déterminisme de la valeur.

– Financement

Il y a essentiellement trois types de financement, public, privé ou mixte. En plus, Les chaires sont souvent maintenant financées par des entreprises ou fondations qui peuvent bénéficier d’une défiscalisation des dons dont elles profitent.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد