مؤتمر النص الشرعي، القضايا والمنهج

أكد المشاركون في مؤتمر النص الشرعي “القضايا والمنهج” الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم، خلال جلساتهم العلمية المتواصلة على ضرورة ترسيخ مبدأ الإتباع بدلاً من التقليد تجنباً للتعصب وذلك لحماية الأمة من التطرف والفكر الضال المنحرف ، وأوصى المشاركون بضرورة الاهتمام باللغة العربية حتى يتسنى فهم النص الشرعي، وكذلك مراعاة السياق الاجتماعي في تفسيره.

وكانت أولى الجلسات بعنوان (النص الشرعي، المفهوم والحجية)، برئاسة الدكتور أحمد بن حمد الخليل، نوقش خلالها عدد من الأبحاث وأوراق العمل، حول مفهوم النص الشرعي وحجيته، حيث شملت المناقشات طرق ضبط قراءة النص الشرعي بما يتوافق مع مفهومه، ومعالم التمسك بالنص الشرعي عند الحنفية وغيرهم، كما تناولت الجلسة النص الشرعي التعليمي وطرق معرفته وحجيته، ، وكان من أهم التوصيات التي خرجت بها التوسع في دراسة النص الشرعي واستخراج ضوابط للنص الشرعي التعليمي بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.

وعقدت الجلسة الثانية بعنوان (النص الشرعي، موجبات التعظيم وإشكاليات التأويل) برئاسة الدكتور سليمان بن عبد العزيز الربعي، وناقش الباحثون دور المؤسسات العلمية والهيئات العامة في تعظيم النص الشرعي، وما يدعم ذلك من أقوال ومواقف السلف الصالح، وأهم معالم تعظيم النص الشرعي والاجتهاد فيه عند الأصوليين، وعقب عرض الأبحاث الخاصة بالجلسة تم فتح باب المناقشة حول موضوعاتها، ثم عرض رئيس الجلسة أهم التوصيات والتي تركزت حول وجوب العناية بتدريس النص الشرعي للتخفيف من حدة الخلاف والتعصب، وعقد الدورات التدريبية المتخصصة للطلاب، وكذلك تأسيس جمعيات علمية تهتم بالنص الشرعي، والرد على الشبهات وإقامة المسابقات العلمية في هذا المجال.

وتناولت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور مزيد بن إبراهيم المزيد بعنوان ” النص الشرعي بين التأثر والتأثير”، موقف المستشرقين من النص الشرعي ومظاهر تأثرهم به، كما تناولت السياق الاجتماعي وتأثيره على فهم النص الشرعي لدى العامة، كما تم عرض ورقة بحثية حول المؤثرات الشرعية في فهم النص الشرعي في ضوء القرآن الكريم، وفي ختام كل جلسة فتح المجال للنقاش حول الأبحاث التي تم عرضها، والتوصيات المطلوبة في موضوع الجلسة.

وشهد اليوم الثاني عدة جلسات ناقشت 27 بحثاً وورقة علمية تقدم بهم نخبة من المشاركين والمشاركات، شملت معظم قضايا النص الشرعي ومنهجه، وقدمت العديد من الرؤى والحلول للرد على التأويلات الفاسدة وآثارها السلبية على النص الشرعي.

حيث عقدت الجلسة الرابعة برئاسة الأستاذ الدكتور يوسف بن علي الطريف بعنوان” جدلية العلاقة بين النص وفهمه” والتي تناولت عدة أبحاث حول فهم السلف الصالح للنص الشرعي ومفاهيمه وحجيته وتعريفه وأهميته، وكذلك السياق وأهميته في فهم الحديث النبوي، كما تم مناقشة احد الأوراق البحثية حول منطلقات الطبري في فهم النص الشرعي، وأخرى حول الاختلافات في فهم النص الشرعي، وكذلك أثر القراءات القرآنية في بيان معنى النص الشرعي.

أما الجلسة الخامسة فقد عقدت تحت عنوان “المؤثرات في الموقف من النص الشرعي” برئاسة الدكتور خالد بن عبد العزيز أبا الخيل، عرضت خلالها العديد من الأبحاث أهم القضايا التي تؤثر في فهم النص الشرعي، ومنها إشكالية المنهج الحداثي في التعامل مع النصوص الشرعية، وكذلك أسباب النزول وأثرها في دلالات النص القرآني بين السلف والمنهج التاريخي المعاصر، ومن المؤثرات التي تناولتها الأبحاث المقدمة أيضا اعتبار الحال والمآل في تطبيق النص الشرعي، ومظاهر الاعتداء على النص القرآني عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية.

في حين عقدت الجلسة السادسة برئاسة الأستاذ الدكتور سعد بن تركي الخثلان تحت عنوان “العمل بالنص الشرعي، والمناهج المخالفة” شملت مناقشة ورقة بحثية حول الضوابط الفقهية للتعامل مع النص الشرعي في ظل ثبات النص ومرونة التطبيق، وورقة أخرى حول قواعد فهم النص الشرعي وضوابطه، كما طرحت بالجلسة دراسة نقدية حول نظرية المتخيل الديني وأثرها في تشكيل الحديث النبوي، كما تطرقت الجلسة إلى المناهج الحداثية المعاصرة وطريقة تعاملها مع النص الشرعي، وكذلك أصول واتجاهات وغايات المنهج الحداثي في نقد النص القرآني.

وخصصت الجلسة السابعة للباحثات المشاركات بالمؤتمر تحت عنوان “النص الشرعي، تعظيمه والعمل به” برئاسة الدكتورة نوال بنت حسن الغنام لمناقشة عدد من الأوراق البحثية حول قواعد وضوابط النص الشرعي وأقوال ومواقف الصحابة والتابعين في تعظيم النص الشرعي، وكذلك ورقة عمل حول تنزيل النصوص على الواقع، كما تطرقت إحدى الأوراق البحثية إلى أسباب التطاول على النص الشرعي وكيفية مواجهتها.

وكانت الجلسة الثامنة والأخيرة بالمؤتمر من نصيب العنصر النسائي أيضا حيث ناقشت عدة أبحاث مقدمة من الباحثات المشاركات بالمؤتمر، برئاسة الدكتورة أمل بنت أحمد الربيش بعنوان “النص الشرعي بين القراءات التأويلية والمقاصدية” حيث تناولت بعض التأويلات الفاسدة المعاصرة للنص الشرعي وبواعثها وأنواعها، مع عرض لبعض التطبيقات منها، وكذلك أثر التأويل على النص الشرعي، كما تمت مناقشة ورقة بحثية عن مفهوم النص بين إطلاق الفقهاء وتقييد الأصوليين.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ أبو لؤي حمدي خطاب
    أبو لؤي حمدي خطاب

    ممتاز

  2. الصورة الرمزية لـ أبو لؤي حمدي خطاب
    أبو لؤي حمدي خطاب

    ممتاز

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: