من فعاليات الملتقى الدولي إنشائيّة التخييل

نجاة ذويب: تونس

دارت أشغال الملتقى العلمي الدولي “إنشائيّة التخييل ” على امتداد يومي 25 و26 أفريل 2017 بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بالقيروان. وقد شارك في جلساته العديد من الباحثين من الجامعة التونسيّة ومن الجامعة المغربيّة.
ساهم الباحث منجي العمري (تونس) بمداخلة عنوانها “المجاز النحوي والدرجة الصفر من التخييل” عالج فيها مسألة المجاز في المباحث التقليديّة وطرح من خلالها بعض الأسئلة من قبيل “هل إنّ الخيال وسيلة جماليّة؟” و”هل إنّ الخيال وسيلة للمعرفة وضرب من العلم؟”
وقد توصّل الباحث في ختام مداخلة إلى الدعوة إلى ضرورة مراجعة الموضوعيّة مؤكّدا انّ مسار بناء التخييل في اللغة دائري استيعادي يعيد إنتاج الأشياء في صورة جديدة وبالتالي لا وجود لخيال خلاّق.
أمّا الباحث حمروني نبيغ (تونس) فقد قدّم مدخلة بعنوان “عتبات التخييل” بحث فيها عن دور العتبات في الإحالة على متن النص من خلال نصّ طقوس الليل (الجيل 2) لفرج لحوار. وقرأ الباحث فاكر يوسف (تونس) ورقة بعنوان “التخييل في الحكاية بين المعرفي والرمزي” وساهم الباحث أمين عثمان (تونس) بورقة علميّة عنوانها “البنية الفنيّة للتخييل في رواية “العشق المقدنس” لعز الدين جلاوجي.
أمّا فعاليات اليوم الثاني من هذا الملتقى العلمي فكانت بجلسة علميّة ترأسها الأستاذ محمد طاع الله وقدّم فيها الأستاذ محمد بن محمد الخبو (تونس) ورقة علميّة بعنوان “كيف يستحيل خبر العشق خبرا نازعا إلى التخييل؟” بيّن فيها الفرق بينا لمرجع والتخييل مبرزا مدى مرجعيّة خبر العشق ودور قصصيّة هذا الخبر في الحديث عن مرجعيّته.وقدّم الأستاذ عبد القادر منسيّة (تونس) ورقة بعنوان “تخييل المعنى عند ابن رشد:المعنى من الغائب والتخييل من الشاهد”. أمّا الباحث محمد إدريس فقد ساهم بورقة عنوانها “أساطير الأوّلين في النص القرآني والنصوص الحواف” في حين ساهمت نوارة محمد عقيله (تونس) بمداخلة عنوانها “التخييل في قصص الأنبياء”. وختم الجلسة الباحث عبد القادر العليمي بمداخلة عنوانها “العتبات النصيّة مدخلا إلى إنشائيّة التخييل”.
أمّا الجلسة العلمية الأخير ة فكانت برئاسة الأستاذ محمد بن محمد الخبو وساهم فيها الأستاذ عبد المنعم شيحة بورقة عنوانها “تخييل القلق: قراءة في آليات تسريد القلق في رواية الشحاذ” بيّن من خلالها أهمّ آليات تسريد القلق في عوالم التخييل مبرزا أهمّ أنواع القلق: القلق العادي والقلق الوجودي وهو المحفّز على الإبداع والقلق المرضي وهو المقصود بالدراسة. وقد تناول شيحة القلق من حيث هو مرجع متضخم حتى صار مرضا نفسانيا. وقد بنى الباحث هذه الورقة البحثيّة لبيان كيفيّة أداء القلق، بما هو قيمة نفسيّة، بآليات سرديّة. أمّا الباحثة عفاف الشتيوي (تونس) فقد ساهمت بورقة علميّة عنوانها “إنشائيّة الهامش في سيرة محمد شكري” وساهمت الباحثة عائشة حقي بورقة عنوانها “الكتابة والتخييل:سعيد السنعوسي أنموذجا” تناولت فيها مسألة التخييلي والعجائبي في النص الروائي مبرزة أنّ التخييل في الأدب الغرائبي مضاعف مكتنز يساهم في بناء النص. وقد كان ختام هذه الجلسة العلميّة بمداخلة الباحثة سعاد الجويني (تونس) بمداخلة عنوانها “التخييل عند ابن سينا” درست من خلالها التخييل العرفاني عند ابن سينا مبرزة مدى ارتباطه بالمنطق. كما بيّنت الباحثة في مداخلتها ضرورة الفصل بين الخيال بما هو القوة التي تقبض الصورة والمخيّلة بما هي القوّة التي تعيد تلك الصورة.
وقد عقبت هذه الجلسات العلميّة حلقة نقاش موسّعة طرحت فيها عديد الأسئلة من قبيل:
هل تخييل خبر العشق من إنتاج المبدع ام من إنتاج المتلقي؟
هل التخييل آلية من آليات تفسير القرآن والعقيدة؟
هل يمكن مقاربة خبر العشق مقاربة وفق الاستعارات الملحّة؟
كيف يتحوّل الهامشي إلى ضرب من إنتاج التخييل؟
ما علاقة خبر العشق بالتخييل؟ هل الخييل سابق أم مزامن أم لاحق لخبر العشق؟


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد