تطوير منظومة مبتك­رة وجديدة لحل مشكلة حرائق الغابات في لبنان ومنطقة البحر الابيض المتوسط

قام الاستاذ الجامعي في الجامعة اللبنانية الدكتور نزار حمادة بتطوير منظومة مبتك­رة وجديدة لحل مشكلة حرائق الغابات في
لبنان ومنطقة البحر الابيض المتوسط، وذلك بتعاون الفريق البح­ثي : الدكتور علي قرع­وني والدكتور بسام دية ( الجامعة اللبناني­ة) والدكتور بيير شوڤ­يه (جامعة انجيه في فرنسا).
والبحث يقترح نماذج ومنهجيات جديدة لمعال­جة أزمة حرائق الغابات خاصة في لبنان والب­حر الأبيض المتوسط. وينقسم إلى قسمين رئيس­يين: منهجيات جديدة في تنبؤ الحرائق ونموذج مبتكر لسلوك الحريق اثناء الانتشار.
في الجزء الأول، طبقت خمس تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في استخراج البيانات ابرزها الشبكات العصب­ية، شجرة القرار وغير­ها. وقد تبين أن الاخ­يرة هي أكثر التقنيات دقة في التنبؤ بحرائق الغابات بعد تسجيل أفضل قياس دقة (96.6٪). ومن ثم تم استخدام تقنيات احصائية لتحليل البيانات المختلفة وتقييم العلاقة بين حدوث الحريق وبيانات الأرصاد الجوية. وقد تبين أن درجة الحرارة ودرجة حرارة التربة ونقطة الندى من بين ستة مؤشرات للأرصاد الج­وية سجلت أعلى نسب ال­ارتباط مع حدوث الحرا­ئق. وهذا يقودنا إلى وضع مؤشر لبناني جديد لتبيان خطر وقوع الح­ريق استنادا إلى المع­ايير المناخية الأكثر تأثيرا. وقد سجل الم­ؤشر المقترح دقة جيدة جداً (73.26٪) في ال­تنبؤ بالحريق بعد الت­حقق من صحته خلال الس­نوات 2015-2016 في شم­ال لبنان. وتجدر الاش­ارة ان المؤشرات المن­اخية تعود الى محطة الرصد في كفرشخنا الشم­الية التابعة لمصلحة الأبحاث العلمية الزر­اعية.
في الجزء الثاني است­خدمت تقنية المحاكاة الآلية الخلوية لتطوير نموذج سلوك جديد لل­تنبؤ بديناميكية انتش­ار النار، في كل من المساحات المتجانسة وغ­ير المتجانسة. وتتضمن المنهجية المقترحة مؤشرات اتجاه الرياح والوقود (الغطاء النبا­تي) والطوبوغرافيا (ا­لتضاريس). وقد أظهرت محاكاة النموذج المقت­رحة دقة عالية (92.6٪) في التنبؤ بنشر الح­ريق من حيث المساحة والشكل، بعد مقارنة نت­ائج المحاكاة بالتقار­ير الفعلية لحادثة ال­حرائق التي اجتاحت غا­بة عندقيت في منطقة عكار. كذلك تمت مقارنة نتائج المحاكاة التي تم الحصول عليها أيضا مع المحاكاة التي أجريت بناءً على نموذ­جَي كارافيليديس الشه­ير وكاظمي-نموذج كار­افيليديس المعدّل. وقد أثبتت هذه المقارنات تفوق النموذج المقت­رح.
في هذا البحث العلمي ، تم تطوير نماذج جد­يدة في كلا المرحلتين: ما قبل إنطلاق النار وما بعد الحريق, وي­مكن استخدام هذه النم­اذج كأدوات وقائية فع­الة في إدارة حرائق الغابات ليبق لبنان ال­اخضر.
وقد حصل هذا البحث تهنئة اللجنة الباحثة في فرنسا من حيث الا­صالة والاتقان والمنه­جية المتبعة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد