تدشين المكتبة الجامعية محمد السقاط

تم مساء الثلاثاء 29-06-2010 تدشين المكتبة الجامعية محمد السقاط التابعة لجامعة الحسن الثاني-الدار البيضاء بحضور عدد من الشخصيات من عالم السياسة والثقافة والإعلام والرياضة. وجاء تشييد هذه المعلمة الثقافية والعلمية لتمكين عموم الطلبة والباحثين من مواكبة مستجدات البحث الجامعي، والمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي والعلمي للمملكة، فضلا عن كونها ستشكل نقطة ارتكاز داخل شبكة مكتبات مؤسسات جامعة الحسن الثاني-الدار البيضاء.
كما أنها ستساهم في تقديم جملة من الخدمات المعرفية للباحثين من بينها، على الخصوص، تسهيل الولوج والاستفادة من الرصيد الوثائقي وخدمات الإعارة الخارجية، ومراجعة الفهرس المعلوماتي، وتكوين رواد المكتبة في مناهج البحث الوثائقي، وتيسير الولوج إلى الرصيد الوثائقي لمكتبات مغربية أخرى، وتوفير فضاء خاص بالصحف والمجلات في صيغة الكترونية أو على شكل مطبوع يضم 100 عنوان.
وتحتوي هذه المكتبة، التي تمتد على مساحة تقدر بسبعة آلاف متر مربع وتتكون من ست طوابق، 40 ألف وثيقة و20 ألف مجلة الكترونية وأكثر من 200 قرص مدمج وحوالي 550 مخطوط للمرحوم محمد السقاط و600 كتاب نادر وليتوغرافيا و100 جهاز حاسوب.
ويرتكز التنظيم العام لهذه المنشأة على توزيع موضوعاتي يشمل (الآداب واللغة والتواصل) و(الفلسفة والدين) و(العلوم والتكنولوجيا) و(الإعلاميات) و(الفن والحياة العملية).
وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجامعة السيد محمد بركاوي أن افتتاح المكتبة جاء لتغطية الخصاص الذي تعاني منه جامعة الحسن الثاني، ومن شأنه أن يسهم في تجميع مصادر المعلومات وتنظيمها وتقديمها إلى مجتمع المستفيدين عبر مجموعة من الخدمات التقليدية والحديثة بما يتلاءم ودورها كمؤسسة علمية وثقافية وتربوية واجتماعية.
وأشادت باقي المداخلات خلال افتتاح حفل التدشين بالدور الذي قامت به مؤسسة محمد السقاط من أجل إنجاز هذا المشروع العلمي، وكذا الجهود التي بذلتها من أجل تحقيق حلم الراحل محمد السقاط في تمكين طلبة العلم بالعاصمة الاقتصادية للمملكة من مؤسسة جامعة تتضمن جواهر الكتب في شتى التخصصات.
وتميز حفل التدشين بإلقاء عضو أكاديمية المملكة السيد عبد الهادي التازي لمحاضرة افتتاحية تعتبر أول نشاط ثقافي لهذه المؤسسة، أبرز فيها دور العلم في بناء شخصية الإنسان وأهمية تحقيق التوازن بين كافة التخصصات العلمية لتحقيق تنمية شاملة ومندمجة، مشيرا إلى أن أشهر العلماء في تاريخ المغرب كانوا يجمعون بين علوم شتى ابتداء من علوم الفقه إلى علوم الفلسفة إلى العلوم الحية ما جعل سيرتهم تبقى خالدة في تاريخ الإنسانية جمعاء، ومنوها بالخصال التي ميزت الراحل محمد السقاط الذي كان يعتبر منارة في مجال الإنفاق على العلم وتكريم العلماء.
(و م ع أ- بتصرف)


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد