تقرير الملتقى الدولي الرابع مناهج البحث في اللغات و الآداب والفنون

انعقد في رحاب كلية الآداب واللغات بجامعة تلمسان بالجزائر الملتقى الدولي الرابع حول “مناهج البحث في اللغات والآداب والفنون” وذلك يومي 28 و 29 نوفمبر 2017.
بدأ المتلقى بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد بورقيعة ثم تحدث الدكتور محمد ملياني رئيس قسم اللغة والأدب العربي عن دواعي انعقاده وأهدافه، ليفتتح الأستاذ الدكتور مصطفى جعفور مدير جامعة تلمسان أشغال الملتقى ، مؤكّدا على ضرورة تطوير مهارات الشباب البحثية و إيجاد سبل كفيلة بتجنيبهم الوقوع في الأخطاء الّتي باتت تعيق البحث العلمي.
و كان قبلها قد ألقى عميد كلية الآداب واللغات السيد بومدين كروم كلمة حث فيها الباحث على “إحكام منهج كيف”: كيف يبحث؟ وكيف يحلّل؟ وكيف يبني؟ حتّى يتمكّن من بناء تصوّر ليصنع فكرا خاصّا به.
و حملت المداخلة الافتتاحية الموسومة بـ”المقاربات المصطلحية في تحليل المتون: رؤى وتطلعات.” للدكتور خالد اليعبودي من جامعة محمد الخامس بالرباط، المغرب، حملت تساؤلات عدّة منها:
-كيف السبيل إلى استثمار مفاهيم المصطلحية في تحليل المتون؟
-ما مدى علمية المصطلحية في حالة إدراجه ضمن الاشتراك الاصطلاحي؟
-المصطلحية علم يدرس المصطلح من الزاوية النظرية، كما أنّها منهج…
وكانت فاتحة الجلسة العلمية الأولى، مداخلة ألقاها الأستاذ أحمد فوزي الهيب من جامعة الجزائر2، بعنوان” المعاصرة وضرورتها في البحث العلمي وتحقيق المخطوطات.” أكّد فيها على ضرورة استثمار التكنولوجية الحديثة و الإفادة منها لمواكبة مستجدّات العصر. وقد طرح سؤالا مفاده إن كانت الكتب الرقمية تغني عن الكتب الورقية، وهل هي مرجعية موثوق منها.
وأعقبت هذه المداخلة مداخلات عدّة اختلفت وتنوّعت، لكنّها أجمعت في مجملها على نقطة واحدة غاية في الأهمية، ألا و هي ضرورة تأسيس أرضية مبنية على منهج علمي واضح المعالم لتخطّي تلك العقبات الّتي تعيق الباحث في بحثه، بدأ بضرورة التمييز بين المنهج والمنهجية وعلم المناهج كما أشارت إلى ذلك الأستاذة عايدة الحوشي من جامعة بجاية في مداخلتها الموسومة بـ” مساءلة فيما بين المنهج والمنهجية- من إشكالية المفهوم إلى آليات التطبيق.” مرورا بـإشكالية التناقض والقلق النقدي في النص بين النظري و التطبيقي الّذي أثارته الأستاذة فاطمة بوغاري من جامعة تيارت في مداخلتها “منهج التحليل اللغوي في القراءة المعاصرة للقرآن الكريم عند محمد شحرور.” وصولا إلى “المقاربة البلاغية للآداب-قراءة في خصوصية المنهج.” الّتي أفاض فيها الأستاذ جلال مصطفاوي من المركز الجامعي عين تموشنت.
الملتقى الّذي تواصل على مدار يومين كاملين، حضره ثلّة من الأساتذة-جهابذة االلغة والأدب العربيين- من أمثال الأستاذ الدكتور محمد مرتاض، والأستاذ الدكتور عبد الجليل مرتاض، والأستاذ الدكتور محمد عباس، والأستاذ الدكتور عبد العالي بشير، والأستاذ الدكتور سيدي محمد غيتري، والأستاذة الدكتورة خناتة بن هاشم. كما ساهم في فعاليات هذا المحفل العلمي، أساتذة وفدوا من مختلف الجامعات من داخل الوطن وخارجه، على غرار الدكتور محمد صالح ياسين الجبوري من جامعة ديالي بالعراق، و الأستاذ الدكتور علي باقر طاهري نيا من جامعة طهران بإيران، و الدكتور أبو بكر الصديق علامي من المغرب، و الدكتور الصحبي هدوي من جامعة قبس بتونس…وغيرهم من الأساتذة الّذين أدلوا بدلوهم و أثروا الملتقى بموضوعات عديدة ومتنوّعة ليختتم الملتقى بمجموعة توصيات، أهمّها:
المواظبة على عقد الملتقى كل سنتين.
طبع المداخلات في عدد خاص من مجلة الكلية.
فتح المجال لطلبة الدكتوراه للمشاركة في الملتقى.
توفير تقنيات الترجمة الفورية.
احترام محاور الملتقى.


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ حكيم رضا
    حكيم رضا

    أنتم تكيلون بمكيالين، لم تردوا حتى على ملخصي بالمشاركة في الملتقى مع أن الذكر الحكيم يوصيكم بالوفاء بالعهد اذا عاهدتم…أين هي المبادئ………………

  2. الصورة الرمزية لـ حكيم رضا
    حكيم رضا

    أنتم تكيلون بمكيالين، لم تردوا حتى على ملخصي بالمشاركة في الملتقى مع أن الذكر الحكيم يوصيكم بالوفاء بالعهد اذا عاهدتم…أين هي المبادئ………………

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: