الأسطورة في تراث المغرب الوسيط … أمينة بوجردة

أمينة بوجردة: باحثة دكتوراه تخصص أدب مغاربي قديم بجامعة الجزائر 2

تكمن أهمية دراسة الأسطورة في كونها رغم قدمها و الابتعاد عنها ،نظرا للشحنة السلبية التي تحملها و علاقة ذلك بالدين ،إلا أنها لازالت تؤثر في الحياة المعاصرة ،و توجه سلوكيات الإنسان باعتبارها ترسبات خامدة جمعية مشتركة .
تكثر تعاريف الأسطورة و تتراوح بين واضح و غامض ، فهذا “لفلي شتراوس” يرى أن الأسطورة تروي تاريخا مقدسا و أحداثا وقعت فعلا لكن في زمن غير محدد ،وهذا ما يعطيها قيمتها العلمية ،فهي تفسر الماضي و الحاضر و المستقبل ،فالأسطورة باختصار تتعلق بما هو مقدس ، و على هذا الأساس نستطيع التفريق بينها و بين الحكاية الشعبية و الخرافة ، إذ أنهما لا يصفان المقدس و لا يتمحوران عليه ، و نعني بالمقدس كل ما اجتمع القوم على التصديق به تصديقا جازما لا يشوبه شك ،فندرج تحت اسم الاسطورة اذا قصص الجن و السعالي و الغيلان ، و قصص الصلحاء و الاولياء ،اضافة الى بعض الطقوس ذات البعد الاسطوري ،التي سنحاول الوصول الى أصلها و مصدرها .
و رغم اختلاف انساق الاساطير فان هذا لا يمنع وجود ترابط و علاقو منطقية بينها ، و فتحليل الاساطير على هذا الاساس يتحرك بشكل افقي من اسطورة الى مشابهة لها ، لا بشكل عمودي من اسطورة سابقة الى اسطورة لاحقة .
الأسطورة في الأدب الرسمي :
يمكننا تقسيم الأدب المتعلق بالأسطورة في المغرب العربي رغم قلته إلى شطريه التقليديين: شعر و نثر ،فتتجلى الاسطورة في الشطر الأول في جانبه الصوفي ،المتعلق تحديدا بمفهومي “الحلول” و “وحدة الوجود” ، يقول ابن عربي :
فما انا في الوجود غيري فما أعادي و ما اوالي
فانني إن عشقت غيري فعين فصلي هو اتصالي
و ما يرمي إليه ابن عربي يمكن ربطه باساطير الخلق عند الزرادشتية و الهرمسية ، و يزداد تأكيد ذلك إذا عرفنا أن التصوف نوعان : تصوف سني ملتزم بتعاليم الدين ، و تصوف تشوبه المانوية و الهرمسية و تخلط فيه تعاليم الاسلام مع معتقداتهم ، و ان لم يكن التصوف الهرمسي ذو تأثير كبير على العقلية المغربية ، فان القصائد المولدية التي تمثل تقليدا سنويا في هذه الرقعة من الارض لا يمكن اهمال تأثيرها ، و الملاحظ فيها هو ربط النبي محمد عليه الصلاة و السلام بالنور دائما ، و وصفه بانه نور الاكوان و نور الدنيا ، ما يحيلنا الى اسطورة الخلق عند زرادشت التي تقول أن العالم مصنوع من النور و الظلمة ، و هما أصلان ازليان ، قويان سميعان بصيران ،متساويان في القدم مختلفان في الجوهر و الطبع و الحييز و المكان و الفعل ، و الاجناس و الابدان و الارواح ، و أن خلق الانسان تم بحركة من المادة كي تمسك بجزيئات النور اسيرة في الجسد .أما في الهرمسية فالنفس الانسانية أرواح هبطت من الافلاك السماوية يمكنها التحرر و العودة إلى هناك بفضل قوة المعرفة ، و ذا عجزنا عن مطابقة الأسطورة الاولى بالتصوف ،فالثانية واضحة التطابق ، و البيتان الشعريان مثال عن ها التوظيف فلم تفحصنا التراث الصوفي الغربي وجدناه يزخر بهذه المفاهيم ،كما أننا لو تفحصنا القصائد المولدية وجدناها دائمة الربط بين النبي عليه
الصلاة و السلام و النور الكوني ، على اعتبار نظرية النور الكونية او الحقيقة المحمدية ، و مضمون هذه النظري وان للرسول عليه الصلاة و السلام حقيقتان : صورة بشرية يظهر بها للناس ، و حقيقة ذات طبيعة روحية او نورانية ، و هو نور ازلي قديم سابق في وجوده لكل الاكوان و الموجودات ، و هي سابقة لوجوده الحسي في صورة النبي المرسل ، كما أنها لا تنتهي بوفاة النبي في صورته المادية البشرية ، بل هي متاخرة باقية إلى حيث يشاء الله ، و كثير من المعتقدات التي يحملها كتاب ابن عربي ” فصوص الحككم “، و التي يتغنى بها الشعراء ، بقول عمر بن الفارض :
و إني و إن كنت ابن آدم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي
و يقول ابن خلوف :
غمام جميع الرسل بدء و عودة اليس بها يبدا الوجود و يختم
و يقول أحمد بن عبد المنان الانصاري :
خير البرية أولاها و آخرها و حائز الفضل دانيه و شاسعه
و غيرهم كثيرة .
اما النثر فخال تقريبا من التوظيف الاسطوري ، إذ أننا عثرنا على قصة النبي خالد بن سنان العبسي الذي يقال انه دفن في الجزائر ، و قصة اطفائه للنار العظيمة التي كانت تخيف الناس ، و قد وجدنا عدة روايات في عدة مؤلفات و هذه قائمة بالكتب التي تحتوي بعض الاساطير المغربية المتعلقة بالكرامات بأنواعها :

– بستان الازهار في مناقب زمزم الابراب و معدن الانوار سيدي محمد بن يوسف الراشدي النسب و الدار ،لمحمد الصباغ القلعي ، ق10
– ربح التجار ، للشيخ علي بن موسى الجزائري
– الفلك الكواكبي في اولياء منطقة الشلف ، أ, الفلك الكواكبي و سلم الراقي الى المراتب ، لمحمد بن عيسى بن فكون الشلفي ، الملقب المغوفل ،ق11 .
– صلحاء وادي شلف ، موسى بن عيسى المازوني .
– المنامات الكبرى و الصغرى للثعالبي .
– أنس الغريب و روض الاديب ، لابي العباس احمد ببن احمد البحائي ،ق9 .
– عنوان الدراية في من عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية ، للغبريني .
و غيرها من الكتب التي تحوي كرامات الصلحاء ، اذ يمكن تقسيم هذه الكرامات الى عدة انواع هي : كرامات احياء الموتى ، ابراء العلل ، طاعة الحيوان و الكلام معه ،المشي على الماء ، استجابة الدعاء ، الاخبار بالغيب ، الرؤية لبعيد ، سماع الهاتف ، طي الزمان و المكان ، و التحكم في الاشياء بايقافها و تشغيلها … الخ . و لا يسعنا هنا تدوين كل تلك الكرامات انما رأينا الاشارة اليها و الى مصادرها .

الاسطورة في التراث الشعبي :

تختلف الاساطير في التراث الشعبي الشفهي من أساطير محكية إلى الاساطير المتعلقة بالطقوس ، كاستقبال الربيع و الختان و زيارة الاضرحة و طقوس البناء و توزيع التويزة ، و قد حاولنا اجراء بحث ميداني مصغر بعدة مناطق مختلفة ، و حاولنا قدر الامكان ربط الطقوس بأساطيرها. فمعظم ما دون هنا قمت بجمعه من أفواه كبار السن .

– اسطورة العنصرة : “تلمسان ”
كانت تقيم في احدى المدن ساحرة يدعى ” صارا ” لا ينجو من أذاها احد ، وفي يوم من الايام قامت احد ضحاياها بتثبيت لافتة على جذع شجرة كتبت عليها ” يا رب العن صارا” ( تحرفت التسمية مع مرور الوقت حتى اصبحت تسمى المنطقة العنصرة ) ، فأصبح كل من يمر بالمكان يلعن صارا و الا وقعت عليه اللعنة ، فوقعت عليها كل دعوات اهل القرية و لعناتهم ، و في احد ايام الصيف (جوان) احترقت بسبب تلك الدعوات، ولازالت تخاف النسوة من وقوع تلك اللعنات عليهن ، فيجتمعن في يوم من ايام جوان و يسمى يوم العنصرة ، و يقمن بطقوس تبخرة المنازل بسبعة انواع من الاعشاب من اجل حمايتها .

_ طقوس استقبال الربيع عند الامازيغ :
تتماثل معتقدات استقبال الربيع مع أسطورة عشتار التي تنزل للعالم السفلي عالم الأموات ، ثم تعود للحياة من جديد بعد أن تضحي بتموز ، فكانت العادات الدينية السنوية التي تقام عند
الاعتدال الربيعي تحفز هذا الرجوع ، ابتغاء وفرة المحصول ، و قديما كان يقدم فيها للالهة الملك قربانا ، يضحون به بصلبه حتى الموت ثم الاكل من لحمه و توزيع البقية على الارض التي يراد زرعها ، ثم عوضوا الملك بالاقتراع على المضحى به ، ثم استبدلوا القرعة بمجرم محكوم عليه بالاعدام ، ثم استبدلوا كل هذا بحيوان (خروف او تيس ) ، و كانوا يكتفون احيانا بالصليب رمزا للانسان المفترض صلبه .
هذا يحيلنا إلى الطقوس الاحتفالية التي كانت تقام كل سنة في مطلع الربيع ، و ما يعرف ” بالسانجاق ” في منطقة تاليوين و ما جاورها ، اذ يسافر الناس من الاقطار المجاورة إلى زيارة ولي يدعى “سيدي عبد العزيز ” طلبا للبركة و وفرة المنتوج الزراعي ، فبينما يلتزم “اولاد عيسى ” بالزيارة فوق الاحصنة ، يقوم ” أولاد مريم ” بالمشي على الاقدام من منطقة” ميلة” الى غاية “تاليوين” في مسيرة تدوم أكثر من أسبوع ، و هم يحملون ما يسمى بالسانجاق و يرددون بعض الاغاني الامازيغية و العربية ، و السانجاق هو عصا طويلة تشبه ” بوغنجة ” ، اذ توضع خشبتان متعامدتان تكون احدهما اطول من الاخرى و هي العصى التي يحمل منها السانجاق ، بينما تزين الاخرى بقطع القماش كما يزين “بوغنجة” ، ثم تقام وليمة كبيرة عند الوصول للضريح يذبح فيها اولاد مريم و اولاد عيسى ما احضروه معهم من ماشية ، و توزع على كل المنطقة ، يمكث الزوار حوالي شهر و هم على نفس الطقوس ثم يعودون أدراجهم .
عن تفسير هذه الطقوس لا يتوقف على معرفة التراث الامازيغي فقط ، أو اسطورة رجوع عشتار ، بل هو يتجاوزها إلى قضية وحدة التفكير البشري الميثي ، اذ ان بحثنا عن اصل كلمة سانجاق قادنا الى سانتياغو (سانت ياقب) التي تقام فيها طقوس مشابهة ، اذ يجتمع القديسون في مسيرة تمتد الى اكثر من شهر حاملين معهم الصليب ، متجهين من كنيسة سانت جان بفرنسا إلى كنيسة سانتياقو دي كومبوستا ، و تسمى هذه الطريق “الكاميني دي سانتياقو” ، و يقال ان أول من قام بهذه الرحلة هو القديس جاك ، و لكم أن تجدو العلاقة بين سانت جاك (القديس جاك) و السانجاق .
ان تفسير هذه التشابه ينم على رأيين ، نرجع الأول إلى ما خلفه الاستعمار الفرنسي من عادات دخيلة و طقوس ذات اصل مسيحي ، بينما يرجع الرأي الثاني هذه العلاقة إلى القول بمسيحية شمال افريقيا قديما ، و لعل الصليب المسمى سانجاق ، يراد به تمثيل القديس جاك على أنه المضحى به كقربان ، فكما قلنا سابقا ، فان القربان كان في بعض الاحيان صليبا فقط .و تبقى هذه الاسئلة صعبة الحل ، نظرا لغياب جزء من التاريخ الامازيغي ، و لا يسعني الا وضع فرضيات و استنتاجات لا يمكن الجزء بصحتها كما لا يمكن الجزم بخطئها .
و من ما يتعلق بالربيع ايضا الاحتفاض بماء اول نيسان و يسمى ماء بيسان و استعماله في العديد من الاعمال المتعلقة بالسحر و جلب الخير و البركة .

طقوس الاستسقاء (بوغنجة أو أنزار ) :
تعتبر طقوس الاستسقاء جد منتشرة عند الامازيغ ، فتعرف في بعض المناطق بانزار ، بينما تعرف في مناطق اخرى ببوغنجة ، و هي عبارة عن ” غنجاية ” او ” غراف” بعلق على عصا طويلة و يزين بأجود القماش و أجمله كأنه عروس ، و يرسم عليه وجه كوجه امرأة ، يطاف به في القرية التي غابة عنها الامطار ، طلبا للاستسقاء ، تحمله في بعض المناطق العجائز ، بينما تحمله في اخرى البنات الصغيرات (قبل البلوغ) ، و يطوفون به مرددين بعض الاغاني و الادعية ، و يجمعون من البيوت ما استطاع اهلها ، لتقام مأدبة في المساء تأكل منها كل القرية ، تعود هذه الطقوس الى اسطورة شهيرة ، هي اسطورة انزال ، اله الأنهار و المياه ، الذي اعجب بفتاة كانت تستحم في أحد الانهار ، فلما طلب الزواج منها رفضت خوفا منه ، غضب الاله فحبس المياه عن القرية حتى خضعت له الفتاة و قبلت الزواج منه ، فالطقوس تحاكي هذه الاسطورة ، كأنها تزين ل”انزار” عروسة و تحتفل بذلك الزفاف المقدس ، و تختم الطقوس بوضع ” بوغنجة” في ضفة أحد الانهار الذي يشترط أن يكون بجواره ضريح لأحد الأولياء الصالحين .
و لا نعرف من الاسبق ، الاسطورة التي ارفقت بطقوس ، أم أن الطقوس كانت اسبق منها ، و جاءت الاسطورة لتفسيرها .
طقوس البناء :
من منا لا يعرف ذلك الاحتفال الذي يقام عند الانتهاء من البناء سقف المنزل (الدالة) ، و ما يقدم فيه من طعام و حلويات ، لكننا لا نعرف أصل هذه الطقوس ولا كيف وصلت الينا.
يقال ان لكل منزل حارسا من الجن يحرسه ، و هو ما يسمى بعساس الدار او عساس العتبة ، و في الاساطير الاغريقية الاله “بعل ” ، الذي يسكن المنزل و يحرسه من كل شيء ، فالدخول الى منزل جديد يتطلب أولا مجاملته ، و تقديم بعض القرابين له ، كانت هذه القرابين قديما عبارة عن ديك أسود يذبح عند عتبة المنزل من أجل طرد الارواح الشريرة و استمالة “عساس الدار ” إلى قبول الناس القاطنين في هذا المنزل دون اذائهم ، بل و الدفاع عنهم و حمايتهم ، و تحولت هذه الطقوس مع مرور الوقت الى اقامة وليمة في المنزل دون اشتراط ذبح الديك .

طقوس الختان : ( عند الشاوية )
للختان عند الشاوية طقوس خاصة اذا يوضع على الطفل قماش اخضر ( محرمة ) قبل الختان ، و تقوم الأم أثناء العملية بالعض على قطعة من الفضة ، تقدم للطفل بع ذلك ليضرب بها الشيخ الذي قام بختانه ، ثم توزع الحلوى و المكسرات على الحاضرين ، و تأخذ النسوة على رأسهم جدة الطفل “الحشفة” و توضع داخل اناء مع الحلوى ، تتجه بها الغابة من اجل دفنها و تسير خلفها النساء اللاتي يملن القماش الاخضر الذي كان يلبسه الطفل و يسرن تحته ، حتى الوصول إلى نبات “السدرة” ، و تحفر النسوة حتى عروقة لتدفن الحشفة هناك ، ثم يعود النسوة ادراجهن برددن بعض الأغاني الشاوية ، و يبدأ الاحتفال و الوليمة .

و قد بحثت من أجل الوصول إلى دلالة نبات السدرة عند الشاوية و لم اجد شيئا سوى انه يحمل عدة خصائص علاجية ، لذا أعتقد أنهم اختارو النبتة لوجود الاشواك عليها ، ما يمنع اقتراب الحيوانات المفترسة من الحشفة و محاولة أكلها . و يتطلب الموضوع بحثا ميدانيا نعمقا أكثر .

التبرك بالأولياء الصالحين :
كثيرة هي الاغاني الشعبية التي تصف كرامات الأولياء ، لكنها غير مدونة طالها النسيان بالعبث ، منها قصيدة طويلة تروي قصة ” سيدي عبد العزيز ” الذي اوقف القطار بنكزة من رجله ، و لم اتمكن من العثور الا على بيت واحد :
و مهدها بكراعو ليسر سبقت الطير اللي طار
لكن القصيدة طويلة حتى أنها حولت إلى أغنية .
كما يتبرك النسوة بالاولياء الصالحين ، سواء بزيارتهم أو البيت عندهم في غرفة مخصص لذلك بجانب الضريح تسمى العزيمة ، و أحيانا أخذ القليل من تربة الضريح ، أو وضع منديل او قطعة قماش لأيام محددة داخله لتحمل البركة ، و استعمالها للكشف عن المستقبل ، و لأعمال سحرية أحيانا . و توجد منطقة في تاليوين بالاخضرية تسمى بالعزيمة ، لا تبعد كثيرا عن ضريح سيدي ” حيون ” ، لعلها كانت مخصصة قديما للمبيت ، ثم تحولت الى ارض زراعية بعدها و بقية محافظة على التسمية ، و نشير الى أن “سيدي حيون ” يملك ضريحين ، احدهما بتاليوين و الاخر بقاديرية ، و لا تعلم هل بعتبر من الاولياء “بوقبرين ” أي الذين يملكون قبرين ، أم أنه خلط فقط ، خاصة اذا عرفنا انه ولي محترم جدا في المنطقة الكل يرغب في نسبته اليه .
و أحيانا ينسى قبر الولي و ضريحه و ينسى اسمه ، فتحتفظ الشجرة المجاورة له ببركته ، و تتحول هي الى مزار ، كما تخضب بالحناء في وقت محدد من السنة و تعلق عليها الخرق ، و هذا الربط هو ربط صوري بين الرابط و الولي الصالح ، و في حالة نسيان اسم الولي يسمى باسمها ، كسيدي بوزيتونة و سيدي بوزبوجة في منطقة ولاد لعلام بقاديرية .
ما يلفت الانتباه في كل هذا استعمال اللون الاخضر ، و انتشاره في كل الزوايا و الأضرحة ، و حتى في معظم الطقوس .
ختاما فان هذا الميدان خصب فعلا خاصة في المغرب العربي و الجزائر تحديدا ، فتراثنا الشعبي و الرسمي غني بالاساطير التي لم تدرس بعد ، و التي لم يزح الغبار عنها لترى النور ، و تدرج ضمن التراث العالمي .

المصادر و المراجع :

– معظم ما دكر مأخوذ من أفواه الشيوخ و العجائز و كبار السن من أنحان متفرقة من شمال الجزائر.

• بناء القصيدة المولدية في المغرب الاسلامي ، محمد زلاقي ، دار بهاء الدين للنشر و التوزيع
• الاسطورة و المعنى ،ليفلي شتراوس ، تر:شاكر عبد الحميد ،دار الشؤون الثقافية العامة ،1986
• ديوان ابن عربي ، دار بيروت ،د.ت ،د.ط
• ديوان الفارض عمر بن حفص ، دار بيروت للطباعة و النشر ، دت ، دط.
• جنى الجنتين في مدح خير الفرقتين ، ابن الخلوف القسنطيني ، د.ت
• نصوص الكرامات في كتاب البستاني ، مقاربة سيميائية ، فايزة زيتوني
• معجم المعتقدات و الأساطير الجزائرية ، عزي بوخالفة .


نشر منذ

في

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد