الندوة الدولية خطاب المقدّمات

عنوان الفعالية: الندوة الدولية خطاب المقدّمات

تاريخها: 16-17-18 أفريل 2018

نوعها: دولية

التصنيف: ندوة

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:

اهتمّ الباحثون بالنّصّ من زوايا مختلفة، اجتماعيّة ونفسيّة ولسانيّة وفلسفيّة وأنتروبولوجيّة، غير أنّهم لم يعتنوا بالعتبات إلا في العقود الأخيرة، وكانت المقدّمة إحدى المكوّنات الأساسيّة الّتي حظيت بمنزلة مخصوصة لما لها من أثر عميق في رسم إستراتيجيّة الكتابة وتوجيه فعل التّلقّي قصد “تأمين قراءة جيّدة للنّصوص” على حدّ عبارة جيرار جنيت (G. Genette) أحد أبرز الّذين تناولوا مبحث العتبات بالدّرس وتعميق النّظر في مُؤلّفه “عتبات” (Seuils) الّذي يعدّ امتدادا لكتابه “الطّروس: أو الأدب من درجة ثانية” (Palimpsestes ou la littérature au second degré) وقد اهتمّ فيه بالتّعالق النّصّي (Transtextualité)والنّصيّة الموازية ((paratextualité بوصفها وجها من وجوهه الخمسة: (العناوين والعناوين الدّاخليّة، التّصدير، الإهداء، المقدّمات، والهوامش…).

وإذا كانت عنايته بالعتبات عَرضيّة في طروسه، فقد توسّع فيها بأن خصّها بكتاب أفرد فيه المقدّمة بحيّز مخصوص من اهتمامه محدّدا أصنافها، أصليّة (Auctoriale) ولاحقة ((Ultérieure ومتأخّرة ((Tardive وعامليّة (Actoriale)وغيريّة (Allographe) واقفا على تجلّياتها الاصطلاحيّة خطبةً وتقديما وتوطئة وتمهيدا وحاشية وديباجة ومطلعا ومدخلا وتنبيها… موليا عنايته بزمان كتابتها وأعوان تداولها وصيغها ووظائفها وأهمّ الإشكالات الّتي تثيرها.
إنّ المقدّمة ليست تنسج علاقة بالنّصوص فحسب، بل أيضا بما يحيط بها من مصاحبات نصيّة، لذلك كانت الفضاء الأنسب لقراءة قوانين انبنائها وصلتها بالتلفّظ والظّروف المحيطة بها على نحو ما يظهر من كتاب “خطاب الرّواية” (Le discours du roman) لهنري ميتران (Henri Mittérand) عندما اعتبرها علامة تحمل مقوّمات الخطاب وقوانين التّواصل اللّساني المقترن بالوضع التّخاطبي والسّياق ومختلف مكوّناته كالمرسل والمرسل إليه ولعبة الضّمائر والمعيّنات الفضائيّة والتّراكيب والأبنية اللّغويّة.
فالمقدّمات ليست تحيط بالنّصّ هامشا فحسب لكنّها تمنحُه هويّة معيّنة وتحميه من سوء الفهم وتعمّق أسئلته وتقدّم مفاتيح قراءة ضروريّة للوقوف على الظّروف الحافّة بكتابة الأثر وسياقاته وتمارس وظيفة الإغراء وتحملنا إلى الفضاء المعرفيّ وتشي بالتّطوّر الحاصل في الأبنية الذّهنيّة والرّمزيّة والإيديولوجيّة ووجهة النّظر الكاشفة عن الّتطوّر الثّقافي والاجتماعي. وتتحوّل المقدّمة بذلك من خطاب محايث للنّصّ إلى خطاب مؤطّر له يكشف عن أنساقه وأنساق العالم المعرفيّة.
يتّسع موضوع البحث في خطاب المقدّمات قديمها وحديثها إلى مجالات مختلفة، لغة ونصوصا حضاريّة وفكريّة وفلسفيّة، شعرا وسردا، مسرحا وفنّا تشكيليّبا بل إنّها تتجاوز الآداب والفنون إلى مجال العلوم وسائر صنوف المعارف, والنّاظر في الخطاب الفلسفي والنّقدي المعاصر، من نحو مؤلّفات جاك دريدا (J. Derrida) وفيليب لوجون (Ph. Lejeune) وكلود دوشي (Cl. Duchet) وهنري متيران وجيرار جنيت وجون هرمان (J. Herman)وفيليب لان (Ph. Lane)و إليزابيت زاويزا (E. Zawisza) وآن كايولا (A. Cayuela) يتبيّن أنّ مبحث العتبات عموما، والمقدّمات خصوصا صار مجالا لصياغة أسئلة تُعيد الاعتبار له، وتطرح إشكالات جماليّة تتعلّق بطرائق اشتغاله وأثره في سائر الخطابات، على أنّ ما تحقّق من دراسات لا يزال يمنحنا فرصا جديدة لإعادة التّفكير في الظّاهرة في ضوء تحليل الخطاب وطرح أسئلتها المتجدّدة.
– ما علاقة خطاب المقدّمات بالنّصّ؟ وأيّ جدل قائم فيها بين الدّاخل والخارج، بين المتخيّل والواقع، بين الكتابة واللّغة الواصفة؟
– ما خصوصيّة المقدّمة من جنس أدبيّ إلى آخر، ومن فنّ إلى آخر؟
– ما صلة المقدّمات بمكوّنات أخرى من العتبات؟ ما صلتها بثقافة المؤلّف وتوجهه في الكتابة؟ وهل يمكن أن تستقلّ بذاتها وتشكّل لونا مخصوصا من الكتابة يمكن أن يوسم بــــ”فنّ المقدّمات”، لاسيما أنّ هذا الفنّ أضحى ممارسة ثقافيّة دالّة؟
– هل يُمكن أن نتحدّث عن تصنيف للمقدّمات؟ وأيّ علاقة تنشأ بينها؟
– ما البيانات؟ وما أسسها؟ وكيف تتبدّى خطابا على خطاب؟
– ما الوظائف الّتي تنهض بها المقدّمات، وبالخصوص منها مقدّمات المترجمين، تعريفا بالآثار المعرّبة وعناية بالمصطلح ونقله إلى ثقافة أخرى؟
– إلى أيّ حدّ ساهمت المقدّمات الغيريّة في التّعريف بالآثار وتداولها بين القرّاء، على نحو ما يُرى في “مقدّمات” توفيق بكّار.
– إلى أيّ حدّ يمكن أن نستحضر في هذا المجال الصّلة بين خطاب المقدّمات والنّاشر ولعبة المخطوط المفقود /الموجود؟
– كيف نقرأ خطاب المقدّمات في ضوء تعدّد المقاربات، إنشائيّة وسيمائيّة وتداوليّة وعرفانيّة وتأويليّة ونحوها؟
– ألا يمكن أن تتحوّل المقدّمات من علامة إضاءة للنّصوص ومن شرح وتفسير لها إلى علامة “تعتيم”، لا سيما إذا كانت من قبيل المقدّمات الّتي تخفي أكثر ممّا تظهر، وتجعل من الكلمة مسرحا للتّمويه والمخاتلة وتنشئ لعبة علامات لا يقف القارئ على تحقيقها إلاّ بعد عنت البحث والمساءلة الدّائمة؟
اللّجنة العلميّــة: أ.د رضا بن حميد، أ.د محمد طاع الله، أ.د عبد الرزّاق المجبري، أ.د بلقاسم الطبّابي، أ.د عبد العزيز شبيل، أ.د الهذيلي يحيى، أ.د حمادي صمّود، أ.د.محمد صلاح الدّين الشّريف، أ. د محمد الشّاوش، أ.د أ.د منجيّة منسيّة، أ.د مبروك المنّاعي، أ.د جليلة طريطر، أ.د محمد الخبو، أ.د خالد الغريبي، أ.د محمد المنصف الوهايبي، أ.دالناصر العجيمي، أ.د بشير الوسلاتي، أ.د عبد العزيز المسعودي، أ.د مشهور مصطفى، أ.دحسين حمودة، أ.د آمنة بلعلـــــى، أ.د الطاهر رواينية، أ.د محمد الخطابي، أ.د سعيد يقطين. أ.دخالد بلقاسم.

لجنة التّنظيــم: أ.رضا بن حميد، أ.محمد طاع الله، أ.بلقاسم الطبّابي، أ.الهذيلي يحي، أ.حاتم السّالمي، أ.عبد المنعم شيحه، أ.رضا الأبيض، أ.نظار الهمامي، أ.حذام عبد الواحد، أ.الذّهبي اليوسفي، أ.محمد مهدي المقدود، أ.منجي عمري، أ.الحبيب بوعبد الله، أ.صبحة ساسي.

تخضع الأعمال للتّحكيم، وفي ضوء ملاحظات اللّجنة وقراراتها يتمّ نشر الأعمال التي تحظى بموافقة المقرّرين وإجراء التّعديلات المناسبة على الأعمال الّتي تحتاج تعديلا. ويرجى اتّباع الإجراءات التّالية الخاصّة بكتابة المداخلة:

– تكتب المداخلة بخطّ Simplified Arabic 14 في المتن و 12 في الهامش، وتكتب الهوامش في أسفل الصّفحة.
– يتغيّر رقم الهامش بتغيّر الصفحة.
– يُكتب الهامش أوّل مرّة على النّحو التّالي: اسم المؤلّف، الكتاب، المكان، دار النّشر، التّاريخ، الطّبعة، الجزء، الصّفحة.
– تُرفق المداخلة بقائمة المصادر والمراجع.
– تتّصل المداخلة بأحد محاور النّدوة.

ملاحظة: لغات النّدوة هي العربيّة والفرنسيّة والإنجليزيّة، وتتكفّل مدرسة الدكتوراه بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بالقيروان بتوفير التّنقّل الدّاخلي والإقامة للمشاركين طيلة أيّام النّدوة، ونشر الأعمال المقدّمة لاحقا بعد موافقة اللّجنة العلميّة.

رسوم الفعالية؟: لا

تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام):

مواعيد مهمة:

-ترسل بطاقة المشاركة والملخصات (لا تتجاوز صفحة واحدة وتذيّل بالكلمات المفاتيح) في أجل لا يتجاوز 01 مارس 2018
-تُضبط قائمة الاختيارات المبدئيّة في أجل لا يتجاوز 10 مارس 2018
– يرسل الباحثون أعمالهم النّهائيّة في أجل لا يتجاوز 10 أفريل 2018

الجهة المنظمة: جامعة حكومية

تعريف الجهة المنظمة: مدرسة الدكتوراه “الآفاق الجديدة في اللغات و الآداب و الفنون و الإنسانيات” بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان- تونس

التسجيل في الندوة

[contact-form-7 id=”57852″ title=”الندوة الدولية خطاب المقدّمات”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد