الملتقى الجزائري الأول: المقاربَةُ بالكَفَاءاتِ في المنْظُومَة التّربَويةِ الجَزَائِرية” أي نسق تربوي؟


عنوان الفعالية: ” المقاربَةُ بالكَفَاءاتِ في المنْظُومَة التّربَويةِ الجَزَائِرية” أي نسق تربوي؟

تاريخها: الخميس 10 ماي 2018
نوعها: وطنية
التصنيف: مؤتمر

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط: الإشكالية:
جعلت الدولة الجزائرية من تربية أبنائها مركزا لاهتماماتها، وسخرت حصصا معتبرة من إمكانياتها وثرواتها الوطنية للمنظومة التربوية. انصبت مجهودات هذه الأخيرة في البداية حول توفير مقعد بيداغوجي لكل طفل في سن التمدرس، وتنمية قطاع التربية بما يتساير والتطلعات الجديدة للدولة الفتية. “لكنها سرعان ما واجهت صعوبات أثّرت على نوعية التعليم الممنوح”، فبات من الضروري التحول من سياسة الكمّ هذه إلى سياسة النّوع، وبات الإصلاح الجذري للرفع من فعالية وجودة مخرجاتها، في ظل التطور الذي بلغه العالم والذي تميز دور المدرسة فيه عما قبل، فأصبح حتمية لا مفر منها.
إنه منذ السنة الأولى من الاستقلال عملت الجزائر على تسيير النظام التربوي الموروث بمحاسنه ومساوئه حتى لا يصاب الجهاز التعليمي بالشلل مع تعديلات طفيفة في كل ما قد يمس سيادة الوطن والدين. لكن “الظروف الحرجة التي تحصلت فيها الجزائر على استقلالها، وما تميزت به السنوات الأولى لاستعادة حريتها من فوضى وارتجال في تسيير الشؤون العمومية، قد منعت بطبيعة الحال من تسطير سياسة تربوية في مستوى المقتضيات الجديدة” ، وإقامة منظومة للتربية والتكوين وفق نسق كلي يلبي حاجات المجتمع ويساير متطلبات التنمية.
بعد 14 سنة من الاستقلال خضعت المنظومة التربوية الجزائرية إلى تعديل جدري أول بصدور الأمرية الرئاسية 16 أفريل 1976، والتي تضمنت تنظيم التعليم والتكوين بتبني نظام التعليم الأساسي متعدد التقنيات. جاء بعدها الإصلاح الجذري الثاني والذي ظهرت بوادره بتأسيس اللجنة الوطنية للإصلاح، بالمرسوم الرئاسي الصادر في 9 ماي 2000. “هذا الإصلاح الذي عرف تحضيرا مكثفا قبل البدء في تجسيده ميدانيا في مطلع السنة الدراسية 2002_2003.
تتابعت الإصلاحات التربوية إلى يومنا هذا، إصلاحات مست جوانب عديدة من المنظومة التربوية بما فيها مقاربات التدريس المعتمدة. وفي كل فترة كانت الانتقادات التربوية التي توجه للمقاربة المتبعة تسوّق مقاربة مختلفة من حيث المفهوم والممارسة دون تحضير لمنفذيها على أرضية الواقع من حيث تخطيط الدروس ومحتواها، والوسائل التربوية، واستراتيجيات التدريس الملائمة، وأساليب التقويم المختلفة التي ترافق تحقق الأهداف المرجوة من كل مقاربة. فمن المقاربة بالمضامين، إلى المقاربة بالأهداف، فالمقاربة بالكفاءات ( مقاربة تبنتها المنظومة التربوية في الإصلاح الثاني) والتي جاءت من أجل تحضير النشء الصّاعد لسياق جديد تطبعه المشاركة المدنية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال جعل المعارف المدرسية أدوات للتفكير والتعامل مع المجتمع، أي منح التعليم معنى وجودي. وها نحن نسمع في الآونة الأخيرة عن تبني وزارة التربية لفكرة مقاربة تربوية جديدة، يقر أغلب رجال التربية أنها المقاربة النسقية، وفي حين التصريح عنها وتحديدها وتوضيحها للقاعدة يبقى هذا الغموض حدث الساعة إعلاميا واجتماعيا.
وعليه وبما أن “النسق التربوي هو مجموعة من البنيات والعناصر المتفاعلة فيما بينها تفاعلا ديناميا، ويتوخى هذا النسق تحقيق غايات وأهداف معينة من خلال ذلك التفاعل”، وبما أن لكل نسق تربوي أسس ومقومات مستمدة من سياسة تربوية واضحة تنطلق من تصور فكري فلسفي تستمد منه التوجهات الكبرى والأهداف المرجوة، جاءت فكرة هذا الملتقى والتي سنحاول من خلالها الوصول إلى حقيقة الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التربوية الجزائرية، فهل هي إصلاحات تناولت المنظومة التربوية كنسق كلي؟ أم أنها اصلاحات تناولت جزءا منها بمعزل عن الكل رغم العلم بأن المنظومة التربوية تمشي بكل مكوناتها .
ثانيا: محاور الملتقى
ومن أجل إثارة نقاش علمي بين مختلف الخبراء المختصين والممارسين (في علوم التربية، إطارات التربية الوطنية، مدراء، أساتذة، مفتشين …)، حددنا عددا من المحاور ذات الصلة بالموضوع نتناولها بالنقاش والتحليل بالملتقى المسوم بـ ” المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الجزائري أي نسق تربوي…؟، وهي كالآتي:
1. الإطار النظري لمقاربات التدريس الحديثة (آليات تنفيذها على أرضية الواقع، استراتيجيات التدريس، الوسائل التربوية، التقويم …..).
2. المقاربة بالكفاءات مبررات تطبيقها بالمنظومة التربوية الجزائرية
3. صعوبة تطبيق المقاربة بالكفاءات بالمنظومة التربوية الجزائرية (المنهاج، الكتب المدرسية، التقويم، تكوين الأساتذة…)
4. تحليل النظام التربوي الجزائري وفق المقاربة النسقية .

ثالثا: الأهداف
 إثراء موضوع مقاربات التدريس نظريا .
 الكشف على واقع تطبيق المقاربة بالكفاءات بالمؤسسات التربوية ومدى تقبلها من الممارسين
وأثر ذلك على أدائهم وعلى فعالية وجودة الفعل التربوي في مختلف مراحل تطور المنظومة التربوية.
 التقرب من المدارس العليا وهيئات تكوين الأساتذة للكشف عن واقع تكوين الأساتذة في المقاربة بالكفاءات على أرض الواقع والكشف عن المعيقات التي تواجهها.
 الكشف عن أهمية التقويم التربوي كوسيلة تنفيذية للمقاربة بالكفاءات في مختلف المواد الدراسية ومستويات التعليم.
 التعرف على صعوبة تطبيق المقاربة بالكفاءات بالمنظومة التربوية الجزائرية، واقتراح حلول إزاء القضاء عليها أو التذليل من شدتها.
 الكشف عن الخلل الكامن في إصلاحات المنظومة التربوية الجزائرية.
 الوصول إلى حلول أو مقترحات لمساعدة الهيئة المعنية (وزارة التربية الوطنية) في إيجاد أنجع السبل للرفع من مردود المنظومة التربوية.

رابعا: ضوابط المشاركة
 يجب أن تكون المداخلات ضمن محاور الملتقى.
 يشترط أن لا يكون البحث قد سبق نشره أو تقديمه في ملتقيات أخرى.
 أن يستوفي البحث كل الشروط و القواعد العلمية المعمول بها.
 أن يكتب البحث باللغة العربية بخط ” Simplified Arabic ” بحجم 16 وتكون المسافة بين الأسطر 1 سم.
 وإذا كتب البحث باللغة الأجنبية فيكون بخط ” Times New Roman ” بحجم 12 وأن تكون المسافة بين الأسطر1 سم.
 أن لا يتجاوز عدد صفحات البحث كاملا 25 صفحة بما في ذلك المراجع.
 مراعاة الدقة اللغوية والتوثيق بطريقة(APA) مع الالتزام بالأمانة العلمية.

رسوم الفعالية؟: لا

مواعيد مهمة:
05 أفريل 2018 آخر أجل لإرسال الملخصـــــــــات
15 أفريل 2018 آخر أجل لاستلام المداخلة كاملة
05 ماي 2018 آخر موعد لإشعار أصحاب المداخلات المقبولة
10 ماي 2018 تاريخ انعقاد الملتقى

الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: قسم علوم التربية بالتعاون مع مخبر التربية والصحة النفسية
– كلية العلوم الاجتماعية- جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله

معلومات الاتصال: 0559401263
اسم المضيف: قسم علوم التربية

[contact-form-7 id=”59507″ title=”الملتقى الجزائري الأول: المقاربَةُ بالكَفَاءاتِ في المنْظُومَة التّربَويةِ الجَزَائِرية أي نسق تربوي؟”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد