الندوة العلمية الدولية: علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة

عنوان الفعالية: الندوة العلمية الدولية: علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة

تاريخها: 24-25 أبريل 2019.
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
الديباجة

إذا كان البحث في مفهوم العلم -بمعناه العام الشامل لكل أصناف العلم بما في ذلك «العلم الشرعي»- من أدق ما يمكن أن يتوجه إليه النظر، فإن البحث في منهجه ووظيفته وما يرتبط بكل ذلك من إشكاليات، لهو من أدق الدقيق من النظر، لما يتطلبه ذلك من حفر عميق في بنيات هذا العلم المعرفية، وأسسه المنهجية ومقاصده الوظيفية.
ولئن كان هذا النوع من الدرس قد تُكلِّم فيه -بصور أو بأخرى- في بعض العلوم الإسلامية وخاصة منها علم أصول الفقه، وإلى حد ما علم الكلام، فإننا في مجال «علوم القرآن» ما زلنا نحتاج إلى نسج تصور عن طبيعة هذه العلوم: كيف تشكلت هويتها؟ و ما ملامح مناهجها؟ وما طبيعة وظائفها؟
وإذا كان إثارة سؤال المفهوم والمنهج والوظيفة بالنسبة لسائر العلوم الإسلامية يعد طرقا لأحد أصعب المسالك في الدرس المعاصر لهذه العلوم؛ فإن الأمر إذا كان يتعلق بعلوم القرآن، فإنه يزداد صعوبة ومخاطرة، لأننا أمام صنف من العلوم تشعبت فروعها وتعددت فنونها، وتشابكت أغصانها مع أفنان علوم أخرى تداخلا وتكاملا، وإمدادا واستمدادا.
لكننا -مع ذلك- في حاجة اليوم إلى إثارة هذه الأسئلة، والتفكير في تقديم الأجوبة المناسبة عنها، استكمالا لمسيرة المساءلة العلمية والمنهجية لعلومنا الإسلامية، من جهة، وإظهارا لخصائص «علوم القرآن» وخصوصياتها، وما يمكن الإسهام به لتجديدها، من جهة ثانية؛ خصوصا في ظل وجود حقول معرفية تضاهي هذه العلوم، وتزاحمها، بل وتدَّعي -أحيانا- أنها صالحة لتحل محلها، ونقصد هنا تحديدا ما بات يسمى بـ «الدراسات القرآنية المعاصرة».
لذلك ارتأت مؤسسة دار الحديث الحسنية أن تخصص ندوتها الدولية السنوية لمدارسة موضوع: «علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة».
أما إشكالية المفهوم، فنتساءل فيها عن المقصود بـ «علوم القرآن»: هل هو مطلق دلالة الإضافة في المصطلح؟ فيدخل تحتها معنى «العلوم المضمَّنَة في القرآن»، أم إن المقصود بها تحديدا «العلوم ذات الصلة بالقرآن»، بأيِّ صورة من صور التعلق كانت؟
وما سر صيغة الجمع في هذه التسمية؟ هل لذلك علاقة بمطلق العدد، أم بطبيعة خاصة لهذه «العلوم» تميزها -ربما- عن باقي العلوم الشرعية والإنسانية التي صيغت تسميتها بصيغة الإفراد لا الجمع؟
وما الحد الفاصل بين «العلوم» و«المباحث» و«الفنون»، وهي تسميات استعملها المؤلفون في «علوم القرآن»؟
وأي الاعتبارات كانت موجهة لتصنيف هذه «المباحث» و«الفنون» وترتيبها ضمن كتب علوم القرآن، أهي اعتبارات منهجية أم موضوعية أم فنية وشكلية؟.
وأما إشكالية المنهج، فنتساءل فيها عن مدى إمكانية الحديث عن منهج واحد يحكم كل هذه العلوم -مع تعددها-، وإن كان ذلك كذلك فما هي ملامح هذا المنهج الذي وجه البحث والتأليف في علوم القرآن، وما هي مكوناته؟ وما هي خصائصه؟.
ألا يمكن الحديث عن مناهج متعددة وليس عن منهج واحد، بحكم خصوصية القرآن الكريم، وطبيعة العلوم المتعلقة به والدارسة له؟
ألا يمكن الحديث عن منهج لغوي، وآخر أصولي بحكم محورية اللغة والدلالة في عملية فهم القرآن وتفسيره واستنباط أحكامه، وعن منهج تاريخي روائي إسنادي يوجه البحث والدرس في مجال نزول القرآن وتاريخه وتوثيقه، وإلى أي مدى يمكن توسيع دائرة المناهج ذات الصلة -بشكل أو بآخر- بعلوم القرآن؟
وإذا كان ذلك كذلك، كيف نميز بين ما انبثق من هذه المناهج من موضوع هذه العلوم (وهو القرآن الكريم)، وما اقتُرض أو استمد من خارجه؟ وما الأثر المترتب على وجود هذين النوعين من المناهج، سلبيا كان أم إيجابيا؟
وأما إشكالية الوظيفة، فنتساءل فيها عن ماهية هذه الوظيفة، وكيف نحددها انطلاقا من موضوعات هذه العلوم ومناهجها؟ وعن ماهية المقاصد التي جاءت هذه العلوم لتحقيقها؟ وما الذي تحقق منها إلى الآن؟، وما هي الأغراض التي لأجلها أُلِّفت كتب علوم القرآن، وهل تحققت في المتداول من هذه الكتب إلى الآن؟ وكيف نتمكن بفضل معرفة وظائف هذه العلوم ومقاصدها من تحديد ما يمكن أن يندرج تحتها ويدخل ضمن مسماها، وما لا يمكن.
ثم كيف نوظف هذه العلوم لخدمة علوم أخرى تتقاطع معها وتتجاور، سواء في المجال الإسلامي خاصة (كعلمي الحديث وأصول الفقه، وعلوم اللغة…) أو في المجال الإنساني عموما (كاللسانيات وعلوم النص والخطاب، ومقارنة الأديان…)، وكيف تكون -في المقابل- هذه الوظائف والمقاصد موجهة لسبل الاستفادة من تلك العلوم المجاورة وتوظيفها لخدمة علوم القرآن.
وكيف يمكن تقريب هذه المقاصد والوظائف إلى أذهان الباحثين والمشتغلين بعلوم القرآن، وجعلها موجهة لهم في الدرس القرآني؟

إننا نهدف من وراء إثارة هذه الأسئلة إلى الإسهام في تحرير بعض القضايا، وحل بعض الإشكاليات المتعلقة بأحد فروع العلوم الإسلامية ذات الصبغة المحورية، مستعينين بخبرات باحثين مختصين ومهمومين بالبحث العلمي في هذا المجال المعرفي الخاص، أو بما قاربه وجاوره من معارف.

محاور الندوة

المحور الأول ــ علوم القرآن : إشكالية التسمية والمضمون

1) دلالات مصطلح «علوم القرآن» بين المتقدمين والمتأخرين
2) «علوم القرآن» أم «علم القرآن» : إشكالية الوحدة والتعدد
3) أنواع علوم القرآن وإشكالية التصنيف
4) علوم القرآن والعلوم المقاربة: حدود العلاقة وتجلياتها
5) علوم القرآن و«الدراسات القرآنية المعاصرة»: حدود العلاقة وأبعادها

المحور الثاني ــ إشكالية المنهج في علوم القرآن

1) مناهج علوم القرآن: إشكالية الوحدة والتعدد
2) مناهج علوم القرآن: إشكالية الأصيل والدخيل*
3) مناهج علوم القرآن: إشكالية التفرد والمشاركة
4) مناهج علوم القرآن بين الخصائص والخصوصيات
5) مناهج علوم القرآن وإشكالية التقليد والتجديد

المحور الثالث ــ علوم القرآن وإشكالية الوظيفة

1) بين الوظيفة والغاية والفائدة والثمرة والأثر
2) الوظائف العلمية والمنهجية العامة لعلوم القرآن
3) الوظائف العلمية والمنهجية الجزئية لمباحث علوم القرآن
4) علوم القرآن ووظيفة التفسير والبيان.
5) وظيفة علوم القرآن والعلوم المجاورة والمقاربة

شروط المشاركة في الندوة:

ــ الالتزام بالشروط العلمية والمنهجية المتعارف عليها في البحث العلمي، مع تحرى الجدة والعمق والارتباط بمحاور الندوة وأهدافها.
ــ تقديم ملخّصَ في حدود 500 كلمة، يتضمن موضوع البحث وأهدافه وعناصره الأساسية وعلاقته بمحاور الندوة..
ــ تقديم البحث كاملا في حجم يتراوح بين 7500 و10000 كلمة ( بين 30 و40 صفحة) بما في ذلك المراجع والملاحق.
ــ رقن البحث ببرنامج (وورد)، خط (Traditional Arabic)، حجم 16 في المتن و13 في الهامش.
ــ تذييل كل صفحة بهوامشها الخاصة بطريقة آلية.
ــ ترتيب قائمة المصادر والمراجع على حروف المعجم وإثباتها في آخر البحث.
ــ جميع البحوث تخضع للتحكيم العلمي، وفي حالة القبول يرسِل المشارك مختصرا لبحثه يتضمن أهم العناصر والنتائج، وذلك في 7 صفحات يلقيها خلال جلسات الندوة.

رسوم الفعالية؟: لا

مواعيد مهمة:
آخر أجل للتوصل باستمارة المشاركة مرفقة بالسيرة الذاتية للمشارك وبملخص البحث: 31 مايو 2018.
يعلن عن الملخصات المقبولة يوم 15 يونيو 2018.
آخر أجل للتوصل بالبحوث كاملة : 25 شتنبر 2018
يعلن عن البحوث المقبولة بقرار لجنة التحكيم يوم 15 دجنبر 2018.
آخر أجل للتوصل بملخصات الإلقاء : 25 فبراير 2019.
تاريخ انعقاد الندوة : 24-25 أبريل 2019.

تتكفل المؤسسة بإقامة المشاركين من داخل المغرب وخارجه وتنقلاتهم، شريطة تأكيد حضورهم قبل شهرين من موعد الندوة.
توجه المراسلات باسم السيد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية إلى البريد الإلكتروني:
[email protected]
ترقن استمارة المشاركة والملخص الأولي للبحث والسيرة الذاتية المختصرة ببرنامج (وورد)، وترفق بصورة شخصية.

الجهة المنظمة: مؤسسة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: مؤسسة دار الحديث الحسنية, الرباط

معلومات الاتصال:
منسقا الندوة
ــ د. عبد الحميد عشاق ــ دة. فريدة زمرد

اللجنة العلمية للندوة لجنة التواصل
ــ د. حميد عشاق ــ دة. فريدة زمرد 00212661855588
ــ دة. فريدة زمرد ــ د. عبد الله الرشدي 00212661910080
ــ دة. فاطمة بوسلامة ــ دة. حنان بنشقرون 00212661840761
ــ د.عبد الله الرشدي
ــ د. عزيز الخطيب
ــ د. عبد الله بنرقية
ــ د. مصطفى الزكاف
ــ د. عدنان أجانة

الفاكس 000212537571532
هاتف المؤسسة 002212537571523/24
الموقع الإلكتروني www.edhh.org

اسم المضيف: مؤسسة دار الحديث الحسنية, الرباط
البريد الإلكتروني: [email protected]

[contact-form-7 id=”59885″ title=”الندوة العلمية الدولية: علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة”]


نشر منذ

في

,

من طرف

الكلمات المفاتيح:

الآراء

اترك رد