الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية

تنعقد ندوة الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية في الفترة من 2013-03-25 الى 2013-03-27 بالمدينة المنورة / المملكة العربية السعودية.

المحاور والموضوعات :

التحضر حالة ظاهره تحصل في المجتمعات المدنية وهي من الظواهر القديمة التي لم يخل منها مجتمع في شتى أنحاء العالم عبر تاريخ البشرية . وقد اختلفت أشكال التحضر من بيئة مجتمعية لأخرى بحسب واقع المجتمع والمؤثرات الديموغرافية والبيئية والأحداث الكبرى فيها عبر العصور .

ومن أبرز نواتج التحضر اتساع المدن ونموها أفقياً ورأسياً تبعاً لتنامي معدلات النمو السكاني وهو ما أضحى في العصر الحالي ظاهرة عالمية لا تقتصر على منطقة دون أخرى . ومع ذلك فإن المتتبع لهذه الظاهرة يلحظ بوضوح تأثير الخصائص الاجتماعية والثقافية للمجتمعات في توجيه تلك الظاهرة وتوظيفها وتوجيهها التوجيه الذي ينعكس إيجاباً على المجتمع ، وهذا ما ينطبق بشكل كبير على الدول العربية التي تتسم بخصائص متماثلة فيما بينها ومختلفة عن غيرها من المجتمعات الأخرى ، ومن ذلك تضاعف نمو الكثير من المدن العربية في العقود القليلة الماضية وتوجه هذا النمو إلى المدن على حساب القرى والهجر حيث تجاوزت نسبة سكان المدن ثلثي سكان العالم العربي في المدن .

انعكس هذا التكدس على سرعة عملية التحضر بل وبلغت حد العشوائية وغياب التخطيط المنهجي المتسق مع متطلبات هذا النمو من تناغم مع مؤشرات أخرى مرتبطة بحياة الإنسان وأمنه ومعيشته واحتياجاته الحياتية اليومية .

انعكس كل ذلك على تغيرات في التركيبة الاجتماعية وطبيعة العلاقات بين الأفراد داخل الأسرة الواحدة ، وبين الفرد والمجتمع ، وأحياناً بين التكتلات المجتمعية المبنية على النسب والمعتقد والعلاقات الفئوية . انعكس ذلك على القيم والمبادئ والعادات بل لامس التغير ثوابت ومفاهيم في بعض تلك المجتمعات ، وصاحب ذلك ظهور قيم ومفاهيم جديدة تصطدم أحياناً مع تلك الثوابت .

من هذه الرؤية حصل التوجه لعقد هذه الندوة تجمع المختصين والمهتمين وجهات القرار في المدن العربية لتدارس تأثير التوسع العمراني على بيئة المدينة بمضامينها الاجتماعية والثقافية والفكرية والسلوكية والمتغيرات التي ينبغي التنبه لها ورصدها وضبط آثارها لتنصب محصلتها على الفرد والمجتمع بما يحمي القيم والخصائص ومبادئ المجتمع . والوصول إلى مقترحات عملية واقعية تتجاوز السلبيات.

الموقع الإلكتروني: اضغط هنا.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد