لقد كانت التربية الصوفية موضوع جدل-ولازالت- بين مؤيد متحمس، لكن خارج التجربة وخارج مجالها العملي والعلمي, وبين معارض منكر، هو الآخر من خارج المجال نفسه, مما صبغ تلك “المعارف” المتآتاة من ذلك الجدل بصبغة “أيديولوجية” قدحيه نزاعية أكثر مما هي علمية موضوعية ، ويكفي أن نرصد ما تنشره تلكما النزعتان من مواضيع في مواقع الانترنيت وما تصدره في دور النشر، لنقف على حقيقة تلك “المعارف”.

لئن كان ذلك المؤتمر الافتتاحي الأول قد تصدى لتقديم تلك الحصيلة في التاريخ والواقع، فإن هذا المؤتمر الثاني يأتي ليستشرف المستقبل ويرتاد الآفاق؛ تحقيقا لقاعدة منهجية حضارية كبرى: “إن نهوض الأمة متوقف على الاستيعاب لما كان وما هو كائن من أجل التأسيس لما ينبغي أن يكون”.

يكتسب التعليم العالي أهمية بالغة في تطور الشعوب ورقيها حيث يعتبر من أهم السبل لإحداث التطور الحضاري والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في حياة المجتمعات والدول، فهو من ناحية يمثل أحد أهم مجالات التنمية البشرية وأبرز أهدافها وهو من ناحية ثانية يمثل استثماراً في الكادر البشري والذي يعد أهم وأرقى أنواع الاستثمار ، إذ أن الإنسان في المحصلة النهائية هو الثروة الحقيقية للأمم وأن التطور الحضاري للمجتمعات لا يقاس فقط بحجم الإنجاز المادي والثراء النقدي ..

تنطلق الدورة السابعة لتؤسس لانطلاقة جديدة في التعاطي مع المعلومة الجغرافية ووسائلها المتعددة من جغرافيا فضائية و نظم معلومات و استشعار عن بعد، و لتتناول مواضيع و أطروحات هامة تهدف لإرساء أسس منوال تنموي ناجح بالإعتماد على المعايير الجغرافية، ولتساهم في البحث عن حلول عملية جادة لمختلف المشكلات البيئية و المجتمعية التي يعيشها عالمنا اليوم .

تمر مجتمعاتنا نتيجة لعوامل التكنولوجيا و التحضر والعولمة والربيع العربي، بتحولات اجتماعية كبرى. و يتأثر الشباب أكثر من غيره بتداعياتها. ويعتبر الشباب من الفئات الاجتماعيةالأكثر قدرة على العطاء والإبداع والمساهمة في جهود التنمية الاجتماعية، إذ تشكل نسبا مرتفعة سواء في منطقة شمال إفريقيا أو تركيا.

من محاور مؤتمر “الخطاب التربوي”: التأصيل الفلسفي للخطاب التربوي في مرحلة ما بعد الحداثة. خطاب ما بعد الحداثة وأصول التربية…

يتمحور المؤتمر، باعتباره مبادرة توحيد المعرفة الرئيسة، حول ثلاثة مواضيع رئيسة ويتعين إرسال مقترحات (لوحات، طاولات مستديرة، جلسات، عروض، الخ)