الجامعات السعودية تناقش دور ورؤية معاهد الدراسات الاستشارية ومشاركتها في الاقتصاد المعرفي

ناقش عمداء معاهد الدراسات الاستشارية بالجامعات السعودية في لقائهم السنوي الثامن الذي عقد يوم الأربعاء في رحاب جامعة أم القرى، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وبمشاركة وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ووكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، دور المعاهد الاستشارية بجامعات المملكة ورؤيتها ومشاركتها في الاقتصاد المبني على المعرفة .

وكانت الجلسة الافتتاحية للقاء قد استهلت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى الدكتور علي بن محمد الشاعري، كلمة أكد فيها على أهمية عقد هذا اللقاء بين العمداء لتبادل الخبرات وتناول الموضوعات التي تفعل دور معاهد الدراسات الاستشارات وتقديم رؤى جلية تستفيد منها في تطوير أعمالها وبرامجها وتفعيل مشاركتها البناءة والمثمرة في الاقتصاد المبني على المعرفة ومساهمتها في التنمية المستدامة .

وتطرق في كلمته، إلى محاور اللقاء ومضامينه وأوراق العمل المقدمة فيه، آملاً بأن يخرج العمداء بالتوصيات التي تسهم في تعزيز دور المعاهد الاستشارية بالجامعات السعودية وتحقق الأهداف المرجوة لخدمة الوطن والمواطن، كما عبّر عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، على افتتاحه ودعمه لهذا اللقاء واهتمامه الشخصي بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة ، كما شكر أيضا وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك، على حرصه ومتابعته المستمرة لكافة برامج ونشاطات المعهد.

بعدها القى وكيل جامعة أم القرى للإعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك كلمة قال فيها ان مجال الدراسات الاستشارية أصبح من المجالات الحيوية والهامة للجامعات التي تقديم الطاقة الكامنة لدى أعضاء هيئة التدريس من الحصيلة العلمية والمعرفية , مستشهدا بتجارب الجامعات العالمية في الاستفادة من مجال الاستشارات عبر انشاء شركات تابعة حققت من خلالها أرباح وعوائد مادية مجزية في المجالات الحيوية والتخصصية .

وأضاف الدكتور كوشك ان مجال الاستشارات يعود بالفائدة على أعضاء هيئة التدريس , مطالبا أعضاء هيئة التدريس بالخروج ونقل المعرفة للمجتمع وخدمة القطاعين العام والخاص والتزود بالمهارات التدريبية المختلفة التي تحقق لأعضاء هيئة التدريس الخبرات الكافية مشيرا الى أن معاهد البحوث والدراسات الاستشارية بالجامعات أوجدت أطر نظامية لتسهيل ومشاركة عضو الهيئة التدريس وتمكينه من تأسيس مكاتب للخبرة وتقديم الاستشارات , متقدما بالشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس على جهوده ودعمه لوكالة الجامعة للإعمال والإبداع المعرفي وأذرعها المختلفة داخل الجامعة مثمنا جهود عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور علي الشاعري وكافة زملائه وكلاء المعهد وفريق العمل معه .

عقبها تحدث معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة رحب فيها بالمشاركين في اللقاء مؤكدا أن توجه المملكة العربية السعودية للمرحلة القادمة وسعيها الدؤوب لبناء اقتصاد مبني على المعرفة ووضعها للعديد من الاستراتيجيات والبرامج عبر جهات متعددة جعل من الجامعات السعودية تتخذ على عاتقها هذه المسؤولية لخدمة هذا الوطن من خلال الدور الذي تقوم به معاهد البحوث والدراسات الاستشارية وشراكاتها الفاعلة الداخلية والخارجية لتحقيق هذا الهدف, مبيناً أن جامعة أم القرى وبفضل من الله ثم بالدعم الذي حظيت وتحظى به من القيادة الرشيدة – وفقها الله – عملت على إنشاء وكالة للإعمال والإبداع المعرفي للقيام بدورها في هذا الصدد فكان معهد البحوث والدراسات الاستشارية أحد أذرعها الاولى التي أسهمت في تحقيق العديد من الخطوات والمنجزات التي بلغتها الجامعة في تشكيل منظومة متكاملة تعمل جنبا الى جنب بخبرات علمية قادرة للولوج الى السوق والمنافسة محليا وعالميا سواء في مجال الاستشارات أو غيرها من المجالات التي تخدم الاقتصاد المبنى على المعرفة وتسهم بدورها في التنمية الوطنية المستدامة .

وفي ختام كلمته عبر عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وولي ولي العهد – حفظهم الله – لدعمهم واهتمامهم بالمسيرة التعليمية في بلادنا , ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ولمعالي وزير التعليم على اهتمامهما ومتابعتهما لمسيرة الجامعة وكافة برامجها العلمية والتعليمية.

وقد ناقش المشاركون في الجلسة العلمية الأولى ثلاث أوراق عمل قدمها الدكتور مبارك الحربي من جامعة الأمير سطام، والدكتور معاذ مجددي من جامعة طيبة، والدكتور حسين دغريري من جامعة جازان، حول موضوع ” الشراكات والتحالفات ” وهدفت جميعها للوصول إلى صيغ معينة لتحفيز المعاهد لإنشاء شراكات تعاون وتحالفات فيما بينها لإيجاد بدائل لمواجهة سيطرة الشركات الكبرى على السوق ومشاريع الأعمال .

وتناولت الجلسة الثانية التي عقدت حول موضوع ” التنمية المستدامة ” أربع أوراق عمل قدمها الدكتور محمد قربان من جامعة الملك فهد للبترول، والدكتور إبراهيم اللحيدان من جامعة القصيم، والدكتور عبداللطيف الحديثي من جامعة الملك خالد، والدكتور محمد مفرح عسيري من جامعة نجران، وركز المشاركون فيها على تطوير وسائل الإنتاج بطرق لا تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية لضمان استمرار انتاجها للأجيال القادمة ( تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة )، بينما ناقش عمداء المعاهد الاستشارية في جلستهم الثالثة، أربع أوراق عمل قدمها الدكتور علي الشاعري من جامعة أم القرى، والدكتور حمد العمران من جامعة المجمعة، والدكتور عبدالله الغامدي من جامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور سعيد السعيدي من جامعة الملك سعود، حول محور ( الاستشارات والتدريب ” رؤية مستقبلية ” )، قدموا خلالها مقترحات واستراتيجيات للاستشارات والتدريب ونقل المنجزات والخبرات وطرق التدريب والتعلم الهادفة الى الارتقاء بمستوى الفرد من التعلم والتطوير بما يواكب التطلعات المستقبلية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في التطوير وتفعيل الاستشارات عبر الخبرات المتراكمة لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية في كافة المجالات وتحقيق الاهداف المرجوة والتوسع في مجالات التدريب .

وفي المحور الرابع للقاء حرص المشاركين من خلال ” متابعة وتقييم التوصيات ” للخروج بتوصيات واقعيه تعمل على تطوير وتحسين الاداء وجودة المخرجات التي ينتظرها المجتمع من معاهد الاستشارات ومن الجامعات السعودية لخدمة الوطن


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد