اليوم العلمي الـثاني عشر لكلية الهندسة: هندسة الهاشمية: تحديات وحلول

01-06-2015

رعى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور لبيب الخضرا فعاليات اليوم العلمي الثاني عشر كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية الذي عقد بعنوان “هندسة الهاشمية: تحديات وحلول” المخصص لعرض المشاريع الإستراتيجية الإنشائية والعمرانية التي قدمتها الكلية لمواجهة تحديات التوسع والتطوير في الجامعة. كما افتتح معالي راعي الحفل يرافقه الاستاد الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة والدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة معرض مشاريع التخرج وجناح الشركات وملتقى التوظيف في بهو كلية الهندسة. وحضر فعاليات اليوم العلمي عطوفة الدكتور غالب معابرة أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وعدد من عمداء كليات الهندسة في الجامعات الأردنية، وعمداء الكليات في الجامعة الهاشمية، وعدد من الشركات والمؤسسات المشاركة في فعاليات اليوم.

وأكد الدكتور الخضرا في كلمه له في حفل الافتتاح على أن الجهود الإصلاحية للحكومة لتطوير التعليم العالي تسعى لتعزيز ثقافة البحث العلمي والريادة والإبداع والابتكار ضمن إطار مؤسسي يبعث على التفكير الخلاق واللانمطي، ووضع البحث العلمي على سلّم الأولويات الوطنية، وأضاف أن برامج التعليم التقني والتطبيقي المتوسط تحتل جزاء كبيرا من المساعي الرامية لتقليص الفجوة مع سوق العمل سيما وأن إصلاح هذه البرامج يعد من أهم التحديات التي يوليها قطاع التعليم العالي جلّ اهتماماته، باعتبارها عصبا رافدا للتنمية الاقتصادية الشاملة”.

وأكد على أن الوزارة تنتهج ضمن خطتها الإستراتيجية للأعوام 2014-2018 إشراك القطاع الخاص وممثليه في بلورة القالب التعليمي للبرامج “التقنية” و”الهندسية” والتركيز على الكفايات المعرفية والمهنية والتطبيقية والتكنولوجية التي تعد أساسيه لدى الطالب وقبله عضو هيئة التدريس.

وعَبّرَ الدكتور الخضرا عن اعتزازه بالجامعة الهاشمية وكوادرها كونها معتمدة كليا على ذاتها أكاديميا وماليا وإداريا، وتتبنى مشاريع أكاديمية وإنشائية طموحة، كما قدم شكره للجامعة الهاشمية والقائمين عليها، والعاملين بها وممثلي كلياتها من عمداء وأعضاء هيئة التدريس على اهتمامهم في إعلاء نوعية البرامج الدراسية المطروحة فيها.

وقال الأستاذ الدكتور كمال بني هاني أن الجامعة الهاشمية تتشرف بحمل اسمها العريق الذي تتنسب إليه العائلة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يدل هذا الاسم على الأصل الضارب جذوره بالتاريخ المجيد للأمة العربية والإسلامية، كما يدل على التطلع نحو المستقبل المشرق الذي اتخذه الهاشميون نبراساً للنهوض بالوطن والأمة نحو الآفاق الواسعة في العلم والحضارة والتقدم. وأضاف أن الجامعة الهاشمية تعد أحد أهم الصروح الأكاديمية الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية فمنذ صدور الإرادة الملكية انطلقت بعزم لتصبح من أولى الجامعات الأردنية والعربية أكاديمياً، وبحثياً، وإنتاجا معرفيا بتركيزها على تقديم التعليم النوعي المرتكز إلى أفضل الأساليب التعليمية المعتمدة على أسس الحوار البناء والتفكير الإبداعي والخلاق، والمستند إلى أحدث الوسائل التكنولوجية وخصوصاً تكنولوجيا المعلومات والتعليم الإلكتروني، وقد اتخذت التميز والحداثة طريق عمل لها لتنفرد في المقدمة بين مثيلاتها الجامعات الوطنية والعربية. وأضاف أنه تنفيذاً للرؤية الملكية للتعليم العالي فإن الجامعة الهاشمية ماضية في تعزيز ضمان جودة مخرجات التعليم بما يضمن قدرتها التنافسية، وهي مستمرة في العمل على المراجعة الدائمة وتطوير الخطط الدراسية والبرامج الأكاديمية لمواكبة التطورات الحديثة بما يتناسب مع أهداف التنمية الوطنية الشاملة واحتياجات المجتمع والمنافسة عالميا.

وذكر الدكتور بني هاني أبرز المشاريع الإنشائية والكهروميكانيكية في الجامعة التي أسهمت بها كلية الهندسة بشكل فعال وهي: مجمع القاعات الصفية الشمالي (مجمع الحارث الرابع ملك الأنباط)، ومجمع القاعات الصفية الجنوبي الممول من صندوق أبوظبي للتنمية، ومشروع مبنى كلية العلوم الصيدلانية، ومشروع مبنى كلية الملكة رانيا للطفولة، وتوسعة المشاغل الهندسية للتدريب والإنتاج، ومخزن لدائرة اللوازم، وخزان للمياه، ومشروع تحلية المياه، ومختبر الإنشاءات إضافة إلى جوهرة المشاريع في الجامعة وهو مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة (5) ميغاوات بحيث تكون الجامعة مختبرا مفتوحا لمصادر الطاقة المتجددة.

وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة سَنَتْ سنة حميدة بإتاحة الفرصة لتدريب الطلبة في جميع المشاريع التي تنفذها الجامعة مما يكسبهم الخبرات العملية المناسبة، كما فتحت المجال واسعة للأستاذة لإجراء الأبحاث العلمية في تلك المشاريع.

وألقى عطوفة أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الدكتور غالب معابرة كلمة في حفل الافتتاح قال فيها: لقد تبنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية سياسة وإستراتيجية واضحة لمواجهة أزمة الطاقة التي تصاعدت خلال الثلاث سنوات الماضية وكلفت ميزانية الدولة الأردنية عام 2014 وحده حوالي (4.6) مليار دينار شكلت حوالي (20%) من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن تلك الإستراتيجية تهدف إلى تحقيق أمن التزود بالطاقة من خلال التنويع في مصادر وأشكال الطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المحلية التقليدية والمتجددة واستغلالها وعلى رأسها الصخر الزيتي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما وتمضي الحكومة قدما في تحرير أسواق الطاقة بما فيه سوق المشتقات النفطية والكهرباء.

وقدم شكره وتقديره للجامعة الهاشمية على مبادرتها باستغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتغطية احتياجات الجامعة، كإحدى المبادرات الوطنية الرائدة بين الجامعات في هذا المجال، الأمر الذي سينعكس بشكل ملموس على خفض فاتورة الكهرباء للجامعة وينعكس بشكل إيجابي على فاتورة الطاقة المستورة على المستوى الوطني”. وأثنى على الجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعة خدمة لوطننا العزيز بمختلف قضاياه وهمومه، الأمر الذي يدل على الحرص والعمل الدوؤب لتعزيز دور الجامعات ومراكز البحث العلمي في التفاعل مع المجتمع وتنميته وحل قضاياه”.

وقال الدكتور شاهر ربابعة عميد كلية الهندسة “قد ارتأينا مجتهدين أن تكون محاور فعالياتنا لهذا العام تحت عنوان “هندسة الهاشمية:تحديات وحلول” فأثرنا أن نتشرف باستضافتكم لنروي لكم ملامح تجربتنا في الكلية عبر سنوات خلت لنشارككم كيف كان الطموح وكيف استحال واقعا تشهده الأعين، وكم كان حجم التحديات كبيرا وكيف تم تذليلها”.

وأضاف أن كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية حصلت على الاعتماد الخاص في جميع برامجها، وهي بصدد التقدم لنيل الاعتمادات الأكاديمية العالمية ( ABET ) بعد أن شرعت في تحقيق متطلباته، وأن الكلية تضم ما يقرب من (5500) طالبا وطالبة موزعين على (8) تخصصات هندسية، وستقوم باستحداث برنامجا متميزا في مجال “أنظمة البناء وتقنياته”، وتسعى لاستحداث برنامج فريد في مجال الطاقة وما يتعلق بها يواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال.

وأكد أن أهم ما يميز كلية الهندسة تمتعها بفريق أكاديمي جله من الشباب الطموح والمعطاء الذين تخرجوا من جامعات عالمية مرموقة السمعة الأكاديمية والبحثية، وهذا ما يعطي الكلية زخما وقوة دفع في إنتاج جيل من الخريجين المسلحين بأفضل ما توصل إليه العلم والمعرفة”.

وأضاف أن كلية الهندسة أخذت على عاتقها أن تكون الرافعة الحقيقة والذراع القوية لتجسيد الرؤى إلى واقع ملموس فارتضت لنفسها دوراً محورياً في مشاريع الجامعة الإستراتيجية الكبرى، والتي تأتي بمثابة مؤشرات صادقة للأداء الفعلي وتعكس حيوية الجامعة وقدرتها على التجدد والعطاء، وأن ما تشهده الجامعة في الحقبة الراهنة من ثورة في الانجاز على جميع الصعد والتي تأتي في مقدمتها جملة المشاريع الحيوية والهامة والمنتشرة عبر مساحات الجامعة، إن كل ذلك انبثق من رؤى واضحة المعالم لدى عطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة صاحب إطلاق المبادرات الخلاقة والمبدعة للنهوض بالجامعة”. وقال “إن كلية الهندسة ساهمت في وضع التصورات والدراسات التحليلية والتصاميم المبدئية، إضافة إلى المواصفات الفنية التفصيلية لعطاءات التنفيذ إضافة إلى إدارة الجهات الاستشارية والمنفذة لهذه المشاريع من حيث ضبط الكلفة وضمان تحقيق أعلى معايير الجودة، كل ذلك تم بخبرات كلية الهندسة ودائرة المشاريع التابعة لها، والتي تحظى بكفاءات وخبرات مشهود لها، وبمساندة قوية من دائرة الهندسة والصيانة في الجامعة”.

وأوضح الدكتور ربابعة أن الكلية قد وسعت من أدوارها لتشمل دفع قوة المسير في عجلة التنمية والبناء المستندة على المرجعيات المعرفية المتكاملة، وقد سعينا لنكون مثالا يحتذى وتجربة تستلهم في هذا المضمار المتمثل بدمج المسار الأكاديمي مع الاتجاه التطبيقي في آن معا والذي يعود بفوائد متوازنة وجمة على كل من عضو هيئة التدريس والطالب بوصفهما ركني عملية التعلم الهندسي”.

وقال الدكتور محمد العابد مساعد عميد كلية الهندسة للاتصال بالصناعة والتدريب إن كلية الهندسة هي بيت الخبرة وصانعة الطموحات ومحققة الأحلام وان هذا اليوم هو يوم حصاد العلم بنتائج مثمرة عزيرة من مشاريع إنشائية ومهارات متقدمة ومشاريع تخرج إبداعية تقدم حلول ابتكارية للعديد من التحديات.

وتضمن اليوم العلمي جلسة حوارية تحت عنوان “دور كليات الهندسة في رفد التطوير الاستراتيجي التنموي والمستدام” بمشاركة عدد من عمداء كليات الهندسة في الجامعات الأردنية وتبعها حوار مفتوح، وندوة نقابة المهندسين الأردنيين بعنوان “شهادة الاعتماد الهندسي”، وجلسة تقديمية للشركات الداعمة واستعراض الحلول التي قدمتها هندسة الهاشمية للتحديات التنموية ثم تبعها جولة ميدانية للمشاريع التي تم تنفيذها في الجامعة والأخرى قيد التنفيذ.

وتم عرض فيديو توضيحي عن كلية الهندسة والمشاريع القائمة في الجامعة، كما شمل حفل الافتتاح توزيع الدروع التكريمية لراعي اليوم العلمي، وأمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ورئيس الجامعة، وعميد كلية الهندسة، كما تم تكريم الشركات والمؤسسات الداعمة لليوم العلمي والمشاركة به وهي: شركة الفوسفات، ومؤسسة فراس بلاسمة لأنظمة التحكم، وشركة البوتاس، وأدوية الحكمة، والشركة المتقدمة لتشكيل المعادن، ونقابة المهندسين الأردنيين، وشركة فورد، والشركة العربية للتعدين، وشركة عزت مرجي، وشركة البيطار مهندسون مستشارون.


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد