تنظم المدرسة العليا للأساتذة بجامعة مولاي إسماعيل (مكناس – المغرب) ندوة دولية في موضوع: “الفنون في الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة: رهانات التكوين و التنشيط ” يومي 14 و15 نونبر 2013.
تقديم:
في الوقت الذي تعرف فيه الفنون باختلاف أشكالها وأجناسها حضورا قويا ومتوازنا في التعليم الجامعي على الصعيد الدولي تعكسه أوضاعها البيداغوجية والإشعاعية في كليات ومعاهد ومراكز ومحترفات ومختبرات ونواد فنية متنوعة، تعيش الفنون، في الجامعة المغربية، اليوم، وضعية ملتبسة وغير مستقرة وغير متوازنة، سواء على صعيد التكوين أو التنشيط .
ذلك أن حضورها الجزئي يتفاوت مابين جامعة وأخرى في المسالك والشعب والوحدات المبرمجة فيهما ،كما أن مؤسسات جامعية تعرف حركية نسبية على صعيد التنشيط الفني، في حين تعيش أخرى على إيقاع الجمود وغياب الإشعاع الثقافي المتصل بالفنون. بل يمكن القول إن الفنون في الجامعة المغربية لاتحظى بالاهتمام المعرفي والأكاديمي والإشعاعي المأمول.
فمن زاوية التنشيط ، يكاد يقتصر الأمر على المسرح الذي يحضر في أغلب الجامعات بكيفية ظرفية من خلال المهرجانات الجامعية الوطنية والدولية المعروفة في كل من الدار البيضاء وأكادير وفاس وطنجة ومراكش ووجدة، و بموازاة معه تحضر بعض الأنشطة المتفرقة وغير المنتظمة حول السينما والفيديو ، في حين تغيب كليا تظاهرات جامعية وازنة حول الموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والفنون الرقمية الجديدة.
ومن زاوية التكوين، تعيش الفنون إما خارج دائرة الانشغال الأكاديمي أو على هامشها في مختلف الشعب والمسالك الجامعية، لاسيما في كليات الآداب والعلوم الإنسانية. وعلى الرغم من بعض المحاولات التي بوأت المسرح، بالخصوص، مكانة علمية إما من خلال برمجة وحدات مسرحية في سلك الإجازة أو من خلال فتح مسالك للماستر أو مختبرات للدكتوراه في الدراسات المسرحية ،إلا أن الحضور العلمي لهذا الفن في الجامعة يبقى مع ذلك محدودا وخاضعا لظرفيات تتفاوت بين مؤسسة وأخرى.
وإذا كان إحداث معاهد عليا متخصصة للتكوين في مجالات الفنون ، كالمسرح والفنون الجميلة ، يندرج في إطار خلق مؤسسات عليا غير تابعة للجامعة متخصصة في التعليم الفني لاسيما في مجالات الفنون البصرية ، فإن الأوضاع البيداغوجية والأكاديمية التي تعيشها هذه المؤسسات ،لاسيما منها “المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي” و”المعهد الوطني للفنون الجميلة” باعتبارهما نموذجين في هذا الإطار،تحتاج اليوم إلى وقفة تأملية لمراجعة مسارات التكوين ورهاناته المستقبلية.
إن أوضاع التعليم الفني في تعليمنا العالي، سواء كان جامعيا أو غير تابع للجامعة، يحتاج إلى مساءلة قوية على أصعدة متعددة في طليعتها الوضع البيداغوجي والديداكتيكي المتصلين بالتكوين ومساراته وأهدافه ومسالكه ومحتوياته ، علاوة على الجانب المتصل بالتنشيط من حيث بنياته وآلياته وأوضاعه وانعكاساته على الأوضاع السوسيولوجية والسيكولوجية للطلاب وعلى مساراتهم العلمية والمهنية والحياتية.
الأهداف:
في هذا السياق تتوخى هذه الندوة ،علاوة على القيام بتشخيص دقيق لأوضاع الفنون في جامعاتنا ومعاهدنا واقتراح البدائل من أجل تحقيق الرهانات المرجوة منها على صعيدي التكوين والتنشيط ،الإفادة من تجارب دولية رائدة في هذا الباب، سواء تبلورت في الوطن العربي أو في أروبا أو أمريكا أو آسيا وذلك قصد استحضار تراكماتها ومقترحاتها في كل منظور مستقبلي حول الفنون في الجامعة المغربية.
المحاور:
انسجاما مع هذه الأهداف، نقترح التفكير والمساهمة في الندوة من خلال المحاور التالية:
– أوضاع الفنون في الجامعة المغربية ( التخصصات، البرامج والمقررات، وحدات التكوين، ،المسالك والمجزوءات، ديداكتيك الفنون..)
– الأوضاع البيداغوجية والأكاديمية للمعاهد الفنية العربية و المغربية المتخصصة .
– التعليم الفني الجامعي : مفهومه، أهدافه، مساراته البيداغوجية والديداكتيكية
– الفنون والبيداغوجيا الجامعية.
– التجارب الجامعية الدولية في مجال تدريس الفنون.
– الفنون في الجامعات والمعاهد العربية بين التكوين والتنشيط.
– مشروع إنشاء مؤسسة جامعية متخصصة في الفنون : المهام ، التصورات البيداغوجية، المسارات الأكاديمية .
– نحو بلورة استراتيجية عربية موحدة بخصوص التعليم الفني الجامعي.
اللجنة العلمية للندوة:
– د.حسن يوسفي ( أ ت ع بالمدرسة العليا للأساتذة مكناس)
– د.محمد أمين ( أ ت ع بالمدرسة العليا للأساتذة مكناس)
– د.محمد عفط ( أ ت ع بالمدرسة العليا للأساتذة مكناس)
– د.إدريس مسكين ( أ م بالمدرسة العليا للأساتذة مكناس)
كيفية المشاركة:
– ترسل ملخصات المساهمات في حوالي 250 كلمة مرفقة بموجز عن السيرة العلمية، وذلك قبل 30 يوليوز 2013، إلى العنوان الالكتروني لمنسق الندوة الدكتور حسن يوسفي:
– تبعث المداخلة كاملة بعد الإخبار بقبول المشاركة من لدن اللجنة العلمية للندوة ، وذلك خلال أجل لا يتعدى 15 أكتوبر 2013.
– توفر الجهة المنظمة للندوة التغذية والإقامة للمشاركين، ولا تتحمل مصاريف السفر.
– يمكن المشاركة باللغات التالية: العربية ، الفرنسية والإنجليزية.
اترك رد