حفريات المعرفة في فخاريات العراق القديم

تمّت بعون الله مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (حفريات المعرفة في فخاريات العراق القديم) للطالبة زينب سامي عبد المطلب العامري كجزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في التربية التشكيلية – فخار ، وذلك يوم الاحد الموافق 6 / 10 / 2013 وفي تمام الساعة العاشرة صباحا على قاعة الدكتور عبد السادة عبد الصاحب بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل العراق.

وقد تمت المناقشة برئاسة الاستاذ الدكتور نائل حنون وعضوية كل من الدكتور عارف وحيد ، الدكتور عباس علي الحسيني ، الدكتور محمد عودة السبتي والدكتورة انغام سعدون طه.وبأشراف الأستاذ الدكتور مكي عمران راجي الخفاجي.

ملخص البحث:

يضم البحث أربعة فصول : تضمن الفصل الأول منها الإطار المنهجي للبحث، ويحتوي على مشكلة البحث المتركزة حول السؤالين الآتيين :

السؤال الأول: هل هناك تراكيب للمنتج الفخاري العراقي القديم ذات آلية بنائية معينة؟

السؤال الثاني: هل هناك بنى معرفية كان لها تمثلاتها في فخار العراق القديم؟

بينما تجلت أهمية البحث الحالي في أنه محاولة بكر – بحسب علم الباحثة- في استعارة وتطبيق منهج نقدي ومعرفي هو حفريات المعرفة (الاركيولوجيا)، له آلياته النقدية المرتبطة بنظمه التطبيقية على المنجز المعرفي والفني في العراق القديم، للكشف عن النظم العقلية والمعرفية وتمثلانها في المنتج الفخاري. أما هدفا البحث فهما:

– تعرف تراكيب المنتج الفخاري العراقي القديم، والكشف عن تركيبه البنائي.

– تعرف البنى المعرفية وتمثلاتها في فخاريات العراق القديم

اقتصرت حدود البحث على فخاريات العراق القديم المنتجة في الحقبة الزمنية الممتدة من(7650- 2800) والمتمثلة بعصر ما قبل التاريخ، والعصر الشبيه بالتاريخي. واختتم الفصل بتحديد بعض المصطلحات الواردة في عنوان البحث.

أما الفصل الثاني ، فهو الإطار النظري للبحث وقد تضمن مباحث ثلاثة. عُني الأول بتحديد حفريات المعرفة مفهوماً ومصطلحاً. فيما عني المبحث الثاني بتتبع العوامل المؤثرة في السياق الفكري العراقي القديم. أما المبحث الثالث فقد خصص لتعرف بنية المنتج الفخاري العراقي خلال الحقبة الزمنية للبحث.

وجاء الفصل الثالث متضمناً إجراءات البحث حيث تألفت عينة البحث من مجتمع البحث كله والبالغ ( 210 ) أنموذجا وهي ما تمكنت الباحثة من جمعه ضمن فترة الدراسة، ولتحليل تلك العينة استخدمت الباحثة أسلوب ( تحليل المحتوى ) وبصورة منهجية وعلمية، إذ تم بناء أداة خاصة لهذا الغرض بغية تحقيق الدقة والموضوعية في التحليل، تكونت من محورين يحققان هدفي البحث تضمن المحور الرئيس الأول ( حفريات الشكل = التشكيل الفني ) والذي يتضمن (3) فئات رئيسية، وهذه الأخيرة تحتوي على (15) فئة ثانوية، وتضمنت الأخيرة جملة من الفئات الفرعية.

أما المحور الرئيسي الثاني (حفريات المضمون = التفكير المعرفي) فقد تضمن (3) فئات رئيسية، وهذه الأخيرة تحتوي على (15) فئة ثانوية، وتضمنت الأخيرة جملة من الفئات الفرعية، ومن ثم عرفت الباحثة جميع الفئات الرئيسة والفرعية تعريفاً إجرائياً ، وبعد اكتساب الأداة صدقها الظاهري أصبحت معدة للتحليل على وفق الضوابط التي وضعت لها . بعد ذلك عالجت الباحثة نتائج التحليل إحصائياَ عن طريق احتساب النسب المئوية للتكرارات، ومن ثم استخرجت الباحثة معامل الثبات الذي تراوح ما بين (0.76- 0.84) .

اشتمل الفصل الأخير على نتائج البحث. فضلاً عن ذلك قامت الباحثة بتقديم مجموعة من الاستنتاجات التي تمخضت عن البحث ، أعقبتها التوصيات التي أوصت بها الباحثة بعدما رأتها من وجهة نظرها جديرة بالأخذ بها مستقبلاً وقد خلصت نتائج التحليل عن: تكرر فئات المحور الأول في جميع الأدوار الحضارية سواء ادوار عصر ما قبل التاريخ (حسونة، سامراء، حلف، العبيد) وادوار العصر الشبيه بالتاريخي ( الوركاء، دور جمدت نصر وفجر السلالات) باستثناء فئة أنظمة التكوين الهندسية (زخرفيه غير منتظمة) إذ لم تظهر فئاتها الفرعية أي تكرارات باستثناء نماذج ثلاثة احدها يعود إلى دور حلف ، واثنين في دور الوركاء. أما فيما يخص المحور الثاني فقد خلصت نتائج تحليل دور حسونة – على سبيل المثال- عن تحقق (9) فئات من أصل (12) فئة ضمن آليات المنهج الحفري وهي (الحضور، الغياب، المكرر، التناقضات، الوقائع المقارنة، الثبات، المعرفة العلمية، الأرشيف، والاستعارة) أما الفئات الثلاثة المتبقية (الأصيل، التحول، المعرفة الحسية) فقد حصلت على نسبة اقل من المتوسط الحسابي لدرجة الحدة فكانت متحققة إلى حد ما. وتحققت فئتان من أصل (4) فئات تمثل أبعاد المنهج الحفري وهي البعد (الاقتصادي، التكنولوجي) فيما حصل البعد الديني على درجة اقل من المتوسط الحسابي لدرجة الحدة وبالتالي فهو متحقق إلى حد ما، فضلا عن انعدام ظهور البعد السياسي، كما تحققت( 4) فئات من أصل (12) فئة فرعية ضمن المضامين الدلالية للأشكال وهي : ( سلطة البشر، الحياة، أسطورية، سحرية)، فيما حصلت أربعة فئات فرعية على درجة اقل من درجة المتوسط الحسابي لدرجة الحدة فكانت متحققة إلى حد ما ، وهي: ( الخلق، القوة، الخصب، سلطة الإله) فضلا عن انعدام أربع فئات هي: (سلطة الحاكم، الموت، الفتيش، الطوطم)، كما تحققت فئة فرعية واحدة من المضامين البيئية ذات درجة حدة أعلى من المتوسط الحسابي وهي ( البيئة الاجتماعية) وحصلت الفئة الثانية على درجة حدة تقل عن درجة المتوسط الحسابي ، وهي ( البيئة الجغرافية).

واختتم هذا الفصل بالمقترحات ويلي المقترحات ثبت بالمصادر والمراجع العربية والأجنبية ومن ثم ملاحق البحث وملخص البحث باللغة الإنكليزية .

احمد الطالباني: مسؤول الاعلام والعلاقات العامة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد