انتهت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لجيولوجيا أفريقيا والذي نظمته كلية العلوم بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع رئيس الجامعة والدكتور أحمد عبده جعيص نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور حسن الهوارى عميد الكلية فى الفترة من 24-26 من نوفمبر 2013.
وقد صرح الدكتور حسن عبد الحميد أستاذ الجيولوجيا ورئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر ناقش على مدار أيامه الثلاثة أكثر من 149 بحثاً علمياً وذلك من خلال 19 جلسة وبمشاركة كوكبة من العلماء وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في جميع الجامعات المصرية وعدد من الدول الأفريقية وألمانيا ، الى جانب عدد من المتخصصين فى عدد من الوزارات وشركات التعدين والبترول.
كما صرح الدكتور جلال الحباك رئيس قسم الجيولوجيا ورئيس المؤتمر أن جلسات اليومين الثانى والثالث تضمنت عرض عدة أبحاث ومحاضرات علمية هامة في مجالات المؤتمر المختلفة ، ففى دراسة لعدد من الباحثين بجامعتي أسيوط والأزهر حول الخصائص البتروفيزيائية لمنطقة أبورواش شمال الصحراء الغربية فقد أوصى الباحثون عند وضع اى خطط تنموية مستقبلية لإنتاج النفط من أبو رواش ينبغي أن تأخذ في الاعتبار إمكانية تواجد الخزانات باتجاه شمال غرب – جنوب غرب.
وحول المياه الجوفية وتأثيرها البيئي فى منطقة نجع حمادى، قنا كشفت دراسة لكلاً من د. عبد الحى فراج جامعة أسيوط ،ودكتورة هناء مجاهد المعهد القومي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء عن أن دمج الاستشعار عن بعد، مع نظم المعلومات الجيوجرافية، ودراسات المياه الجوفية التقليدية تشكل أداة قوية لتقييم وإدارة موارد المياة الجوفية.
كما قامت دراسة للدكتور سيف النصر جامعة أسيوط، ودكتورة سامية خليل جامعة طنطا بإلقاء الضوء على أهمية المياه الجوفية فى الاقتصاد المصري كمصدر هام للزراعة والصناعة وتهدف الدراسة إلى تطوير نموذج لنظام جوفى متطور والذى يمكن استخدامه لتقييم تأثير ضخ المياه الجوفية، والتقلبات المناخية، والتغيرات الهيدرولوجية على مستويات المياه الجوفية.
وفى دراسة جمعت عدد من الباحثين من جامعات أسيوط وسوهاج والمنوفية وجامعة كاليفورنيا حول التغير التاريخى فى مستويات المياه الجوفية ونتائجه على المواقع الأثرية بالأقصر التى أشارت نتائجها إلى أن مستويات المياه الجوفية قد زادت منذ بناء السد العالى نظراً لتوافر المياه الجوفية على مدار العام والتوسع الزراعي والحضرى وتسببت زيادة مستوى المياه الجوفية فى مشاكل فى الصرف الصحي وارتفاع معدلات التبخر من منطقة الشعيرات مما يؤدى إلى مشكلة التملح الذى يؤدى بدورة إلى تدهور المعالم الأثرية.
وكذلك تناولت دراسة د. السيد زغلول، د. سلوى البيه المعهد القومى للأستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أخطار ما يصنعه الإنسان حول الزحف نحو المواقع التاريخية فى مصر نظرا لتزايد عدد السكان فى دلتا النيل، وادى النيل، والمناطق المجاورة فقد أصبح التوسع العمرانى والزراعى ضرورة واتجاه عام فى مصر ويمثل هذا التوسع اعتداء على الموارد الطبيعية وبعض المواقع التاريخية كتل العمارنة (الضفة الشرقية من المنيا) ،و معبد هيبس (واحة الخارجة، الصحراء الغربية) و معبد أبيدوس. كما تتناول الدراسة نتائج جيولوجية متكاملة والدراسات الهيدرولوجية، والأستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لهذه المواقع.
اترك رد