24-10-2010 أقامت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع برنامج تطوير قطاع التعليم العالي الممول من الاتحاد الأوروبي في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب ورشات عمل تعريفية حول ” سياسة ربط مخرجات التعليم العالي بعالم الأعمال ” بهدف إطلاع الجامعات على استراتيجية الربط بين التعليم العالي وعالم الأعمال وتقديم الإطار العام لسياسة الربط لمساعدة الجامعات على وضع خططها التنفيذية وذلك بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي .
و أشار الدكتور نضال شحادة رئيس جامعة حلب في كلمته إلى أن الهدف الرئيس من إقامة هذه الورشات هو توجهات الوزارة نحو تطوير قطاع التعليم العالي ليتواكب مع متطلبات سوق العمل وأوضح أن جامعة حلب قد قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال وتنصب جهودها للارتباط بالجانب الاجتماعي في المجتمع من خدمي وصحي وطبي وصناعي وإنتاجي من خلال إحداث ماجستيرات التأهيل والتخصص والدراسات العليا كإحداث ماجستير أنظمة النقل الذكية في كلية الهندسة المدنية بالتعاون من جامعات القطر ومشروع تمبوس وتفعيل مكتب الارتباط الذي يربط الجامعة بالقطاع الصناعي والبدء بتنفيذ مشروع الحديقة التكنولوجية الذي سينعكس إيجابياً على أرض الواقع لربط الجامعة بالقطاع الصناعي والإنتاجي وإحداث مركز المهارات والتدريب المهني وتشكيل لجنة اختصاصيين من كليتي الهندسة الكهربائية والميكانيكية ومكتب الارتباط مهمتها تدريب الطلاب على المهارات المهنية ، وعقد اجتماعات بالتبادل مع غرفة الصناعة وتدريب الطلاب في المجالات العملية بمساعدة شركات صناعية الأمر الذي أدى إلى استكمال الطلاب خبراتهم الأكاديمية بمهارات مهنية تخولهم للانخراط بسوق العمل .
بينما حدد الدكتور نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي معطيات الورشة وأهدافها والتي تعد انطلاقة في مجال تحسين جودة التعليم العالي وخطة وطنية جديدة لتطوير برامج ومناهج التعليم من خلال خلق علاقة وطيدة ما بين تطوير المناهج وعالم الأعمال والارتباط العضوي بين جودة التعليم ومواءمته لمتطلبات التنمية وسوق العمل لسد الفجوة بين منظومة التعليم وسوق العمل ومواكبة الصيغة المتغيرة لقطاع العمل والتحول نحو اقتصاد السوق الاجتماعي .
وأشار إلى تغيير ذهنية الخريج بالتعاون مع مشروع شباب لريادة الأعمال لتعليم الخريج كيف يبدأ عمله الخاص مستقبلا إلى جانب النظر بالمناهج وتحديد متطلبات قطاع الأعمال وتم إطلاق الخطة الوطنية لتطوير المناهج بما يتفق مع حقن المناهج بالمهارات وخلق برامج جديدة واختصاصات جديدة وماجستيرات ومعاهد متوسطة وشهادات جامعية يحتاج إليها سوق العمل.
بدوره أوضح الدكتور فؤاد شكري كردي نائب رئيس جامعة حلب مدى ارتباط أرباب العمل بالتعليم العالي وماله من جوانب اقتصادية واجتماعية تؤدي على خلق كوادر عمل مؤهلة تتمتع بمهارات عملية تستطيع الانخراط في سوق العمل والمنافسة على المستويين المحلي والعالمي وتساعد على سد الفجوة الحاصلة بينهما ، وأشار إلى أهمية دور أصحاب العمل في اتخاذ القرار الجامعي في حالات محددة وخاصة وإشراكهم في عملية صياغة وتحديث المناهج الجامعية ، الأمر الذي يزيد من ارتباط الشراكة بين الجامعة وأرباب العمل .
وشرح السيد جون مكارثي خبير برنامج الأوروبي الممارسات الدولية المثلى للربط مع عالم الأعمال وأهمية تأهيل الطلبة للتعلم والعمل خارج البلاد والاهتمام بالقطاع التعليمي والانتقال إلى سوق العمل وأثره الاقتصادي على المجتمع مشيرا إلى بعض الأفكار لتطوير سوق العمل لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم والعمل على ايجاد منافسة بين الخريجين لخلق المزيد من التحدي لذوي الأدمغة وتوفير ضمان الجودة وتنمية مهارات الشباب وادماجهم في العمل الطوعي.
حضر فعاليات الورشة الدكتور عابد يكن نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي وعدد من عمداء الكليات ونوابهم ومدراء المعاهد ومنسقي برامج التدريب العملي للعام 2009 – 2010 ومسؤول مركز ضمان الجودة في الجامعة ومدير التخطيط وممثل من الاتحاد الوطني لطلبة سورية .
والجدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي نظمت هذه الورشات في جامعات القطر ( الفرات – حلب تشرين البعث – دمشق ) نظراً لوجود فجوة بين ما ينتجه التعليم العالي من مخرجات تعليمية وبين ما يتلقاه عالم الأعمال من خريجين ينبغي التصدي لها من خلال زيادة التشبيك وتطوير العلاقة بين هذين القطاعين وإيجاد آليات ربط وتعاون أكبر لتسهيل انتقال الخريجين إلى سوق العمل , وتعمل لتحقيق هذا التشبيك في إطار التوجهات الإستراتيجية للخطط الخمسية التنموية على مقاربة القطاعات الإنتاجية وإقامة الجسور والروابط لإعداد الخريج المناسب وتوجيهه لفرصة العمل الملائمة لكفاءاته إلى جانب تغيير ذهنيته وتوعيته للبدء بعمله الخاص في المستقبل .
مكتب الإعلام – هلال السباعي- جامعة حلب
اترك رد