تقرير مؤتمر توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه

تم بحمد لله في الفترة 19-22/2/1435 هـ الموافق 22-25/12/2013 م انعقاد مؤتمر (توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه ) NOORIC 1435-2013 بجامعة طيبة بالمدينة المنورة ، وكان المؤتمر من تنظيم مركز نور لأبحاث تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه التابع لجامعة طيبة ، والذي يرأسه الدكتور عبدالله بن محمد آل علي ، وتم انعقاد المؤتمر في مبنى المؤتمرات بجامعة طيبة وقد حضر المؤتمر مجموعة كبيرة من الباحثين في مجال تقنية المعلومات ومجال القرآن الكريم وعلومه من مختلف أنحاء العالم وكانت جلسات المؤتمر ثرية بالأبحاث النوعية والتخصصية.

ابتدأ المؤتمر باستقبال المشاركين وتسجيلهم تلى ذلك جلستين رئيسيتين رأس الجلسة الأولى فضيلة الدكتور أحمد بن علي السديس ( عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية ) وقدم فيها عدد من الباحثين من أمريكا ومصر وماليزيا والعراق أوراقا مهمة عن توظيف التقنية في خدمة القرآن الكريم والجلسة الثانية د. سليمان بن عبد الله الميمان ( مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة الدار العربية لتقنية المعلومات ) وتحدث في الجلسة مدير مركز نور د. عبد الله آل بن علي عن تجربة المركز وجهوده وتحدث أ. علي برناوي مدير إدارة الحاسب الآلي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عن جهود المجمع في تقنية المعلومات وتوظيفها في خدمة القرآن الكريم وطباعته وتحدث أ.د. عبدالملك السلمان رئيس قسم علوم الحاسب بجامعة الملك سعود عن جهود كلية علوم الحاسب في خدمة القرآن الكريم وعلومه بعد ذلك بدأ حفل الافتتاح برعاية من معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري نيابة عن خادمين الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وفي الافتتاح قدم المنظمون القرآن الكريم من خلال منتج مركز نور وهو عبارة عن موقع التدريب على تلاوة القرآن الكريم بالقراءت السبع عن طريق الشاطبية جمعاً وعرضاً بصوت الشيخ محمد أحمد سعيد طالب الدكتوراه بقسم الدارسات القرآنية بالجامعة عقب ذلك ألقى مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع كلمة رحب فيها بوزير التعليم العالي والضيوف وقال إن المملكة أرض الحرمين وقبلة المسلمين أخذت على عاتقها التمسك والالتزام بهذا الدين فعظمت القرآن والسنة واتخذتهما أساساً لشؤون الحياة والحكم.

وأضاف أنه انطلاقاً من هذا الأساس أولت المملكة القرآن عناية خاصة تعددت صورها ومجالاتها وتسنمت هذه البلاد المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منزلة الريادة في خدمتها وعنايتها بكتاب الله.

وأشار أن العالم يشهد اليوم انفجاراً علمياً وثورة نوعية كبرى في مجال تقنية المعلومات التي استطاعت بإمكاناتها المذهلة وسرعتها الفائقة وتطبيقاتها المتنوعة والمتسارعة أن تخلق عصر التقنية والثورة الرقمية وفرض هذا التسارع التقني تحدياً كبيراً لكافة مجالات العلوم والتخصصات وأوجب عليها ضرورة السير في ركبه والاستفادة من معطياته وإمكاناته.

ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالله ال بن علي مدير مركز أبحاث تقنية المعلومات(نور) في جامعة طيبة كلمة قال فيها إن المحاور الرئيسة للمؤتمر تتناول استخدام التقنية في خدمة علم القراءات وفي خدمة علم تفسير القرآن الكريم وخدمة القرآن الكريم وعلومه وبيئة التعلم الافتراضية في خدمة القرآن الكريم وعلومه ومعايير وضمان الجودة في توظيف تقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم وعلومه.

ثم استمع الحضور لعرض تعريفي عن مركز الأبحاث الواعدة في تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه “نور” والذي تأسس بمبادرة قدمتها جامعة طيبة لوزارة التعليم العالي.

ثم ألقيت كلمة المشاركين في المؤتمر ألقاها الدكتور إريك أتويل من جامعة ليدز ببريطانيا عبر فيها عن شكره لجامعة طيبة ولمركز نور، وأشار إلى أن القرآن الكريم مادة غنية للبحث وهو من المصادر التي يتعامل معها جميع الباحثين في العالم، وأن الحكومة البريطانية قدمت لها دعماً بلغ 2 مليون ريال سعودي لإجراء أبحاث في مجال استخدام التقنية موضحاً أن لديه العديد من هذه الأبحاث استفاد منها المسلمون في جميع أنحاء العالم مؤكداً على أهمية موضوع تسخير التقنية في خدمة القرآن.

وفي نهاية الحفل كرم وزير التعليم العالي الجهات الداعمة والمشاركة كما قدم مدير جامعة طيبة هدية تذكارية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تسلمها نيابة عنه الدكتور العنقري كما تسلم الوزير هدية تذكارية من مدير الجامعة.

ثم دشن الدكتور العنقري المعرض المصاحب للمؤتمر.

في اليوم التالي بدأت فعاليات المؤتمر العلمية ببرنامج يتكون من جلستين تُقام في نفس الوقت ثم جلسة لمتحدثين رئيسيين في القاعة الرئيسية وبعد ذلك جلستين تُقام في نفس الوقت ، وتنوعت هذه الجلسات حيث قُدّمت بعض الأوراق باللغة العربية وبعضها باللغة الإنجليزية وتناولت هذه الأوراق تجارب عالمية في توظيف التقنية في خدمة القرآن وأبحاث قدمها عدد من المختصين والباحثين في مجالي تقنية المعلومات وعلوم القرآن مع استكمال المعرض والملصقات المصاحبة للمؤتمر.

وفي اليوم الأخير تم عقد الجلسات وتلى ذلك جلسة التوصيات والخيام حيث تم توقيع عدد من الشراكات بين مركز نور وعدد من الجهات مثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ومركز تعظيم القرآن ، ثم تُليت التوصيات وأُتيحت بشكل عام كي يتم مدراستها وتنقيحها.

ويُتوقع ان تساهم مشاركة المركز في المؤتمر في الاطلاع الواسع على مجال التقنية في خدمة القرآن الكريم وكيفية الاستفادة منه في خدمة معاهد إعداد معلمي ومعلمات القرآن الكريم التي يستهدفها المركز. كما يُتوقع أن تساهم المشاركة في إقامة علاقات واسعة مع جهات وأفراد مما سيوسع دائرة العمل بإذن الله تعالى.

المصدر


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ حسن خضر
    حسن خضر

    أين يوجد كتاب المؤتمر ؟
    برجاء أن تدلونى على موقع لأبحاث المؤتمر
    لكم الشكر

    1. الصورة الرمزية لـ أ.د. محمد عمر الحاجي
      أ.د. محمد عمر الحاجي

      الرجاء المساعدة في الحصول على نسخة من كتاب المؤتمر . او اين نجده مع جميل تقديري و احترامي .

  2. الصورة الرمزية لـ حسن خضر
    حسن خضر

    أين يوجد كتاب المؤتمر ؟
    برجاء أن تدلونى على موقع لأبحاث المؤتمر
    لكم الشكر

    1. الصورة الرمزية لـ أ.د. محمد عمر الحاجي
      أ.د. محمد عمر الحاجي

      الرجاء المساعدة في الحصول على نسخة من كتاب المؤتمر . او اين نجده مع جميل تقديري و احترامي .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: