<
p dir=”RTL” style=”text-align: justify;” align=”center”>ينظم مختبر البحث العلمي والتربوي في العالم المتوسطي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس/المغرب الملتقى الثاني للقراءات القرآنية، دورة الإمام عبد الرحمن بن القاضي (999هـ-1082ه) يوم الأربعاء 18 يونيو 2014.
تقديم:
بعد النجاح الذي عرفه الملتقى الأول للقراءات القرآنية والذي احتفل بالفقيه بن عبود المكناسي، يعتزم فريق البحث في العلوم الإسلامية بتنسيق مع فريق البحث في التنوع الثقافي واللساني في العالم المتوسطي تنظيم الملتقى الثاني للقراءات القرآنية دورة الإمام ابن القاضي المكناسي، و هو أبو زيد عبد الرحمن بن أبي القاسم المعروف بابن القاضي المكناسي الفاسي، أصله من مكناسة، انتقل أسلافه إلى فاس، وبنو القاضي من أعيان مكناسة، وهم بيت علم وفضل، ومن أشهر رجالات هذا البيت المؤرخ أبو العباس أحمد بن القاضي صاحب “جذوة الاقتباس” و”درة الحجال”، وهو عمّ عبد الرحمن بن القاضي.
ولد أبو زيد بفاس سنة تسع وتسعين وتسعمائة(999 )، ورُبّي في حجر أبي المحاسن الفاسي، ونشأ نشأة عفاف وصلاح، حبب إليه تلاوة القرآن، وتوفي بها سنة (1082 هـ).
وكان أبو زيد إمام عصره في القراءات، عارفا بتوجيهاتها، حافظا لمذاهب أئمتها، بلغ رتبة الاختيار والترجيح فيها، حتى لقب بشيخ الجماعة. قال عنه القادري: “الأستاذ المجود الكبير، إمام القراء وشيخ المغرب الأقصى، الأستاذ الشهير الحافظ الحيسوبي”، وقال عنه صاحب سلوة الأنفاس : “إمام القراء وشيخ المغرب الشهير، وأستاذ الأساتيذ، كان شيخا حافظا، وحجة محققا لافظا، مجودا إماما، وبركة هماما، شيخ الجماعة في الإقراء بوقته، ومفردا في تحقيق القراءات ووحيد نعته،…إلى ماكان عليه من الدين المتين والورع المبين، وصدق اللهجة، ولين الجانب للخاص والعام.
أخذ عن والده الشيخ الفقيه النحوي قاسم بن محمد بن أبي العافية الشهير بابن القاضي (1022هـ)، وقد نقل عنه تدقيقات نحوية في “الفجر الساطع”، ودرس علوم الحديث على الشيخ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الفاسي، وأخذ القراءات عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن يوسف التاملي السوسي(1048هـ)، وأجازه في مروياته عن شيوخه، وعن أبي محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي الأنصاري المعروف بابن عاشر الفاسي(1040هـ) العلامة الجليل، صاحب”المرشد المعين على الضروري من علوم الدين” و“فتح المنان المروي بمورد الظمآن”، وأخذ عن أبي العباس أحمد العرائشي(ت بعد 1030هـ)، عن الحسن الدراوي عن المنجور عن ابن غازي، وأخذ عن أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الواحد السجلماسي(1029هـ)، عن شيخه المري، عن أبي القاسم بن إبراهيم الدكالي عن ابن غازي.
ومن أشهر من تتلمذ عنه :
– أبو عبد الله محمد بن محمد الإفراني السوسي المتوفى سنة 1084 هـ.
– أبو عبد الله محمد بن مبارك بن أحمد بن أبي القاسم السجلماسي الفاسي المتوفى سنة 1092 هـ.
– أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الرحماني المراكشي كان حيا سنة 1070 هـ.
– الإمام الحافظ أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي سيوطي زمانه وتوفي سنة 1096 هـ[i].
– أبو المكارم الرضي بن عبد الرحمن بن عيسى السوسي التادلي، توفي سنة 1113 هـ.
– أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي الرحالة المشهور، توفي سنة 1090 هـ.
– إبراهيم بن علي بن منصور الهسكوري
– أبو زيد عبد الرحمن بن محمد الزدوتي السوسي
– أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان البوزيدي
وصنف ابن القاضي في فنون شتى، ففي الحديث له “رائد الفلاح بعوالي الأسانيد الصحاح”، وله “إجازة في قراءة شمائل الترمذي، أجاز بها علي بن محمد بن ناصر، وله تقاييد في ” طبقات الصوفية”، ووجود ترجمة له في شجرة النور الزكية دليل على أنه فقيه مالكي، لكن اليد الطولى له في القراءات والرسم والضبط.
وقد اعتنت مؤلفاته بما جرى به العمل عند المغاربة في الأداء للقراء السبعة منفردين، كمؤلفه في قراءة نافع بن أبي نعيم “الفجر الساطع والضياء اللامع في شرح الدرر اللوامع” وهو أوسع شروح منظومة الدرر لابن بري، و”الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى” في قراءة ابن كثير المكي، و”علم النصرة في تحقيق قراءة إمام البصرة” في قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري، أو للقراء السبعة كما يظهر جليا في كتابه “بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادات على التيسير “.
ولم يفته التأليف في ما جرى به العمل في رسم القرآن وضبطه، وذلك حينما سطر كتابه الصغير الحجم الكثير الفائدة “بيان الخلاف والتشهير والاستحسان وما أغفله مورد الظمآن وما سكت عنه التنزيل ذو البرهان وما جرى به العمل من خلافيات الرسم في القرآن، وما خالف العمل النص فخذ بيانه بأوضح بيان”
إن جريان العمل في الأداء والرسم والضبط بلغ النضج والاستواء وقعِّدت قواعده فعلا مع عبد الرحمن بن القاضي المكناسي، والناس بعده تبع له ولما نقحه وصوّبه، وقد تلقيت اختياراته وترجيحاته بالقبول، واعتمدت من قبل لجان مراجعة المصاحف المغاربية.
ينظر ترجمته في : “نشر المثاني” للقادري و”شجرة النور الزكية في طبقات المالكية” وسلوة الأنفاس للكتاني و”القراءات والقراء” لسعيد أعراب
المحاور المقترحة للندوة:
-ابن القاضي وما جرى به العمل عند المغاربة في قراءة نافع بن أبي نعيم.
-مدرسة ابن القاضي في الأداء للقراء السبعة
-مدرسة ابن القاضي في الرسم والضبط
-اختيارات ابن القاضي في الوقف القرآني للقراء السبعة
-توجيه القراءات القرآنية عند ابن القاضي
معلومات هامة:
_ آخر أجل لإرسال الملخص هو 15أبريل2014
_آخر أجل لإرسال الورقة كاملة هو 20 ماي 2014
_ يجب أن لا تقل الورقة عن عشر صفحات ولا تتجاوز 20
_ تكتب الأوراق العلمية بخط traditional Arabic حجم16 والهوامش حجم12
_ يجب أن تحترم الأوراق الأعراف العلمية في التوثيق.
_ لا تعتبر الأوراق مقبولة إلا بعد التأشير عليها من قبل اللجنة العلمية للملتقى وموافاة صاحبها بخطاب الموافقة.
_ ترسل المشاركات والملخصات على البريد التالي:
_ تتكفل الندوة فقط بالتغذية للمشاركين بالأوراق العلمية، ويتكفل المشاركون والراغبون في الحضور بتكاليف سفرهم وإقامتهم.
مكان الملتقى:
قاعة المحاضرات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس.
مدير الملتقى:
الدكتور حسن بوكبير
اللجنة العلمية:
الدكتور محمد شاكر الموذني
الدكتور عبد الكامل أوزال
الدكتور يحى رمضان
الدكتور عبد الرحمن بوكيلي
الدكتور محمد العلمي
الدكتور عز الدين النملي
الدكتور إدريس مقبول
الدكتور عبد العالي خالدي
[i] – القراء والقراءات بالمغرب، ص 112-109.
اترك رد