اختتمت في جامعة فيلادلفيا أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثامن الذي نظمته كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة بمشاركة عربية ودولية واسعة. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر قام الأستاذ الدكتور صالح أبو أصبع نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بتوزيع الشهادات على المشاركين في المؤتمر.
وقال الأستاذ الدكتور عصام نجيب الفقهاء عميد الكلية أن فيلادلفيا تعتز بهذا الحضور العربي والدولي الذي حظي به المؤتمر ونأمل أن تستمر هذه المؤتمرات خدمة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة. وبعد ذلك تلى الدكتور سمير العبادي نائب العميد البيان الختامي للمؤتمر والذي اشتمل على مجموعة من التوصيات من أبرزها:
1.التأكيد على ضرورة توجه كليات العلوم الادارية والمالية في الاردن والدول العربية نحو الاشتراك في عضوية الجمعية الدولية لتطوير كليات ادارة الاعمال (AACSB) وصولا الى اعتماد معايير الجمعية المذكورة والحصول على الاعتمادية الدولية في ادارة الاعمال والمحاسبة ، وكذلك الحصول على الاعتمادية الدولية من الجهات المعتمدة بغية رفع سوية التعليم في هذه الكليات بما يخدم الخريجين وأرباب العمل ، وبما يحقق لهذه الكليات حضوراً دولياً فاعلاً .
2.التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون بين المؤسسات الاكاديمية والبحثية فيما يتعلق بعقد المؤتمرات العلمية المشتركة والتركيز على الموضوعات المعاصرة التي تواكب حركة البيئة، والمجتمع وتتصدى للمشكلات التي تواجهها ، وعدم تكرار الموضوعات على المستويات الوطنية والقومية .
3.التأكيد على ضرورة التوجه نحو دعوة مؤسسات القطاع الخاص الى التعاون مع المؤسسات الاكاديمية والبحثية المحلية والعربية فيما يتعلق بالموضوعات والمشكلات التي تواجه تلك المؤسسات والتي تستحق عقد المؤتمرات لدراستها وتحليلها واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها بما يخدم عملية التنمية في كافة مجالاتها .
4.أكد المشاركون على ضرورة تكوين جمعية عربية للعلوم الادارية، تكون خيمة للاداريين العرب، يتبادلون فيها الاراء والافكار ومناقشة القضايا التي تتعلق بالادارة، وتنسيق جهودهم نحو عقد المؤتمرات العلمية المتخصصة التي تسهم في تطوير الفكر والعمل الاداري، وبما يخدم عملية التنمية في البلدان العربية . وتهدف الجمعية ايضاً الى تحقيق المنافع للطلبة واصحاب الاعمال، وكذلك تحقيق المنافع لأعضاء الهيئات المرتبطة بها.
ثانياً : التوصيات الخاصة بمحاور المؤتمر :
1.التأكيد على ضرورة اعتماد المنظمات الأردنية والعربية التخطيط الاستراتيجي كخيار لتحقيق التكيف البيئي ومواجهة التحديات التي تواجهها منظماتنا ، وذلك من أجل استمراريتها ونموها وازدهارها وتعزيز قدرتها التنافسية .
2.التأكيد على ضرورة العمل على إيجاد آلية لترسيخ ثقافة التفكير النظمي وتفكير حل المسائل والادارة الاستراتيجية ، والتوعية المستمرة للعاملين بأهمية الادارة الاستراتيجية ودورها في رفع كفاءة وفاعلية الاداء الاداري.
3.التأكيد على ضرورة تبني منظمات الأعمال إحدى النماذج العلمية العالمية في ضوء استراتيجية المقارنة المرجعية ( Benchmarking ) لتطبيق نظام ادارة الجودة الشاملة في المنظمات العربية ، بما يتفق مع طبيعة البيئة العربية .
4.الحرص على تفعيل مبادئ الحاكمية المؤسسية للمنظمات ، وضرورة اضطلاع القيادات الادارية في المستويات العليا بدورها في وضع الخطط الاستراتيجية للمنظمات التي يتولون ادارتها وقيادتها ، اذ تشير مبادئ الحاكمية المؤسسية الى ضرورة ممارسة الادارات العليا لعملية التخطيط الاستراتيجي ، وبالاشتراك مع المستويات الادارية الدنيا .
5. ضرورة زيادة ادراك المدراء لظروف بيئة الاعمال التي يعملون فيها بحيث تكون القرارت الخاصة بالتركيب الإداري والعمليات التنظيمية الاخرى منسجمة مع تلك الظروف .
6.ضرورة توسيع نطاق تطبيق النظرية الموقفية في دراسات تجريبية تشمل البيئة السوقية الاردنية، وكذلك بيئة الوطن العربي لغرض توضيح اثر العوامل الثقافية والاقتصادية التي تميز هذه البلدان عن غيرها ، حيث يساعد ذلك على تعميق فكرة النظرية الموقفية واغناء ادبيات البحث الخاصة بدراسة المنظمة.
7. دعوة المنظمات العربية للتخفيف من حدة المركزية في اتخاذ القرارات ذات التأثير على أنشطة منظمات الاعمال ، وافساح المجال أمام الجهات المختلفة لممارسة دورها في وضع الخطط الاستراتيجية .
8.انشاء هيئة عربية موحدة للجودة لتقييم اداء المنظمات العربية وفق معايير عربية عالمية معتمدة ، يصدر عنها جائزة للجودة على مستوى الوطن العربي اسوة بالجوائز الدولية العالمية في هذا المجال اعتماداً على الافكار الاساسية لجائزة (Deming) اليابانية ، وجائزة (Baldrige) الامريكية .
اترك رد