ملتـقى الرواية العربية المعاصرة بين الحرية الإبداعية والضوابط الاجتماعية

ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات جامـعة تبـسَّة (الجزائر) الملتـقى الدولي حول: الرواية العربية المعاصرة بين الحرية الإبداعية والضوابط الاجتماعية يومي: 03- 04 نوفمبر 2014.
إشكالية الملتقى:
لاشكّ أن حداثة الكتابة الروائية العربية قد حدّدت شروطها الخاصة بالرؤية والتشكيل، وطرحت أسئلتها المولعة بالنص والذات والعالم، بهدف تجاوز النموذج الذي يتعالق في إحدى تجلياته مع منظومة القيم الموروثة، التي صارت الآن- أكثر من أي وقت مضى- آيلة إلى الخلخلة والتمزّق، إذ يصير هذا التجاوز مرتبطا بالضرورة بالتيار الليبرالي الذي يكتسح الآن ثقافات الشعوب توازيا مع سطوة العولمة وهيمنة الانفتاح، مما يعني التأسيس لبُنَى فكرية جديدة تتنامى في ظل المثاقفة وترسخ لقيم بديلة تتغيأ استباحة الممنوع كاستراتيجية لا تنحصر في مجرد تقليعة طارئة، بل تتخندق في صيرورة فنية لها أبعادها القيمية التي تمتصّ من صهارة التوترات الحاصلة على مستوى النص.
في هذا السياق صارت الرواية العربية المعاصرة شكلا من أشكال التدافع الأيديولوجي بين ضدين متغالبين: مرجعية أصيلة، وأخرى دخيلة، مما حدا بالبعض إلى الاعتقاد بأن الحداثة الروائية العربية تنطلق من خلفية إيديولوجية مبطّنة، تعكس حالة من الفشل في مواجهة معرفية ووجدانية، خصوصا بعد انهيار مفهوم النهضة في الذهنية العربية، وتقويض القيم بعد نكبة 1967م، والتي أعقبتها مرحلة سقوط طويلة إلى درجة بدا فيها التخلّص من هذا المأزق ضربا من الوهم يكرّس لنا في النهاية نزعة الثقافقراطية، ويقدّم إلى الآخر خدمة مجانية تتمترس وراء غطاء اسمه الإبداع وحرية الكتابة.
ومن هذا المنطلق يمكن طرح الإشكالات الآتية:
– هل يفترض في الكتابة الروائية المعاصرة أن تنتهك بالضرورة منظومة القيم الإجتماعية؟
– ألا يمكن التوفيق بين حّرية المنجز الروائي وسلطة القيم؟
– ما مدى صدقية الكتابة الروائية القائمة على زعزعة انتظارات المجتمع؟
– ألا تعتبر سلطة المجتمع أحيانا حائلا دون انخراط المبدع في حقل المثاقفة؟
– إلى أي مدى يمكن للتدافع الثقافي أن يوجّه مسارات الكتابة الرّوائية العربية المعاصرة؟
أهداف الملتقى:
يطمح الملتقى إلى التمكين لميلاد ثقافة إبداعية فاعلة، تتكئ على الذاتي لتصبّ في مجرى الحضارة الإنسانية، فتكون حمّالة للبعد التواصلي بين الثقافات، وأداة للارتقاء بالنص الروائي العربي، ليكون تجسيرا حضاريا بين الأنا والآخر، حتى يتموضع كواحد من مرتكزات المثاقفة، التي آلت في المجتمع العربي المعاصر إلى خيار استراتيجي، يتأسس عليه أحد جوانب المعيش الإنساني.
وتفصيلا يمكن تحديد جملة من الأهداف:
– توجيه الذائقة الجمالية لدى المتلقي بما ينسجم مع القيم الإنسانية العليا.
– محاولة خلق توازن وانسجام بين حرية الإبداع واحترام الخصوصيات.
– تفعيل الإبداع الروائي حتى يكون إحدى آليات التجسير الثقافي بين الأنا والآخـر.
محـاور الملتقى:
1- الحداثة الروائية العربية والمراهنة على ابتلاع القيم الاجتماعية.
2- التابو وتشكيل المرجعية الروائية الحداثية.
3- الرواية بين المقدس والمدنس.
4- هيمنة المؤسسة ومصادرة حرية التفكير وثقافة الاختلاف.
5- الرسالة الأخلاقية للأدب الروائي.
شروط المشاركة وكيفيتها:
– المشاركة مفتوحة لجميع الأساتذة والباحثين والخبراء.
– أن لا تكون البحوث قد قدمت في ملتقيات أخرى أو نشرت من قبل.
– أن تتوافق البحوث مع أحد المحاور السابق ذكرها.
– أن تكون المواضيع محددة بدقة و ملتزمة بمنهجية البحث العلمي في التوثيق، على أن تُسرد الهوامش والإحالات في آخر المداخلة.
– أن لا تتعدى صفحات المداخلة 25 صفحة من حجم “A4” وبخط: arabic Traditional للمتن: 18 وللهوامش: 14.
– هوامش الصفحة 2.5 سم من الجهات الأربع.
– إرسال استمارة المشاركة، مع ملخص المداخلة في حدود 200 كلمة. (تحميل)
– إرسال نسخة من المداخلة عن طريق البريد الالكتروني للملتقى.
– تتحمل جامعة تبسة نفقات الإقامة مدة الملتقى داخل ولاية تبسة فقط.
– توجه جميع المراسلات إلكترونيا فقط, إلى رئيس الملتقى: الدكتور: قدور سلاط، عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
مواعيد الملتقى:
– الملخصات قبل: 15 جوان 2014.
– الإشعار بالقبول المبدئي للملخصات قبل: 30 جوان 2014.
– المداخلات قبل: 15 سبتمبر 2014.
– الإشعار بقبول المداخلات، وإرسال الدعوات قبل: 10 أكتوبر 2014.
– موعد انعقاد الملتقى: 03-04 نوفمبر 2014.
لجـان الملتقى:
الرئيس الشرفي للملتقى: مدير جامعة تبسة:
الأستاذ الدكتور: سعيد فكرة
رئيس الملتقى: الدكتور: قدور سلاط
اللجنة التحضيرية للملتقى:
ـ أ. كمال الدين دويشبن (رئيس القسم)
ـ أ. جويني عسّال
ـ د. لزهر فارس
ـ د. رشيد سهلي
ـ د. علية بيـبية
ـ أ. رحال عبد الواحد
ـ أ. الطاهر عبد الرزاق
ـ أ. عزالدين ذويب
ـ أ. جدي عبد العزيز
ـ أ. بوجمعة بوحفص
ـ أ. نوال مدوري
اللجنة العلمية للملتقى:
ـ أ.د. رشيد رايس. جامعة تبسة (رئيسا)
ـ د. الشريف حبيلة. جامعة تبسة
ـ د. ليلى بلخير. جامعة تبسة
ـ د. عمر زرفاوي. جامعة تبسة
ـ د. لزهر فارس. جامعة تبسة
ـ أ.د. الطيب بودربالة. جامعة باتنة
ـ أ.د. العلمي لراوي. جامعة أم البواقي
ـ أ.د. السعيد بوسقـطة. جامعة عنابة
ـ أ.د. يوسف لطرش. جامعة خنشلة
ـ أ.د. عمرو عيلان. جامعة خنشلة
ـ أ.د. عزيز لعكايشي. جامعة قسنطينة1
ـ د. سليمة لوكام. جامعة سوق أهراس
ـ أ.د. زهرة كمون. جامعة صفاقص- تونس
ـ أ.د. عبد العزيز حميد. جامعة فاس- المغرب
ـ أ.د. أحمد الجوة. جامعة صفاقص- تونس
ـ أ.د. جمال بوطيب. جامعة فاس- المغرب
ـ أ.د. محمد الدرويش. جامعة الرباط- المغرب
ـ أ.د. محمد الظريف. جامعة الرباط- المغرب
ـ أ.د. عمر إسحاق أوغلو. جامعة إسطنبول- تركيا
ـ أ.د. غسان عبد الخالق. جامعة فيلادلفيا- الأردن
ـ أ. رحال عبد الواحد. جامعة تبسة
ـ أ. طاهر عمر. جامعة تبسة
أمانة الملتقى :
– عبد الكريم رمضاني
– رضا طرطار
– عصام بوسحلة .

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ رحال عبد الواحد

    وقع خطأ مطبعي في العبارة التالية :”التي تمتص من صنارة التوترات / والصواب من صهارة…

  2. الصورة الرمزية لـ ahmad tahar

    السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله بدانا نشهد بعض الدعوات التي تحاول ان تعيد للخطاب الروائي العربي وسمته التي ينماز بها عن غيره من الخطابات التي تسعى الى تكسير الثوابت وتدوس على معتقدات الامة باسم حرية الابداع والتفكير والله موضوع الملتقى هادف جدا .

  3. الصورة الرمزية لـ mahmoud

    الواقع انه كل شخص يركض حول مصالحه الشخصية و التسابق نحو الكرسي والظهور بالوجه المحبب على حساب الفتن والفوضى . وتبقى وجهات النظر تختلف لاننا نعيش الواقع بكل حيثياته لا تحاول ان تتسلق على ظهور الاخرين لاهداف شخصية و التسابق نحو ملذات الحياة فيما لا ينفع هناك مرضى نفسانيين ندعو لهم بالشفاء
    على كل ملتقى فاشل على غير الملتقيات التي حضرتها …المغزى واضح

  4. الصورة الرمزية لـ mahmoud

    لكن اشك في مصداقية هذا الملتقى … يحمل اهداف شخصية يجب التنبيه

اترك رد