ينظم قسم الأدب واللغة الفرنسية بكلية العلوم الإنسانية واللغات – جامعة قسنطينة 1 ، الملتقى الدولي حول: التقييم في نظام ل. م. د LMD : تقاطعات وجهات النظر على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، أيام 27 / 28 / 29 أكتوبر 2014 قسنطينة (الجزائر).
الديباجة:
إنّ مسألة التقييم اليوم، هي في صميم اهتمامات المؤسسات الجامعية على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي، وذلك بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للطلاب والأساتذة والمسيرين وكذلك بالنسبة للمجتمع ككلّ. وقد زاد هذا الاهتمام وتعاظمت أهميته في العقود الأخيرة في إطار سياق دولي يرمي إلى تجنيس وتوحيد الشهادات والدرجات العلمية ضمن رؤية مستقبلية تسمح بحرية الحركة والانتقال بالنسبة للطلبة وكذلك فيما يخص نقل وتحويل المعارف.
في أوروبا، تجسّد هذا التوحيد المعياري في عملية إنشاء ” نظام الرّتب الأكاديمية الشفافة”،الذي صدر بعد إعلان بولون Boulogne (1999)، والذي يهدف أساسا إلى تسهيل المقارنة بين المؤهلات وضمان جودة التعليم العالي. ويتمّ تحقيق تلك الرّتب والدرجات العلمية من خلال ثلاث مراحل ودورات تكوينية، تتمثّل الأولى في تحضير شهادة الليسانس التي تستغرق ثلاث سنوات ، ثمّ شهادة الماستر التي يستغرق تحضيرها سنتين ، ثمّ مرحلة الدكتوراه ل م د وتنجز في ثلاث سنوات من البحث العلمي.
وقد قامت الجزائر على غرار الدول الأوروبية وجاراتها من الدول المغاربية، بتبنّي نظام LMD منذ عام 2004 م من أجل مواءمة نظام التكوين وإصدار الشهادات مع هذا النظام الجديد المتبع في بقية دول العالم ، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الخصوصيات في الواقع المحلي. وهذا التجديد يمس بالدرجة الأولى البرامج التكوينية بالإضافة إلى الممارسات والمقاربات البيداغوجية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من عملية التكوين .
التقييم أيضا يعرف بتجديد الاهتمام بالمقاييس والمبادئ الجديدة الكامنة وراء مفاهيمها المتأصلة تماما في خط تمكين الطالب من نوع من الاستقلالية (MESRS 2009)، في منظور من الاحتراف و التنشئة الاجتماعية.
إنّ الهدف من هذا الملتقى هو إلقاء نظرة على التقييم في إطار السياق المؤسسي والبيداغوجي الجديد، والتساؤل حول الأبعاد السياسية والتعليمية، والقواعد النظرية، والمبادئ والممارسات التطبيقية، مع ترسيخ هذه القواعد والمقاربات التكوينية والتعليمية وفق التكنولوجيا الحديثة وأثرها على جودة التكوين وآفاقها. وسيتم تناول هذه المسائل وفق المنهج المقارن، و الخبرة الأوروبية المغاربية، من أجل تعزيز إعداد المناهج الوطنية بغية إضفاء شفافية أكبر للشهادات والدبلومات المحلية في الفضاء الأوروبي والفضاء المغاربي .
وبما أنّ الموضوع واسع ومتعدد الجوانب، فإن هذا الملتقى سيرتكز حول المحاور الآتية:
1- سياسات التقييم في نظام LMD .
2 – أسس التقييم في نظامLMD .
3 – التقييم في برامج التكوين في نظام LMD .
4 – التقييم في نظام LMD والتكوين البيداغوجي الجامعي .
5 – مساهمة التكنولوجيات الحديثة في التقييم في نظام LMD.
1- سياسات التقييم في نظام ل م د:
إنّ الانتقال من نظام تكوين إلى آخر هو نتيجة توجهات جديدة في السياسة التعليمية لبلد ما، وذلك تبعا لعوامل اجتماعية وسياق دولي ميزته الحركة الدائمة والمستمرة.
إنّ أهداف النظام التربوي التعليمي مستوحاة من القيم المحلية إلى جانب صورة المواطن التي يسعى المجتمع إلى تكوينها.
وفي هذا السياق، يبدو أنّه من الضروري تحديد العلاقة بين هذه التوجهات الجديدة والتقييم في نظام ل م د، ويمكن حصر هذه العلاقة بالإجابة على الأسئلة التالية:
– ما هي السياسات التربوية التعليمية التي تتحكم في التقييم داخل نظام ل م د؟
– ما هي الأدوار التي تخصصها للتقييم بالنظر إلى الأهداف التي تريد تحقيقها؟
– ما هي الهيكلة التي تسمح بها هذه السياسات للتقييم على المستويين الأدنى والأعلى للمسار التكويني والتعليمي للطالب
– ما هي تأثيرات السياسات الأوروبية والمغاربية على السياسات المحلية والوطنية؟
وبالتالي، كيف يمكن التنسيق بين السياسات التقييمية المحلية والوطنية والسياسات التقييمية الأوروبية والمغاربية؟
2- أسس التقييم في نظام ل م د
إن اختيار أي منهاج يحتم تثبيت مبادئ نظرية قادرة على تأطير النماذج التقييمية والتي قد تعين القائمين على ضبط الوسائل المستعملة في التقييم بشكل عام، تكون سندا يساعد الممارسين بشكل خاص.
وفي هذا الإطار يكون من الضروري التساؤل حول نماذج التكوين المؤسساتي لنظام ل م د:
– ما هي الأسس التي تقوم عليها هذه النماذج؟
– ما هي التكييفات المطبقة على هذه النماذج من طرف الممارسين والأساتذة؟
– ما هي التأثيرات التي تمس شكل هذه التطبيقات؟
– ما مدى انسجامها مع نظريات التعليم؟
– ما هي أوجه الاختلاف والتشابه بين النماذج المحلية الوطنية والنماذج المتعلقة بالتكوين الأوروبي والمغاربي؟
– ما هي النتائج التي ستنتج عن تعميم نظام التقييم؟
3- التقييم في برامج التكوين في نظام ل م د:
إن تطبيق مبادئ نظام ل م د يتعلق بتخصصات مختلفة، وإن عدم تجانس محتوياتها بالنظر إلى اختلاف مجالاتها وطرق التكوين المقترحة، يفرض علينا تعاملا مختلفا مع التقييم على مستوى البرامج، ولأجل ذلك كان الهدف هو الفحص الدقيق لهذا التقييم إطار العملية التعليمية التقييمية بالإضافة إلى المناهج الناتجة عن ذلك.
في هذا السياق تبرز مجموعة من التساؤلات عن المكونات الأساسية لهذه المناهج والتطبيقات المتعلقة بها، حيث وجب السؤال عن الأهداف التي هي في صميم عملية التعليم والتقييم:
– ما هي طبيعتها؟
– كيف يمكن إظهارها في إطار مناهج التعليم والتقييم؟
– ما هي وظائف التقييم المهمة بالنظر إلى هذه المناهج؟
– ما هي الوسائل المسخرة لتقييم هذه الأهداف؟
– ما هي معايير التقييم المتعلقة بهذه الوسائل؟
– إلى أي حد يمكن للتقييمات المحلية أن تضمن الشكل المعترف به للشهادات؟
– ما هي تأثيرات التقييمات الأوروبية والمغاربية على التقييمات المحلية؟ وأين تكمن؟
4- التقييم في نظام ل م د والتكوين البيداغوجي الجامعي:
يفرض التقييم في نظام ل م د تطبيقات تتلاءم وحتميات المستوى غير المتجانس للتكوين ولمكتسبات الطلبة، وتبعا لهذه المعطيات يواجه المكونوّن تحديا مزدوجا:
01- تقييم التكوين لعدد كبير من الطلبة بحسب الكمية/ العدد.
02- تقييم التكوين لنفس عدد الطلبة بحسب النوعية.
بالنظر إلى ازدواجية التكوين الذي يفرض قيمة النجاح للمسؤولية والاستقلالية الذاتية، يبدو من الضروري التفكير في تكوين بيداغوجي جامعي مشخص للأساتذة، هذا التفكير يجرنا حتما للوقوف على طبيعة المكتسبات التي يمنحها لنا هذا التكوين بحسب التطبيقات التقييمية في إطار ل م د، وهذه الأخيرة، لا يمكن استعمالها في أرض الواقع دون اعتبار للمشاكل التي يواجهها المكونوّن في ظل تقييم مكتسبات الطلبة.
ونتيجة ذلك، فإنّه من الضروري وضع نموذج للتكوين يراعي خصوصيات كل مادة مدرسة وخصوصيات الأشخاص المكونين.
وفي إطار هذا الملتقى، يظهر أنه من الأفضل التفكير في النتائج المحصل عليها إثر التعاون مع الخبرات الأوروبية والمغاربية، وذلك ما يضمن التبادل في التكوينات والتطبيقات التي من شأنها تدعيم الطرق المحلية للتكوين من أجل ضمان نوعية جيدة في التكوين والتعليم العالي.
5-إسهامات التكنولوجيات الحديثة للتقييم في نظام LMD:
حاليا، لا يمكن إنكار المكانة الهامة التي تحتلها التقييمات الجديدة للإعلام الآلي ضمن إطار التواصل في الحياة الاجتماعية بشكل عام وفي إطار عملية التكوين بشكل خاص.
وبالنظر إلى أهميتها، خصص الملتقى مناقشة حول ما تمنحه لتقييم الطلبة، ومدار هذا النقاش حول النقاط الآتية:
– ما هو الدور الذي تؤديه التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال في إطار تقييم مكتسبات الطلبة؟
– ما هي طبيعة هذه التقنيات؟
– كيف تستثمر هذه التقنيات في عملية تقييم الطلبة؟
– ما هو تأثيرها على الاستعمال المادي لمكتسبات الطلبة؟
– ما هو تأثير (المراجع) المناهج الأوروبية والمغاربية على المراجع (المناهج) المحلية؟
… إلخ.
وبالتساؤل عن الإطار النظري للتقييم وإطاره العملي، تكون الفكرة بجمع أصحاب القرار والباحثين وأصحاب الخبرة ، لتوضيح الصورة في إطار تقييم التعليم الأكاديمي في هذا النظام الجديد والذي يرمي إلى تحديد العلاقة بين التقييم ومستوى الطلبة وعلاقته بالعالم الخارجي.
اللجنة العلمية للملتقى:
– الدكتور محند آمقران آيت جدا، جامعة الشلف، الجزائر.
– الأستاذة ماري فرونسواز فاف بونيه، جامعة باريس ” Ouest Nanterre la Défense”، فرنسا.
– الدكتورة نوال بودشيش، جامعة الطارف، الجزائر.
– الدكتور فريد بيطاط، جامعة قسنطينة1، الجزائر.
– الأستاذ بيار فرونسوا كوين، جامعة فريبورغ، سويسرا.
– الدكتور كريستوف ديارندونك، جامعة لوكسنبورغ، لوكسنبورغ.
– الأستاذ فنسنت دوبريز، الجامعة الكاثوليكية في لوفين، بلجيكا.
– الدكتور محمد الخطيب، جامعة آل البيت، الأردن.
– الأستاذ عبد القادر قليل، جامعة وهران، الجزائر.
– الأستاذ فتيحة قداري، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس، المغرب.
– الأستاذ مليكة كباس، جامعة ساعد دحلب، البليدة، الجزائر.
– الأستاذ صالح خنور، جامعة ورقلة، الجزائر.
– .دحمان لعرجان ، التعليم استشاري، مدير Edudz، جامعة مونتريال.
– الدكتور عبد العالي مرداسي ، جامعة قسنطينة1.
– الأستاذ جون موسكارولا، جامعة سافوا، سفينكس فرنسا.
– الدكتورة علجية أوطالب بيلي، جامعة تيزي وزو، الجزائر.
– الدكتورة سيسليا بيريه، جامعة سافوا، فرنسا.
– الأستاذ محمد رديد، جامعة الحسن الثاني، المحمدية، الدار البيضاء، المغرب.
– الأستاذ/ د. عبد السلام صحراوي، جامعة قسنطينة1، الجزائر.
– الدكتور جان باسكان سيمون، جامعة جوزيه فورييه، غرونوبل، فرنسا.
– الدكتور إيمانويل سلفستر، UNIL، مركز دعم الطلاب، جامعة لوزان، سويسرا.
– الدكتور ناتالي يونس، جامعة بليز باسكال، فرنسا.
ملحوظة:
ترسل ورقة المقترحات (المداخلة) (شفويا أو ملصقات) في صفحة (انظر محضر الملخص)، في شكل وورد (times new roman, taille 12)، مرفقة بالمعلومات الخاصة بالكتّاب، والسيرة الذاتية (صفحة كحد أقصى مع ملخص)، وينبغي أن ترسل أوراق المقترحات (المداخلة) إلى العنوان التالي: [email protected]
لغات التواصل:
يمكن أن تكتب نصوص المداخلات المتعلقة بالملتقى الدولي باللغات الآتية :
الفرنسية أو العربية أو الإنجليزية.
البرنامج والجدولة:
البرنامج:
سيجري الملتقى في شكل محاضرات تمهيدية لمحاور الملتقى، وفي شكل ورشات عمل متواصلة البحث في موضوعات الندوة. وستعرض الملصقات بين دورات العمل، ولاحقا سترسل معايير الملصقات (البوسترات)
– الموعد النهائي لتقديم المقترحات (المداخلات): 05 جوان 2014م. تحميل استمارة المشاركة
– إخطار القبول: 30 جوان 2014م.
– استلام الورقة النهائية: 1سبتمبر2014م.
– إخطارات القبول النهائي: 27 أكتوبر2014م.
– انطلاق الندوة: 27 أكتوبر 2014
اللجنة التحضيرية:
المسؤولة: ذة. زينب هارون، قسم الآداب واللغة الفرنسية، جامعة قسنطينة1.
– أسماء بولفراخ، قسم الآداب واللغة الانجليزية، جامعة قسنطينة1.
– أمال مشحود، قسم الاداب واللغة الفرنسية، جامعة قسنطينة1.
– ليلى بورزم، قسم الآداب واللغة الفرنسية، جامعة قسنطينة1.
– فوزية مصلوح، قسم الآداب واللغة الفرنسية، جامعة قسنطينة1.
– إيمان عاشور، قسم الآداب واللغة العربية، جامعة قسنطينة1.
– شيماء دراجي ، قسم الآداب واللغة العربية، جامعة قسنطينة1.
– سمية كرميش،، قسم الآداب واللغة العربية، جامعة قسنطينة1.
– وداد معلم، قسم الآداب واللغة العربية، جامعة قسنطينة1.
الاتصال:
الأستاذة / زينب هارون
قسم الآداب واللغة الفرنسية
كلية: الآداب واللغات – جامعة قسنطينة1
طريق عين الباي، قسنطينة 25017.
البريد الالكتروني: [email protected]
الإقامة:
1- فندق نوفتال:
العنوان: نهج الحاج علي، قسنطينة
الهاتف: 031.99.20.00
2- فندق إبيس
العنوان: نهج الحاج علي، قسنطينة
الهاتف:
(+213)31 99 20 00
الفاكس:
(+213)31 64 12 44
3- فندق الحسين
العنوان: المدينة الجديدة ، علي منجلي، قسنطينة25000، الجزائر.
الهاتف:
+213 31 67 70 70
اترك رد