بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الكريم
نوقشت بكلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين العريقة بفاس (المغرب)، يوم الخميس 29 رجب الخير الفرد المحرم الموافق ل:29/05/2014م أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الشريعة تقدم بها الطالب الباحث الموريتاني سيدي بن محمد فال* بعنوان: (المنطوق والمفهوم عند المتكلمين والفقهاء – دراسة وصفية تحليلية مقارنة).
وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
أ.الدكتور:إدريس الفاسي الفهــــــري مشرفا ورئيسا
أ.الدكتور: إدريس الزعري لمبــــــاركي عضوا
أ.الدكتور:عبد الرزاق وورقيــــــــة عضوا
أ.الدكتور: محمد مهــــــــدي رمح عضوا
وقد أثنت اللجنة على الطالب الباحث ، ونوهت بعمله العلمي الذي قدمه في الأطروحة ومنحته شهادة الدكتوراه من جامعة القرويين العريقة بميزة مشرف جدا.
التقرير:
استهل الباحث الموريتاني حديثه بالحمد والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وسأل الله أن يشرح صدره وييسر أمره وشكر أعضاء لجنة النقاش والحضور الكرام وفي مقدمتهم الأمين العام للطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمملكة المغربية الشقيقة ،فرع فاس العلم ومنارة العلماء، ثم أجمل الباحث حديثه الذي قدم أمام اللجنة في إحدى عشرة نقطة
أولا: طرح الموضوع
ثانيا: أهمية الموضوع
ثالثا: أسباب الاختيار:
رابعا: صعوبات البحث:
خامسا: أهداف البحث:
سادسا: الدراسات السابقة:
سابعا: مصادر ومراجع البحث:
ثامنا: إشكالية البحث:
تاسعا: منهجية البحث:
عاشرا: الإعلان عن خطة البحث:
الحادي عشر: أهم النتائج والتوصيات،
انتظم سلك الأطروحة في مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة بأهم النتائج والتوصيات ثم أشفع ذلك بفهرس عام وفهرس لموضوعات الأطروحة ، تضمنت المقدمة النقاط الإحدى عشر ة التي ذكرنا.
أما التمهيد فقد تناول فيه تعريف الدلالة في اللغة والاصطلاح، وبين معانيها، وأنواعها، والفروق بين بعضها.
وقد خصص الباحث الباب الأول بفصوله ومباحثه للحديث عن المنطوق عند المتكلمين والفقهاء؛ مبينا العلاقة بين معناه اللغوي ومعناه الاصطلاحي.
كما أن الباحث تحدث عن المسار التاريخي للمنطوق في كتب الأصوليين من لدن الشافعي إلى أن ظهر هذا المصطلح بالصورة التي أضحي يعرف بها في المؤلفات الأصولية المتأخرة، كابن الحاجب وغيره…
ثم بين الباحث القطع والظن في تلك الدلالات، والفروق الاصطلاحية، كالفرق بين المقتضَى بالفتح والمحذوف، والاقتضاء والطلب، والفرق بين عبارة النص وإشارته، وبين الاقتضاء والإيماء، والمنطوق
وبين درجات التفاوت بين تلك الدلالات، مع الحديث عن التعارض والترجيح ونسبة العموم والخصوص في ذلك.
ثم بين مواطن الاتفاق والاختلاف بين المتكلمين والفقهاء في تلك المسائل.
أما الباب الثاني بفصوله ومباحثه، فخصصه للحديث عن المفهوم بنوعيه عند الأصوليين؛ كما تحدث عن الفروق بين مصطلحات مفهوم الموافقة مع بيان الفرق بينه وبين مصطلح القياس، وتحدث الباحث أيضا من وجهة نظر الفقهاء الأحناف عن دلالة النص باعتبارها تقابل مفهوم الموافقة عند المتكلمين مع بيان قطعيتها وظنيتها، وضرب أمثلة توضيحية على ذلك ذاكرا أثر تلك الدلالة في الأحكام الفقهية. ثم بين الباحث علاقة المفهوم بالمقاصد الشرعية، مع بيان التفاوت في مفهوم المخالفة من حيث القوة والضعف في الدلالة على الأحكام. وبين موقف العلماء النافين لمفهوم المخالفة، كالحنفية الذين اعتبروه من المتمسكات الفاسدة، فلا يعتبر المفهوم عندهم إلا في كلام المؤلفين وأعراف الناس وعاداتهم فقط.
كما تحدث الباحث أيضا عن الفروق والعلاقات بين المصطلحات، كالفرق بين المنطوق والمفهوم، ودلالة الإشارة، والفرق بين مفهوم الغاية، ومفهوم الشرط، ومفهوم الصفة، ومفهوم اللقب…، والفرق بين العلم والفهم إلى غير ذلك مما نثره في البحث ، وبين علاقة القياس بالمفهوم وعلاقة مصطلح البيان بالقول والمفهوم مع بيانه فائدة التفاوت في القوة بين تلك الدلالات وأثره في الفروع الفقهية.
كما بين الباحث ما استطاع أن يخرج به خلال رحلته مع الأطروحة من خلاصات واستنتاجات، وكذلك من توصيات ومقترحات؛
من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
أن مصطلح المنطوق لم يعرف في المؤلفات الأصولية القديمة على الصورة التي درج عليها المتأخرون إلا عند ابن الحاجب المالكي في القرن السابع من الهجرية ومن اقتفي أثره.
وأن مذاهب العلماء في المنطوق سلكت طرائق قددا.
وأوصى بأن على من يهمهم الأمر التوجه إلى إنشاء مراكز للدراسات الأصولية، ينجز من خلالها بناء معرفي شامخ للنظريات الأصولية وتطبيقاتها المعاصرة منها:
نظرية المنطوق عند الأصوليين وتطبيقاتها في الشريعة الإسلامية.
نظرية المفهوم عند الأصوليين وتطبيقاتها في الشريعة الإسلامية.
والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل
* الباحث أستاذ سابق في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية شعبة الفقه والأصول، وله بحوث ومشاركات في ندوات دولية كما حصل على شهادة تكريم من طرف اتحاد الطلبة الموريتانيين بالمغرب فرع فاس بمناسبة تفوقه في أطروحته.
اترك رد