ملتقى نظريّة البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض اللّغويّ

ينظم مختبر نظرية اللغة الوظيفية بجامعة حسيبة بن بوعلي ، الشلف ، الجزائر ، وتحت رعاية السيد مدير الجامعة ، ملتقاه الدولي الأول :نظرية البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض اللغوي ، يومي : 03،04 ديسمبر 2014.
الرئيس الشرفي للملتقى :أ.د بن دوخة برّابح رئيس جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف الجزائر .
رئيس الملتقى : دكتور العربي عمّيش مدير مختبر نظرية اللغة الوظيفية.

إشكالية الملتقى :
عني أسلافنا ، مثل غيرهم من أعلام الأمم الأخرى ، بالبلاغة فنّا وعلما عناية بالغة ، واهتموا بالنظر في مقتضياتها الفنية والعلمية معا اهتماما بارزا ، نتجت عنه عدة جهود فكرية وفلسفية وإسهامات إبداعية ، تجلت سياقاتها التداولية منذ أرسطو إلى يومنا هذا ، وما يزال الخوض في شأن البلاغة يشكل حافزا نفديا غلاّبا يهدي بتفريعاته الموضوعية إلى إمساس الذات والمجتمع والبيئة ، كل ذلك واقع إلى جانب استدعاء الحسّ البلاغيّ لنظرية التواصل المستجيبة للحوافز الفكرية التي تنشأ عن نشاط البلاغة الدلالي ، وقد وافق هذه محورية البلاغة ضمن مجمل علوم اللغة تمحور معارفها بين الفنية والعلمية ، إضافة إلى الإشكال الأزلي المتمثل في منهجها الإبداعي إذ هو المشروع القمين باستيعاب مختلف الاجتهادات والطروحات والفرضيات المستجيبة لروح كل عصر ، ولعل أستاذنا عبد الملك مرتاض هو أحد الأعلام الجزائرية والعربية والعالمية الذين اختصوا في إثراء سجل المساءلات البلاغية ضمن مشروعه اللغوي الواسع الذي مس النحو والمعجمية والتعليمية زالتواصل والنقد الأدبي المداخل لكثير من علوم اللغة الطارئة على نظرية البلاغة العربية ، بالإضافة إلى رصيد تألفي عبد الملك مرتاض في الاختصاص ، لذلك ولما قد يزيد عليه فإنّ نتاجات عبد الملك مرتاض اللغوية جديرة بالبحث والمدارسة ، واستيعابا لسياقات التفكير البلاغي الجمّة النشاط والتحول ، وتماشيا مع اختصاص مختبر نظرية اللغة الوظيفية ، فإننا قدرنا بعد التفكير ضرورة انفتاح برنامج الملتقى الدولي هذا على سياقات تداولية مكملة للإشكال البحثي الكلّي ، هي التي رأينا موضوع نظرية البلاغة لا تستوفي غاياتها إلاّ باستزادتها.
لقد كانت المسوغات البحثية السالفة الذكر وازعا قويا نبه مجلس مختبر نظرية اللغة الوظيفية إلى تسطير مشروع ملتقى نظرية البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض اللغوي من حيث ارتآه الجامع بين البحث الأكاديمي والدرس البلاغي الجامعي بكل تحولاته المنهجية والثقافية.

أهداف الملتقى:

يهدف ملتقى( نظرية البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض اللغويّ) إلى تحقيق مايلي :
ربط البلاغة ضمن وجهتيها الفنية والعلمية بالحياة الاجتماعية من جهة ، وتقريبها من قراءة الفنون التشكيلية من جهة ثانية ، وفي ذات السياق وصل البلاغة بكل تفاعلاتها المعرفية نظرا وتطبيقا بفلسفة اللغة ، إضافة إلى العمل على استثمار التفكير البلاغي إلى تحرير الإبداع ، وتخليصه من إشكال حدود الخطاب ومكوناته السردية والبنيوية من خلال الانفتاح على تقبل الإضافات الإنشائية والسردية دون إقصاء ،كما يهدف الملتقى بالدرجة الأولى إلى استرجاع البلاغة لمشاربها وأصولها الفنية الأولى مستردة بذلك فنيتها وجماليتها بواسطة إخراجها من أزمة التقعيد التي أحدثتها مناهج تعليمية الدرس البلاغيّ.
لقد بادر أستاذنا عبد الملك مرتاض خلال سيرته البحثية إلى استنهاض كثير من تجليات نظرية اللغة ، ومن ضمنها نظرية البلاغة مثلما جسدته مؤلفاته الكثيرة المتنوعة وندواته ومحاوراته ، وإذ يسطر مختبر نظرية اللغة الوظيفية ملتقاه الدولي هذا في البلاغة ، إنما ليهيئ فرصة مكينة لطلبة الماستر والماجستر والدكتوراه والأساتذة الجامعيين العرب وغير العرب للمساهمة في الإسهام بكفاءاتهم النقدية والمنهجية في إثراء نظرية البلاغة الجديدة ، بالإضافة إلى طرح الكيفيات الوظيفية التي تعيد للّغة العربية نشاطها وبريقا السرمديين وطاقاتها الإبداعية التي تشبّعت بها خلال عهودها الحضارية النيّرة ، لعلنا بفضل الرؤى والقناعات والطروحات التي تبلورها جهود الباحثين المساهمين في فعاليات الملتقى نغتنم الفرصة للدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في كثير المفاهيم البلاغية والمناهج التعليمية والمرتكزات النقدية وإشكال التقاطع بين اللغة والمجتمع أو بين حيزي التعاطي والمزاولة وبين التقييس والتنظير .
يستحسن من كلّ باحث في إشكالية الملتقى الانتظام ضمن الآليات البحثية التالية:
ــــ توضيح الإشكال الذي يصبّ فيه مضمون البحث.
ـــــ المعالجة الأكاديمية للموضوع مع تحري السلامة اللغوية .
ــــ الخلاصة أو الاستنتاج المترتب على الإشكالية والمعالجة.

محاور الملتقى :

تقترح اللجنة العلمية على السادة الباحثين ، الراغبين في المشاركة ، المحاور التالية :
المحور :1، نظرية اللغة العربية تراثا وتجديدا
– النظرية اللغوية العربية بين الرؤية والمنهج.
– نقد الدرس البلاغي في ضوء جهود عبد الملك مرتاض البحثية .
– التواشج الوظيفي بين النحو والبلاغة ، الالتقاء والافتراق .
المحور:2، معالم البلاغة الجديدة في تفكير عبد الملك مرتاض اللغوي .
– الكتابات النقدية عن جهود عبد الملك مرتاض البلاغية.
– التفكير البلاغي لدى عبد الملك مرتاض بين النظر والتطبيق.
– عبد الملك مرتاض بين السيرتين ، السيرة الإبداعية والسيرة النقدية .
– سمات تطور الدرس البلاغي عند عبد الملك مرتاض.
المحور : 3 ، البلاغة والمناهج النقدية الحديثة :
– صلة البلاغة بالسيمائية.
– صلة البلاغة بالتداولية.
– صلة البلاغة بالأسلوبية.
المحور:4، البلاغة بين الثروة الاصطلاحية وبين توحد المفاهيم.
– تعدد المصطلح البلاغي .
– المصطلح البلاغي بين التنظير والتطبيق.
المحور :5، تعليمية البلاغة .
– البلاغة بين الفن والعلم .
– خصائص الدرس البلاغي الجامعي بين النّظر والتّطبيق.
– تجديد الشاهد الوظيفي في الدرس البلاغي .
– بيبلوغرافيا البحث البلاغي ، قراءة في المؤلفات والأعلام.
مواعيد مهمة:
آخر أجل لإرسال الملخّصات :20 أوت 2014.
الإشعار بقبول الملخص:15سبتمبر2014.
آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة: 02 نوفمبر2014.
الإشعار بقبول المداخلات :25نوفمبر2014.
انعقاد أشغال الملتقى :03،04ديسمبر2014.جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ، الجزائر.

الشروط الفنية لكتابة الأوراق البحثية:
يكتب البحث بخط(traditional arabic)،حجم :16.
والهوامش بخط:( traditional arabic)،حجم:12.في أسفل كل صفحة.
لغات تحرير الأوراق البحثية : العربية أو الفرنسية أو الانجليزية .
المشاركات المقبولة يحضر أصحابها المدعوون إلى فعاليات الملتقى مرفقين بنسخة إلكترونية من المقال على قرص مضغوط (cd).

ترسل الملخصات والمداخلات على البريد الالكتروني التالي:[email protected].

ملاحظة:
يتكفّل الملتقى بنفقات الإقامة والتغذية للمشاركين .
للسؤال أو الاستفسار أو مزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال على الرقم التالي :0772449385 أو العنوان الالكتروني : [email protected]
تنشر أعمال الملتقى الدولي الأول ضمن مجلة مختبر نظرية اللغة الوظيفية والموسومة : اللغة الوظيفية. والله ولي التوفيق.
استمارة المشاركة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ الأستاذة طاطة بن قرماز
    الأستاذة طاطة بن قرماز

    يعتبر ملتقى نظرية البلاغة في تفكير عبد الملك مرتاض الإقلاعة المخبرية الأولى في كلية الآداب واللغات ، ونتمنى أن تكلّل أعمال باحثيه بالوصول إلى الغرض العلمي المنشود الذي هو نقل البحث البلاغي من الكلام النظري إلى التمحيص الوظيفي وذلك عن طريق تجديد المسءلات الوجودية والفلسفية التي انطلق منها الحس البلاغي العربي أوّل خطرة ، وإذ يسطر المختبر هذا الموضوع إنما يتحرى خلاله إعادة الروح والحيوية والنجاعة لنظرية البلاغة العربية والتي يعتقد طلبة الأسناذ عبد الملك مرتاض أنه أصاب في صميم النزوع البلاغي مثلما تجسدت مبادئه لدى الجاحظ وابن المعتزّ وابن سلام والمؤلفات البلاغية الأخرى.

  2. الصورة الرمزية لـ كمال الدين عطاء الله

    موضوع البلاغة وربطه باللغة الوظيفية لهو جدير بالاهتمام من طرف المهتمين بالدرس اللغوي، وخاصة في ظل تطور المفاهيم المعرفية واستثمار النظريات العلمية المختلفة، خاصة في ظل اللسانيات المعاصرة حيث فرّقت معرفيا بين المجاز العقلي عند العربي والذهني عند الغربي، ولم تعد الاستعارة باعتبارها زخرفة فنية ولا خصوصية أدبية بل أصبحت كمعطى لساني بعد ادراج الملكة الابداعية المجازية وإكساب علاقاتها مظهرا ذاتيا بين الوحدات الدلالية، مع ما يربط المفهوم من صلة بالواقع والحقول الثقافية المتنوعة،لتمثل نهاية نسق تصوري يسير تفكيرنا، ويصبح التشبيه أيضا كضرورة حياتية باقتراب صورته من تجربة المخاطِب الذاتية التي تنعكس على انتقائه للمفردات المعجمية الملائمة لفهم عالمه اللغوي والثقافي والحياتي في آن واحد.
    من هذا المنطلق أثمن طرح مثل هذه المواضيع التي تثري البحث العلمي وتطوره وتجعل من العربية لغة حية تتفاعل مع مختلف التوجهات العلمية.

  3. الصورة الرمزية لـ الأستاذ:أحمد سعدي
    الأستاذ:أحمد سعدي

    إن البلاغة العربية المعاصرة قد أصابها ما أصاب النحو من تهميش وتشويش،وكأن اللغات لا تنهض على أقدام النحو وعلى أكتاف البلاغة.فتُركت اللغة العربية تتخبط بلا نحو وبلا بلاغة على مستوى الممارسات المكتوبة واتلمنطوقة،وأصبحنا لا نجد فيها من يجيد.فنزل الأدب،وضاع الإبداع،واتهم البديع.وكأن البلاغة العربية المفترى عليها قد صارت عجوزا من الزمن الغابر،وقد فقدت محاسنها ووظيفتها في عصر التكنولوجيا الذي يرفض الكلامولوجيا على حد تعبير بعضنا.وقد دافع الدكتور عبد المالك مرتاض ورافع عن البلاغة اللغوية باعتبارها منزلة رفيعة في التعبير الوظيفي الفعال في كل المجالات التواصلية التي تستعمل فيها اللغة.لو قرأنا الدكتور عبد المالك مرتاض لوجدناه لا يجتر مقولات البلاغيين العرب القدامى،وإنما يستثمرها ويتجاوزها في محاولة جادة لتجديد البلاغة اللغوية وتوظيفها في الخطاب مهما كان نوعه.إن هذا الملتقى ربما يضع الدواء على الجرح ويحاول الإجابة بصراحة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالتنظير البلاغي في العصر الحديث ومكانة الدكتور عبد المالك مرتاض في هذا التنظير.وعن بيداغوجية تعليمية البلاغة نظريا وتطبيقيا في مؤسساتنا التعليمية.وعن إعادة الاعتبار للبلاغة في الممارسات التعبيرية حتى نصل بالفعل إلى الكلامولوجيا أي إلى تكنولوجيا الكلام:فلا يكون الكلام طويلا،ولا قليلا،ولا ثقيلا بفضل البهارات البلاغية.وأتمنى التوفيق والنجاح للملتقى.

  4. الصورة الرمزية لـ بوكرديد كريم
    بوكرديد كريم

    اشكر كل الأساتيذ الكرام الذين كانوا وراء فكرة هذا الملتقى الذي يمّس شخصية علمية عالميةحافلة بانجازاتها اللغوية والأدبية كما تمنيت لو كان مقترح في احدى المحاور القامس اللغوي الدي يستعمل عب المالك مرتاض في مؤلفاته كمصطلح ” ينماز ” الذي يستعمل كثيرا

  5. الصورة الرمزية لـ مجيد هارون

    موضوع في القمة ويمس جوانب هامة للمساهمة بالكفاءات النقدية والمنهجية قصد إثراء نظرية البلاغة الجديدة من منظور الاستاذ القدير عبد الملك مرتاض ……… موفقون إن شاء الله

اترك رد