ملتقى اللغة وسؤال الهوية

ينظم قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ( جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف) الملتقى الوطني الرابع تحت عنوان: ” اللغة وسؤال الهوية” يومي 3- 4 نوفمبر 2014.

الإشكالية:

إن هلامية مفهومَي اللغة والهوية والتحولات التي تنتابهما أفرزت تساؤلات كثيرة حول العلاقة التفاعلية بين الطرفين كانت نتيجتها مقاربات فلسفية واجتماعية وسياسية عديدة. ولعل سبب ذلك أنه مهما تعددت تجليات الهوية وتوزعت بين الانتماءات القومية والثقافية والحضارية والدينية، فإن اللغة، زيادة على كونها مكونا رئيسا للهوية ومحددة للانتماء ومؤطرة للخصوصية الثقافية والأيديولوجية، فإنها تعبر عن تلك الهويات كلها. وقد تجاوزت تلك المقارباتُ الدلالاتِ السطحيةَ التي ألحقت باللغة والهوية دون الالتفات إلى العلاقة الجدلية بينهما، لتؤكد على الترابط العضوي بينهما. فليست اللغة، وفق كثير من هذه المقاربات، وسيلة للتواصل ولا حتى وسيلة للتفكير فحسب، بل هي مشحونة برؤية للعالم تعكس روح الأمة وذهنيتها وتعبر عن فرادتها. ولهذا السبب لم تعد مقاربات سؤال الهوية في الدرس اللغوي ذات بعد معرفي فقط، بل أصبحت تطرح رهانات خطيرة متعلقة بتحصين الهوية واستمرارها، وهذا يعني أن مسألة الهوية أصبحت تعبر عن وضع متأزم قد تأخذ تلك المقاربات اتجاهين متعاكسين بشأنه، حيث يمكن أن تفتح آفاقا للخروج منه كما يمكن أن تكون هي نفسها جزءا من المشكلة.
انطلاقا من هذه الخلفية، تنظم شعبة الفلسفة بقسم العلوم الإنسانية ـ كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف الملتقى الوطني الرابع تحت عنوان “اللغة وسؤال الهوية”. وسوف تكون أشغال الملتقى موجهة إلى مقاربة الإشكالية التي تلخصها التساؤلات التالية:
هل يمكن للخطاب الفلسفي أن يؤسس لعلاقة واضحة بين اللغة والهوية؟ وكيف تنخرط الفلسفة في التفكير حول موضوع اللغة والهوية بنقل الأزمة الناجمة عن هذا التمفصل من فضائها السياسي والاجتماعي إلى فضاء فلسفي؟ وهل يستطيع هذا الخطاب أن يسهم، في اتجاه معاكس، في تقديم آفاق لحل هذه الأزمة التي يفرزها التفاعل الجدلي بينهما؟.

أهداف الملتقى:
1/ تبيان أهمية اللغة كمقوم رئيس في تشكيل الهوية من خلال استثمار الخطاب الفلسفي.
2/ إبراز راهنية الموضوع والرهانات المصاحبة له.
3/ الوقوف على مضاعفات التحولات الاجتماعية والسياسية في المجتمعات المعاصرة في ظل العولمة وانعكاساتها على الهوية من خلال المكون اللغوي.
4/ انفتاح هوية الذات على هوية الغير انطلاقا من مبدأ الاعتراف بالحق في الاختلاف وأنسنة التواصل وأخلقته.

محاور الملتقى:
المحور الأول: اللغة والهوية وإشكالية المفاهيم.
أ ـ اللغة وإشكالية تحول المفهوم؛
ب ـ التحديدات المفهومية للهوية.
المحور الثاني: جدل اللغة والهوية: الأبعاد.
أ ـ البعد التاريخي لجدل اللغة والهوية؛
ب ـ البعد المجتمعي لجدل اللغة والهوية؛
ج ـ البعد الأيديولوجي لجدل اللغة والهوية؛
د ـ البعد الديني لجدل اللغة والهوية.
المحور الثالث: جدل اللغة والهوية في ظل المقاربات الفلسفية الكبرى.
أ ـ اللغة والهوية عند المناطقة؛
ب ـ المنعطف اللغوي وإشكالية الهوية؛
ج ـ اللغة والهوية وخطاب التأويل؛
د ـ اللغة والهوية في فلسفة التواصل؛
ه ـ اللغة والهوية في التيار البنيوي وما بعد البنيوي.
المحور الرابع: اللغة وأزمة الهوية في المجتمعات المعاصرة.
أ ـ التنوع اللغوي وأزمة الهوية؛
ب ـ مشاريع اللغة الكونية وأزمة الهوية الثقافية؛
ج ـ اللغة وأزمة الهوية في ظل التقنية؛
د ـ أزمة الهوية وأفق الترجمة.

شروط المشاركة:
ـ يجب أن يندرج البحث ضمن أحد المحاور المذكورة أعلاه؛
ـ يجب أن يكون البحث جديدا ولم يسبق عرضه من قبل في أي ملتقى أو يوم دراسي ولا نشره؛
ـ يجب أن يستوفي البحث كل الشروط الأكاديمية؛
ـ يرسل ملخص البحث مرفقا بالكلمات المفتاحية على شكل ملف مرفق حسب الاستمارة في الآجال المحددة إلى العنوان التالي: [email protected]
ـ يرسل النص الكامل للبحث على شكل ملف مرفق في الآجال المحددة إلى العنوان المشار إليه أعلاه بحيث لا يتجاوز 10 صفحات؛
ـ يجب أن تكون المشاركة فردية؛
ـ تقبل البحوث باللغة العربية واللغة الفرنسية؛
ـ يحرر البحث بخط simplified arabic بحجم 14؛
ـ تثبت الهوامش في آخر البحث وفق المعايير المعمول بها؛
تحميل الاستمارة

ملحوظة:
ـ تتكفل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بإيواء المشاركين وإطعامهم بينما تعتذر لهم عن التكفل بمصاريف النقل.

المواعيد:
ـ تاريخ تنظيم الملتقى: يومي 03 و04 نوفمبر 2014؛
ـ آخر أجل لاستلام الملخصات: 05 سبتمبر 2014؛
ـ الردود المبدئية على طلبات المشاركة: 10 سبتمبر 2014؛
ـ آخر أجل لاستلام نصوص البحوث كاملة: 10 أكتوبر 2014؛
ـ الردود النهائية وإرسال دعوات المشاركة: 17 أكتوبر 2014.

الاتصال:

الهاتف: 0558917211، 0771690418، 027727277

الفاكس: 027727277

البريد الالكتروني: [email protected]


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ كمال الدين عطاء الله

    جدلية اللغة والهوية موضوع قديم جديد يفرض أبعاداً مختلفة في العصر الحالي تتلخص أهمها في البعد الاجتماعي، التاريخي، النفسي، وآخر جيو سياسي أو لنقل جيواستراتيجي فرضته التقلبات الاجتماعية تحت تأثير بعض العوامل منها:
    – التكنولوجيا الحديثة وبالأخص تكنولوجيا التواصل.
    – الانفتاح الثقافي واللغوي على شعوب وثقافات وعلوم متنوعة.
    – تأثير مرحلة الاستدمار على التركيبة العامة للمجتمع في مختلف مكوناته.
    – الغزو الفكري والثقافي تحت تأثير العولمة.
    – الاستعمار اللغوي عن طريق المؤسسات الاعلامية والتعليمية والثقافية (الفنون المختلفة، السنما مثلاً)
    – التعدد اللغوي داخل المجتمع الواحد.
    إنّ المعالجة الفلسفية لهذه القضية تفتح نقاشا بناءً في تحديد سمات العلاقة بين اللغة والهوية، سيما عند عمل اسقاطات منهجية على المجتمع العربي.
    نرجو أن تثمر اسهامات المشاركون في الاجابة على مختلف الاشكاليات المطروحة في علاقة اللغة بالهوية من منظور الخطاب الفلسفي.

  2. الصورة الرمزية لـ كريمة بودرواز
    كريمة بودرواز

    إن ملتقى اللغة وسؤال الهوية يعبر بعمق على أن الفلسفة هي ديناميكا الوجود البشري فحقيقة هذا الانسان كحيوان ناطق بدأت بمنطق الكلام و هذا ما يجعل اللغة فصلا نوعيا في سؤال الهوية بالنسبة للانسان و الربط بينهما تفرضه تلازمية العلاقة بينهما و شكرا لمن فكر في هذا العنوان لان الازمة المعاصرة اليوم هي ازمة هوية في ثنايا اللغة.

  3. الصورة الرمزية لـ وردة بن عمر
    وردة بن عمر

    لا شك أن العلاقة بين اللغة و الهوية هي مسألة في غاية الأهمية بالنظر الى التطورات و التغييرات التي عبثت بملامح الخارطة اللغوية العالمية، مهددة لغات بعينها بالفناء مقابل اكتساح لغات و كيانات هوياتية أخرى العالم في اعادة توزيع غير عادلة لمراكز القوة الثقافية. و هو ما يعني الاتجاه شيئا فشيئا نحو المزيد من الأحادية بدل التعددية الثقافية و الهوياتية التي تترجم صحية المناخ الانساني الحضاري.

  4. الصورة الرمزية لـ chomous
    chomous

    إنّ اللغة لطالما كانت مراوِغة، فالمحمول اللغويّ أثب أنّه قابل للتشكيل الواعي أو اللاواعي. و ذلك جليّ في بعض الكتابات الديماغوجيّة التي و إن لم تنكشف في حينها إلّا أنّها تبدو الآن سافرة الوجه أمام التاريخ الذي تكفّل منذ الأزل بكشف الخداع و المراوغات. و لطالما أسرتني العبارة الآتية الذكر ، و اسمحوا لي أن أكتبها بلغتها الأصليّة كي أحافظ على معناها كاملا، “la langue n’est pas un véhicule innocent”

اترك رد