تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري , اجتمع في مدينة الرياض الأسبوع الماضي المجلس التنفيذي للمعهد الثقافي الأفريقي العربي الذي يتخذ من مدينة باماكو في جمهورية مالي مقراً له.
وخلال الجلسة الافتتاحية كرم المعهد بعض القيادات التي ساهمت في تأسيسه وأثرت عمله ومن هؤلاء المكرمين , البروفيسور عبد العزيز بن عبد الله السنبل , أستاذ التربية والتعليم المستمر بجامعة الملك سعود وعضو المجلس التنفيذي السابق في المعهد , والذي يعد من المؤسسين الأوائل للمعهد , حيث تولى شأن ملف المعهد الأفريقي العربي إبان فترة عمله نائباً لرئيس المنظمة العربية للتربية والعلوم , كما كانت له بصمات واضحة في إثراء مسيرة المعهد بشكل خاص والعمل العربي الأفريقي المشترك بشكل عام , وقد تسلم البروفيسور السنبل درع التكريم من معالي وزير التعليم العالي.
وقد ألقى البروفيسور السنبل بعد انعقاد الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي للمعهد كلمة ضافية ألقي فيها الضوء على بداية إنشاء المعهد , وثمن إنجازاته خلال السنوات الماضية , مؤكداً على أنها تعد بمثابة الدافع إلى مزيد من الإنجازات , مشيراً للدور الكبير والمحوري للمملكة العربية السعودية في إنشاء المعهد , وكذلك للدور الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم العالي , تحت قيادة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري في دعم مسيرة المعهد , وأشار كذلك إلى الدور المقدر الذي تقوم به دولة مالي في دعم المعهد من خلال استضافتها لمقره, وقدم البروفيسور السنبل الشكر للدول العربية لدعمها المستمر للمعهد وبرامجه.
وخاطب السنبل المؤتمرين بالقول إن عليهم مهمة كبيرة لزيادة الترابط الثقافي بين الدول العربية والأفريقية بما يحقق تعزيز اللحمة وتعميق الوشائج التي تربط بين هاتين الحضارتين الضاربتين في عمق التاريخ.
وفي الختام شكر البروفيسور السنبل المعهد ووزارة التعليم العالي على هذا التكريم لشخصه والذي يدل على الوفاء الكبير الذي تتصف به القيادات في هذا المعهد وفي وزارة التعليم العالي.
جدير بالذكر أن الدكتور السنبل شخصية تربوية معروفة سبق وأن تقلد مناصب عدة من بينها منصب نائب رئيس المنظمة العربية والتربية والثقافة والعلوم.
كما يعد هذا المعهد أول وأهم مؤسسة عربية أفريقية أنشئت لتجسد وتطور التعاون الثقافي الأفريقي العربي , وقد تم إنشاءه برغبة سياسية من قبل الزعماء العرب والأفارقة من أجل تطوير وتبادل التعاون الثقافي بين الجانبين مع مراعاة الفوارق الثقافية من أجل مصلحة كل من العرب والأفارقة.
وقد تم افتتاح المعهد في ابريل2002 خلال الدورة الأولى للمجلس التنفيذي في باماكو عاصمة دولة مالي من قبل مسؤلين من الجهات الممولة , وكنتيجة للاجتماعات التحضيرية للجنة الثلاثية المشتركة التي تشكلت من: (الاتحاد الأفريقي , والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).
وقد أسس المعهد لتحقيق عدد من الأهداف من أهمها : دعم التعاون الثقافي فيما بين الشعوب العربية والأفريقية وكذلك تسهيل وتطوير التواصل فيما بينها, وكذلك تطوير المبادلات الثقافية بين الدول العربية والأفريقية, وتشجيع الأبحاث والدراسات الخاصة بالمبادلات الثقافية والتدريب والعمل على إنشاء مراكز أبحاث ومراكز ثقافية إفريقية عربية.
موقع جامعة الملك سعود
اترك رد