"تقرير الحالة العلمية الإسلامية بالمغرب" وتحدي المسئولية الأخلاقية والعلمية

12 سبتمبر 2014

أصدر مركز المقاصد للدراسات والبحوث (الرباط)، هذا الصيف، العدد السنوي الأول من تقرير الحالة العلمية الإسلامية بالمغرب برسم سنة 2013، وذلك لرصد الأنشطة والفعاليات والإنتاجات العلمية للمؤسسات والباحثين والعلماء المغاربة داخل المغرب وخارجه.

وقد عكف على إعداد التقرير -الذي نعده ثمرة إيجابية في المجال الأكاديمي – فريق يتكوّن من السادة الأساتذة : الحسن السرات منسقا، و د. بشرى العلام، و د. محمد عوام، ومحمد شيخي بصفتهم أعضاء، وذلك تحت إشراف فضيلة الدكتور أحمد الريسوني المدير العلمي للمركز، حفظه الله.

اشتمل التقرير على مقدمة كتبها نائب مدير المركز د.مولاي عمر بن حماد، وعلى خمسة أقسام:

  • قسم المؤلفات والمجلات العلمية،
  • قسم المؤتمرات والندوات والمحاضرات،
  • قسم الأطروحات الجامعية،
  • قسم وحدات البحث الجامعي في الماستر والدكتوراه،
  • قسم السجال العلمي في وسائل الإعلام.

وإننا إذ نقدر الجهود الطيبة التي بذلها فريق العمل، وندرك حجم الصعوبات والعراقيل التي واجهها، نود أن نثير جملة ملاحظات نقدية نتطلع إلى استحضارها في إنجاز التقارير اللاحقة:

  • التركيز على مجموعة من الأسماء والمؤسسات العلمية دون غيرها. بالمقابل تم تغييب باحثين وأكاديميين آخرين.. ونضرب مثالا بما ورد في الحديث عن مشاركة الباحثين المغاربة في مؤتمرات دولية كمؤتمر الفتوى، ومؤتمر تطوير الدراسات القرآنية، ومؤتمر تدبر القرآن الكريم.. (ص 52-58-77..) وهذا ما يحمل المتتبع للشأن العلمي على التوجس من إمكانية حضور الخلفية الإيديولوجية والحركية لمعدي التقرير، وهذا أمر نستبعده لما نعرف عن فضيلة الدكتور الريسوني حفظه الله.
  • العمود الفقري للتقرير هو جملة الإنتاجات والفعاليات العلمية “الرسمية” التي احتضنتها أو شاركت فيها الرابطة المحمدية للعلماء ومراكزها، والمجالس العلمية المحلية، وغيرها من المؤسسات العلمية “القريبة” من الجهة المشرفة على التقرير.
  • وجود تفاوت مخل بين فقرات القسم الواحد من أقسام التقرير، وهذا يرجع حتما إلى قلة المعلومات المرتبطة بالمجال والصنف.
  • تصريح معدي التقرير ببعض مصادر المعلومات وتغييب أخرى، وعلى رأسها شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات، مع العلم أن جملة معلومات وتقارير مصدرها الشبكة حصرا. وهذا الأمر يثير مبدأ المسئولية الأخلاقية والعلمية للجهة المشرفة على تقرير الحالة العلمية، وينبه إلى ضرورة التزام المهنية والدقة مستقبلا. وفي هذا السياق، نذكر بأن شبكة ضياء مصدر موثوق للمعلومات الأكاديمية المتصلة بالمؤتمرات والندوات والملتقيات، على المستوى العربي والإسلامي..
  • وجود بعض الأخطاء اللغوية التي وجب تجاوزها عبر عمليات “المراجعة اللغوية” المعهودة في المجال البحثي.

وفي ختام هذه الشهادة، نعرب عن ثقتنا وتقديرنا للخطوة المتميزة المتمثلة في إصدار هذا التقرير العلمي، ونأمل أن تكون الأعداد اللاحقة أكثر دقة وموضوعية ومعيارية. والله الموفق إلى أفضل الأعمال.


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ فاطمة
    فاطمة

    يبدو أن معدي التقرير لم يدققوا جيدا في المعايير والأسس العلمية والمنهجية الكفيلة بتجاوز العثرات..

  2. الصورة الرمزية لـ خالد حمدي - جمهورية مصر العربية
    خالد حمدي – جمهورية مصر العربية

    لم أطلع على التقرير بعد، وأنا من المتابعين للحركة العلمية في الوطن العربي..ولكني أؤيد فتح النقاش الذي يسهم في تجويد الإنجاز العلمي العربي..شكرا.

  3. الصورة الرمزية لـ الباحث أحمد س.
    الباحث أحمد س.

    شبكة ضياء مصدر موثوق للمعلومات الأكاديمية على المستوى العربي والإسلامي.. ومع هذا، ينبغي تطوير النقاش الموضوعي الهادف..
    الباحث أحمد س. (الجزائر)

  4. الصورة الرمزية لـ ام أيمن - المغرب
    ام أيمن – المغرب

    التقرير يمثل خطوة إيجابية في الحقل العلمي بالمغرب، ولا نشك في ضرورة الإسهام الجماعي في تطوير الأعمال والمشاريع العلمية خاصة في المجال الإسلامي. شكرا للجميع.

  5. الصورة الرمزية لـ دكتور المهدي
    دكتور المهدي

    المهم أن التقرير صدر.. وعلى الجميع أن يستفيد من النقد عبر آلية الحوار والتواصل.

  6. الصورة الرمزية لـ محمود التكريتي
    محمود التكريتي

    أثارني هذا النقاش العلمي بين الباحثين المغاربة بشأن موضوع أكاديمي، وأنا أحييكم على مستوى النقد والتباحث.

  7. الصورة الرمزية لـ أبو دعاء
    أبو دعاء

    من الصعب جدا ان يلتزم تقرير صادر عن مؤسسة حزبية تتمثل في حزب العدالة والتنمية، بالموضوعية والنزاهة بل سيكون فيه الكثير من التحيز للنشاط الرسمي للدولة كما هو واضح في تغطية نشاط رابطة العلماء، والمجالس العلمية التابعة لوزارة الاوقاف، أما النشاط العلمي الاسلامي المستقل فهو خارج التغطية مثلا عشرات الندوات التي نظمتها الهيئات العلمية الإسلامية بالمغرب وخارجه، بعضها نظمته جماعة العدل والاحسان أكبر هيئة إسلامية بالمغرب لا تكاد تجد لها ذكرا في التقرير الذي لم يخرج عن الانتقائية والحزبية.

  8. الصورة الرمزية لـ أبو خليل الحلبي
    أبو خليل الحلبي

    من المهم إثارة القضايا والمعايير التي تشتغل بها المجموعات البحثية في مجالات العمل الأكاديمي العربي، لما يفتحه هذا التداول من آفاق علمية رحبة تفيد الأفراد والمؤسسات.
    شكرا.

  9. الصورة الرمزية لـ عبد العزيز
    عبد العزيز

    لا يمكن اعتبار التقرير تقريرا ما لم يأخذ بآليات الرصد العلمية التي لا تستثني من المعطيات شيئا، لأنه وصف غير أمين، بل هي أغاليط لتضليل الرأي العام وتشويه الصورة الحقيقية للحالة العلمية الإسلامية بالمغرب. أن يكون هناك اختلاف في الرؤى والإيديولوجيات أمر طبيعي أما طمس الحق وبخس العلماء والدارسين جهودهم فأمر تمليه النفس العليلة. ناهيك عن افتقار التقرير إلى مبدأ الأمانة العلمية، إذ كان من اللازم الإشارة إلى مصادر المعلومات..والسلام عليكم

  10. الصورة الرمزية لـ أبو إسراء
    أبو إسراء

    السلام عليكم
    ملاحظات سديدة الأخ زكرياء، لا بد للفرق البحثية أن تلتزم في تقاريرها العلمية مسلك الموضوعية، كما يتعين عليها من باب المصداقية أن تذكر المصادر التي أفادت منها.

  11. الصورة الرمزية لـ محمد الصادقي العماري

    مركز المقاصد للدراسات والبحوث مركز جديد في سنواته الاولى، والنقائص التي شابته غير مقصودة بطبيعة الحال، وهذه تجربة فريدة تتطلب منا التشجيع، وهذا لا يعني أن النقد والتعليق هدم بل هو مساعدة على البناء.

اترك رد