ورشة " تأصيل الريادة البحثية عبر النفاذ الحر للنشر العلمي "

نيابة عن معالي مدير جامعة الملك سعود افتتح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور احمد العامري ورشة العمل الثالثة بعنوان ” تأصيل الريادة البحثية عبر النفاذ الحر للنشر العلمي ” التي نظمتها وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة بوحدة المجلات العلمية بالتعاون مع الناشرين الدوليين السيفير Elsevier واسبرنقر Springer ، في – كلية طب الاسنان بالجامعة خلال الفترة من 4 – 5 صفر 1436 هـ، الموافق 26-27 نوفمبر 2014 لمناقشة آليات وسبل تطوير المجلات العلمية، وقضايا تتعلق بأداء النشر العلمي في دوريات الجامعة و الصعوبات التي تواجهها في عملية الادراج ضمن قواعد البيانات العالمية مثل تومس رويترز.

وأكد المشرف على وحدة المجلات العلمية الدكتور سالم الغامدي في كلمتة التي القاها خلال حفل الأفتتاح أن النفاذ الحر للمعلومات Open Access بالمفهوم العام يُعد اتاحة المحتوى الفكري مجانا للمستفيدين (المعرفة حقا للجميع) والتحول من النشر العلمي التقليدي (الورقي) الى النشر الإلكتروني (الرقمي) من ضروريات المجتمع الأكاديمي في الوقت الراهن، لما له من أثرٍ كبير على التواصل في مجال البحث العلمي. وأضاف من خلال هذا المفهوم، يمكن للمؤلفين والناشرين الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين والقراء لأعمالهم البحثية، والذين يمكنهم الوصول بكل يسر وسهولة إلى مصادرهم ، ومن ثمَّ تبادل الأفكار وتهيئة المناخ العلمي المناسب الذي من شأنه الإسهام في حركة النشر والتقدم العلمي. وأبان المشرف على وحدة المجلات العلمية أن فكرة النفاذ الحر للمعلومات والنشر العلمي عالمياً نبعت نتيجة شعور الكثير من المؤسسات العلمية والبحثية بالقلق نظرا لخصخصة العلم والملكية الفكرية في العالم، وكذلك نتيجة لإدراكهم بأن مهمتهم المتمثلة في نشر المعرفة العلمية تعتبر غير كاملة إذا لم تكن المعلومات متاحة بسهولة وعلى نطاق واسع داخل المجتمع. أن ظهور التقنيات الحديثة في النشر وثورة المعلومات ساهمت في نشر المعرفة، ليس فقط في النشر في أشكاله الكلاسيكية (الورقية)، وإنما أيضا عن طريق الأشكال الجديدة للنشر كنموذج النفاذ الحر عبر الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة.

وذكر الدكتور الغامدي أنه ارتكازاً على مبدأ الحرية الأكاديمية، فإنه يتحتم الآن على الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية الضلوع بدور مهم في دعم حركة النفاذ الحر للنشر العلمي بدون قيود مادية أو قانونية، خاصة مع انتشار التقنيات الحديثة في استخدامات الانترنت، حيث سهِّل الوصول إلى هذا الهدف المنشود للتغلب على ما تعاني منه هذه المؤسسات من اشكاليات تتعلق بسياسات الاقتناء والتوزيع والإتاحة وكذلك القيود في ظل تزايد أسعار الدوريات العلمية وقواعد المعلومات المتاحة من ناحية، وفي ظل التحفظ في القوانين المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والتأليف والترخيص من ناحيةٍ أخرى. وأكد الدكتور الغامدي أنه منذ إنشاء هذه الجامعة، وتبوئها المراكز المتقدمة محلياً وإقليمياً ودولياً في مؤسسات التعليم العالي، وهي تشعر بالمسئولية الكبرى الملقاة على عاتقها ، ولذلك أعطيت كل الاهتمام من قبل المسئولين ليكون لها الريادة في المناشط البحثية ، وبالتالي تتجلى الجهود في احتضان الجامعة 42 مجلة علمية محكمة، منها ست مجلات علمية مدرجة ضمن معهد المعلومات العلمي ISI or TR وحصول بعض منها على معامل تأثير عالي، مما انعكس بشكل ايجابي في حركة النشر والاستشهاد بأبحاث دوريات الجامعة في تحقيق رؤيتها ورسالتها والرقي بسمعتها العالمية. ويضيف : من المعروف أن الجامعة لها وظائف ثلاث هي: التعليم والبحث وخدمة المجتمع، والبحث العلمي غير المنشور، لا يستفيد منه المجتمع، ولذلك تركز الجامعات على وظيفة البحث والنشر العلمي معا بقدر ما تركز على الوظيفة التعليمية وخدمة المجتمع وناقشت الورشة كذلك وضع وأداء المجلات العلمية بالجامعة، ودراسة مؤشرات الأداء العالمية في هذا الصدد، للاستفادة منها في تطوير الدوريات وتعزيز جودة النشر العلمي بها، ومن ثمَّ العمل على تأهيلها للإدراج في قواعد البيانات الدولية.

وأشار المشرف على وحدة المجلات العلمية الى أن الجامعة بعون الله تعالى تسعى ان تكون معظم مجلاتها العلمية سواء مجلات الجمعيات العلمية او مجلة الجامعة ذات الفروع المختلفة ضمن اشهر قواعد المعلومات العالمية ومرجعا هاما للباحثين وطلبة العلم في انحاء العالم بعدها القى الدكتور العامري أكد من خلالها اهمية الارتقاء بالنشر العلمي في الجامعة وتسهيل عملية وصول الباحثين له وذلك من خلال تطوير أوعية نشر البحث العلمي . وشدد الدكتور العامري على ضرورة مواكب التطور العلمي العالمي واهمية جذب الباحثين للمشاركة والنشر في المجلات العلمية من مختلف أنحاء العالم . وتمنى أن تكون ورشة العمل تفاعلية تصل لتوصيات محددة يمكن أن تنعكس على واقع تطوير المجلات العلمية ثم كرم وكيل الجامعة مجلتي علوم الحياة والصيدلة نظراً لتميزهم في الأداء والأستشهاد الدولي .


نشر منذ

في

من طرف

الآراء

اترك رد