ينظم مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات -كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة سيدي محمد بن عبد الله سايس – فاس ندوة حول: “الجدل الديني بين المسلمين وأهل الكتاب” يوم 22 فبراير 2011.
ديباجة:
لقد عرفت الإنسانية جمعاء منذ القدم محاورات ومناظرات في أمور عديدة، وعلى مستويات متنوعة ومتعددة. فمن الطبيعي أن يجد الإنسان من يخالفه الرأي، في مسألة من المسائل، ومن يوافقه في ما ذهب إليه من رأي، صوابا كان أم خطأ.
وهذا الاختلاف في الآراء حول المسألة الواحدة، يخف وتشتد آثاره انطلاقا من الأمر المختلف فيه ومن النتائج التي قد تترتب عليه؛ فالاختلاف في الأمور التي يتمحض فيها الجانب الدنيوي، لاشك أنه لا يمثل إشكالا في حد ذاته على اعتبار أن فيه إثراء للمسألة وتقليبا لها من كل الجوانب. وأما الاختلاف المتعلق بالمعتقدات الدينية فإنه يأخذ طابعا آخر؛ نظرا لمجموعة من الإشكالات التي يطرحها هذا الاختلاف، خاصة إذا ارتبط الأمر بمعتقدات الديانات السماوية؛ كاليهودية، والنصرانية، والإسلام. ففي هذه الحالة يصبح الحق والصواب واحدا، والآراء مختلفة متضاربة فيما بينها.
فموضوع الجدل من بين أهم الموضوعات الإسلامية أصالة، وذلك لاهتمام القرآن الكريم به في مجموعة من آياته؛ سواء تلك التي دعت إليه وإلى التزام آدابه، أو تلك التي تذم بعض أنواعه نظرا لعدم التزام أصحابها بأخلاقيات الجدل وأدبه.
ومن بين من مارسوا الجدل تحت مظلة الإسلام، المهتدون إلى الإسلام ممن كانوا سابقا يعتنقون إحدى الديانتين الكتابية، إما اليهودية وإما النصرانية.
وهؤلاء المهتدون إلى الدين الإسلامي من علماء الديانات الأخرى لم يقفوا عند حد الإتباع والامتثال، ولا عند الانتقال من دياناتهم إلى الإسلام فقط، فهذا في حد ذاته -يكاد يكون- أمرا عاديا؛ بل الملفت للنظر هو تصديهم لإفحام ومجادلة أصحاب دياناتهم السابقة، حيث عملوا على استفراغ جهودهم وقوتهم لمواجهتهم، فأخذوا على عاتقهم الدفاع عن الإسلام، عن طريق مجادلة من لم يتبين له الحق واضحا جليا، أو من ظهر له لكنه أبى إلا أن يعرض عنه ويصم آذانه عن سماعه، ويمسك جوارحه وقلبه عن اتباعه. فكان أن خاضوا مجموعة من المناظرات بينهم وبين نظرائهم في الديانات الأخرى، وخلفوا مؤلفات ظلت شاهدة عن عظيم صنيعهم.
بعض إشكاليات البحث:
ما هي الأمور التي اختلفت فيها الأديان السماوية الثلاثة؟ ما هي أهم المسائل التي عالجها العلماء المسلمون وردوها على كل من اليهود والنصارى؟ ما هو الدور الهام الذي قامت به الشخصيات المهتدية في الدفاع عن الإسلام وإثبات صحة عقائده ونقد عقائد مخالفيه من أهل الكتاب، وتوضيح الخصائص التي اتسمت بها كتاباتهم الجدلية؟ هل كانت بدافع الهوى والتعصب وشهرة الانتصار على الخصم، أم من أجل تمييز الحق عن الباطل؟ وهل التزموا بآداب الجدل التي استمدوها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؟….
المحاور المقترحة للندوة:
1- الجدل الديني بين المسلمين واليهود
– مفهوم الجدل الديني
– بيبليوغرافيا الكتب التي اهتمت بالرد على اليهود
– المسائل المختلف فيها بين المسلمين واليهود
– قراءة في كتاب اهتم بالرد على اليهود
2- الجدل الديني بين المسلمين والنصارى
– بيبليوغرافيا الكتب التي اهتمت بالرد على النصارى
– المسائل المختلف فيها بين المسلمين والنصارى
– قراءة في كتاب اهتم بالرد على النصارى
3- الجدل الديني من خلال كتب المهتدين إلى الإسلام
– التعريف ببعض كتب المهتدين الجدلية
– بيان أهمية كتب المهتدين الجدلية في الدفاع عن الإسلام والرد على النصارى واليهود، وخصائص هذه الكتب.
– قراءة في بعض الكتب الجدلية للمهتدين للإسلام
4- البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم.
ضوابط المشاركة:
– الالتزام بمحاور الندوة وشروط البحث العلمي.
– أن لا تزيد صفحاتها على العشرين وتكون على قرص مدمج.
– أن ترسل المشاركة في ملخص من صفحة واحدة مصحوبة بسيرة ذاتية.
اللجنة المنظمة:
الدكتور سعيد المغناوي [email protected]
الطالبة الباحثة حليمة لحنين
اترك رد