تنظم مجموعة البحث في التراث المالكي بالغرب الإسلامي كلية الآداب و العلوم الإنسانية سايس جامعة سيدي محمد بن عبد الله نـدوة دولـيـة حول: المدرسـة الفـقـهـيـة المـالـكيـة الأندلـسية, الجذور التاريخية و الامتداد الـجغرافي ورابطة وحدة المذهب المالكي أيام : 22-23-24 دجنبر 2011 بمدينة طنجة.
تقديم:
ذهب جل المؤرخين إلى أن فتح المسلمين لبلاد الأندلس تم في شهر رمضان سنة 92 للهجرة الموافق ل711 للميلاد على يد القائد العظيم طارق بن زياد والي موسى بن نصير على مدينة طـنجـة.المغرب .
و منذ فتحت بلاد الأندلس، و هي خاضعة لولاية بني أمية بالمشرق، إلى أن دخلها عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان فملكها و استقل بها.
و بما أن أغلب العرب اللذين دخلوا الأندلس مع الفاتحين كانوا من أهل الشام ، فقد اختاروا في فقههم مذهب الإمام الأوزاعي و تمسكوا به……
و قد ظل أهل الأندلس على رأي أبي عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام ،منذ الفتح الإسلامي إلى أن رحل إلى المشرق جماعة من أبناء الأندلس من أجل الحج و طلب العلم ، فالتفوا بالإمام مالك بن أنس –رضي الله عنه- فسمعوا منه، و أخذوا عنه كتاب الموطأ قبل الانتهاء من كتابته ، فلما رجعوا إلى الأندلس وصفوا للناس فضله، و سعة علمه ، و جلالة قدره، و ساهموا في حلقات التدريس بالأندلس .
و تسجل كتب التاريخ أن من أوائل من رحل إلى المدينة المنورة، و جلس في حلقة الإمام مالك و حاز شرف السبق في الالتقاء به، ووضع اللبنات الأولى لبناء المدرسة الفقهية المالكية ببلاد أقصى الغرب الإسلامي ، وكان هذا في عهد عبد الرحمن بن معاوية : الفقيه أبو محمد الغازي بن قيس ، و هو من أهل قرطبة ، و فيه يقول ابن فرحون :” و هو أول من أدخل موطأ مالك و قراءة نافع إلى الأندلس …..” و قد تميزت مرحلة الأمير عبد الرحمن بن معاوية بدخول موطأ الإمام مالك رواية و سماعا، و بدخوله تم وضع اللبنة الأولى لقيام المدرسة الفقهية المالكية ببلاد الأندلـس .على أن هذه المدرسة، ستتضح معالمها أكثر في عهد الخليفة الأموي الثاني : هشام بن عبد الرحمن و الثالث: الحكم بن هشام بن عبد الرحمن ، و قد تميزت هذه الفترة بدخول موطأ الإمام الأندلس كاملا تاما مهذبا على يد يحيى بن يحيى الليثي المصمودي ، و هو المغربي الطنجي ، آخر من أخذ عن الإمام مالك ، احتل مكانة رفيعة عند السلطان.
و إن نمو المذهب المالكي، استمر دون توقـف، منذ زمن الأمير هشام بن عبد الرحمن و ابنه الحكم إلى زمن دخول المرابطين الأندلـس ، ثم ضمها إلى المغرب رسميا في عهد القائد الأمير، يوسف بن تاشفين ، فأصبحت المدرسة المالكية الأندلسية :أندلسية مغربية.
و نهـض الأندلسيون و المغاربة بالفقه المالكي منذ أن اختاروه مذهبا رسميا لهم.
و لقد كثرت مؤلفات الفقه المالكي في الأندلس و المغرب على عهد الدول التي جاءت بعد الدولة المرابطية كثرة بلغت حد التراكم ، ما بين مطولات و مختصرات ، و بعض هذه المؤلفات تشبه أن تكون موسوعات فقهية ، مثل البيان و التحصيل لابن رشد ، و مثل المعيار المعرب للونشريسي و غيرهما.
و كان الأندلسيون و المغاربة، من أول من استعمل النظم التعليمي في الفقه، لحفظه و تقريبه من الدارسين، كتحفة ابن عاصم و لامية الزقاق و غيرهما من المتون الفقهية ، كما برزت المدرسة المالكية الأندلسية المغربية في كتب: علم الشروط و الوثائق و النوازل ،و كتب الأحكام و المسائل ، و بلغ علماؤها مبلغا عاليا، و درجة كبيرة في دقة التقنين و التشريع، و خدموا الإنسانية عموما بما أنتجوا و ابتكروا، و ترجمت مؤلفاتهم إلى لغات متعددة .
و بحلول سنة 2011 ، سيكون قد مر(13) ثلاثة عشر قرنا على دخول المسلمين الأندلس و تأسيس الدولة التي احتضنت مدرسة فقهية مالكية رائدة أنجبت مجموعة من الأعلام الموسوعيين.
و في إطار الاحتفال بحلول هذه الذكرى ، سينظم فريق البحث في التراث الفقهي المالكي بالغرب الإسلامي،التابع لكلية الآداب سايس/جامعة سيدي محمد بن عبد الله –فاس،و موقع رواق المذهب المالكي، بتعاون مع جهات مدنية و مؤسسات،و بالتنسيق مع فرع جمعية فاس سايس بمدينة طنجة.ندوة دولية في موضوع :
المدرسة الفقهية المالكية الأندلسية المغربية
الجذور التاريخية و الامتداد الجغرافي و رابطة وحدة المذهب المالكي
و ذلك أيام : 22-23-24 دجنبر 2011 بمدينة طنجة
تحت شعار : الأندلسيون و المغاربة يحتفلون بتاريخهم
نتناول فيه المحاور التالية :
1- الجذور التاريخية لدخول الإسلام و المذهب المالكي بلاد الأندلس.
2- دور أمراء الأندلس و المغرب في خدمـة المذهب المالكي ببلاد الأنـدلس.
3- دور تنوع المكون البشري و التواصل الأندلسي المغربي، في إثراء التأليف الفقهي المالكي.
4- الـمراكـز الثـقافية الكبرى بالأندلس و الإشـعاع الـخارجي.
5- الرحـلة: -من و إلى- الأندلس ،و دورها في خدمة المدرسة المالكية الأندلسية المغربية .
6- التراث الفقهي المالكي الأندلسي : التنوع و الموسوعية و الابتكار و التجديد في الاجتهاد.
7- واقـع الكتاب التراثي الفقهي المالكي الأندلسي و آفـاق البحث فـيه.
استمارة المشاركة في ندوة
المدرسة الفقهية المالكية الأندلسية المغربية
الجذور التاريخية و الامتداد الجغرافي و رابطة وحدة المذهب المالكي
أيـام 22-23-24 دجنبر 2011
الاسم الكامل:…………………………………..
الإطار العلمي:…………………..المؤسسة :………………………………………
العنوان الشخصي………………………………………………………………….
الهاتف الثابت والمحمول :…………..
الناسوخ :……………………………………………..
العنوان إليكتروني :E-Mail………………………………………………………..
محور المشاركـة :………………………………………………………………..
عنوان العرض:……………………………………………………………………
ملخص العـرض:……………………………………………………………………
توجيهات : توجه المراسلات في اسم مدير الندوة :أ/د حميد لحمر
-تتكفل الندوة بالإقامة خلال أيام الندوة.
-ترجو اللجنة المنظمة من المشاركين التوصل بالاستمارة قبل 15/3/2011
-عنوان المراسلة : مجموعة البحث في التراث المالكي بالغرب الإسلامي /كلية الآداب سايس فاس –ص-ب 59 طريق إيموزار فاس .الهاتف :00212661174036ا لناسوخ :00212535612741
البريد الإليكتروني : [email protected]
اترك رد