المؤتمر الدولي الفلسفة والمواطنة

ينظم قسم الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة المؤتمر الدولي الأول “الفلسفة والمواطنة” يومي27/28 أفريل 2015.

ديباجة الملتقى وأهميته:

المواطنة مصطلح ذو أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وفلسفية وحتى إعلامية ويعتقد عامة الناس أن المواطنة تتلخص في الحضور المادي في بلد ما أو تتلخص في مجموعة من الحقوق التي لا يقابلها أي التزام. وهذا الاعتقاد خاطئ لسببين أولا لأنه يقوم ضمنيا على خلط بين المواطن والمواطنة.
وثانيهما لأنه يخلط بين المواطنة وأصناف الانتماء الأخرى سواء كانت ثقافية أو دينية أو إيديولوجية أو اجتماعية في حين أن فهم المواطنة يقتضي تحديدها في علاقتها بالسيادة السياسية وبالديمقراطية وهذه الأخيرة ليست شيئا آخر عدا سيادة الشعب للشعب، كما يجب أن تفطن للعلاقة الضرورية بين الديمقراطية والإلزام الأخلاقي والموازنة بين فوضى الحريات، وهذا يعني أن المواطن هو عنصر فاعل في الحياة العامة.
ومصطلح المواطنة شديد الارتباط بالمدينة والحضارة وفي ظلهما يتأهل الفرد ويرتقي من مجرد فرد إلى كونه شخص له علاقات ومسؤوليات وحقوق وواجبات، بمعنى أنه يتحول إلى عنصر فاعل في الاجتماع السياسي وبالتالي في الدولة التي يكون الشعب الذي يمارس السيادة على نفسه.
وفي النظام الديمقراطي المواطن هو من يشارك في السيادة الشعبية، فيمارس حق الانتخاب ويختار التوجهات العامة في تدبير شؤون الحياة السياسية، هذا الترابط بين المواطنة والديمقراطية جعل “جون جاك روسو” يقر بأنه “حالما يوجب سيد لا وجود لشعب يتصف بالسيادة” فلا يمكن الحديث إذن عن مواطنة في إطار حكم استبدادي وبالنسبة لروسو تسمح الإرادة العامة بالمصالحة بين الحرية الفردية والسيادة الجماعية ذلك أن كل فرد يتعاقد مع كامل الجسم السياسي، وكل فرد هو صاحب سيادة وبالتالي يشارك في سيادة الدولة من جهة كونه خاضع لقوانين الدولة التي شارك في تشريعها، وهو ما يتحقق في الدولة الديمقراطية.
المواطن مسؤول إذن عن الحياة المدنية، فهو يمارس المواطنة التي تتحدد في هذا المنظور باعتبارها علاقة ولاء للسلطة السياسية وحماية للمواطن من هذه السلطة بما في ذلك الحماية الدبلوماسية للمواطن في غير وطنه. فالمواطنة هي المشاركة في الحياة السياسية، هي ممارسة وضمان للحقوق المدنية والسياسية، والمواطن هو فرد ينخرط في سلطة الدولة وفي حمايتها، وبالتالي يتمتع بحقوق مدنية ويقوم بواجبات تجاه الدولة التي ينتمي إليها. وفكرة الانتماء هذه تحيل إلى كون المواطنة ترتبط عموما đوية وطنية خاصة، وبالتالي ترتبط بالتحيز الإقليمي والتاريخي الذي ينتمي إليه.
وهذا التحول في كيان الفرد إلى مواطن يحتاج دون شك إلى جدل وإلى وعي فلسفي حاد، وهذا الوعي لن يتحقق إلا بانتشار الفكر الفلسفي داخل المجتمعات.
لذا يسعى قسم الفلسفة إلى تنظيم ملتقى “الفلسفة والمواطنة” في محاولة لتصحيح المفاهيم المشوشة داخل العقول في ظل انتشار مفاهيم جديدة في أوساط المجتمعات كفكرة الحريات التي لم تعد مفصولة كثيرا عن الفوضى اللامسؤولية خاصة بعد انتشار ما يسمى بالثورات العربية وما ولدته من قيم قد تكون لها آثارها السيئة على مجتمعاتنا.

اشكالية الملتقى:
هل يمكن تحقيق مفهوم المواطنة في الدولة المعاصرة في غياب الفكر الفلسفي؟ ومن خلال هذا الملتقى نفتح باب الحوار والمناقشة بين الباحثين الأكاديميين ليس فقط المختصين في الفلسفة، بل أمام كل المختصين في مصطلح المواطنة، ونسعى من خلال هذا الحوار إلى تحقيق نوعين من الأهداف.
الأهداف العامة:
1- تحديد مفهوم المواطنة في الدولة المعاصرة.
2- فتح باب الحوار بين المختصين في الفلسفة والمختصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية لبلورة مفهوم المواطنة بمعناها الحقيقي والايجابي.
3- السعي إلى هيكلة عقول الطلبة للتماشي مع مفهوم المواطنة وفق تحمل المسؤوليات والموازنة بين الحقوق والواجبات.
4- تشخيص واقع المواطنة في المجتمعات العربية.
الأهداف الخاصة:
1- التعرف على أهمية الفلسفة في هيكلة المفاهيم السياسية وضرورتها في توجيه المجتمع المدني السياسي.
2- الاطلاع على حقيقة المواطنة من خلال تتبع حركتها في المجتمعات التاريخية المتطورة.
محاور الملتقى:
المحور الأول:
مفهوم المواطنة من منظور فلسفة الأخلاق.
المحور الثاني:
المواطنة من منظور الفلسفة السياسية.
المحور الثالث:
الدولة والمواطنة في الفلسفة السياسية المعاصرة.
المحور الرابع:
العدالة والمواطنة
المحور الخامس:
الحرية والديمقراطية في فقه المواطنة
ضوابط المشاركة في الملتقى:
– أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور الملتقى.
– أن تتوفر في البحث مواصفات البحث العلمي ومعاييره.
– ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات أو فعاليات سابقة.
– ألا تزيد عدد صفحات البحث عن 30 صفحة حجم) A4( بما في ذلك الهوامش والمراجع والملاحق، وأن لا تقل عن 15 صفحة.
– لغات الملتقى هي العربية، الفرنسية، الإنجليزية.
– أن يكون البحث المكتوب باللغة العربية خط )Traditional Arabic( ومقاسه 16 أما البحث المكتوب باللغة الأجنبية فيكون بخط )Times New Roman( ومقاسه )12( وهوامش الصفحة وهوامش الصفحة تكون من الأعلى والأسفل واليمين )2.5( سم ومن اليسار )1.5( سم.
– ترسل ملخصات الأبحاث في حدود صفحتين متضمنة خطة البحث وفق الموعد الموضح أدناه.
– تخضع الملخصات والبحوث للتقييم من قبل محكمين.
– يرفق الباحث ملخصا لسيرته الذاتية في حدود صفحتين مع عنوان اتصال للهاتف الثابت والمحمول والبريد الالكتروني وعنوان جهة العمل.
– يقوم كل باحث بتعبئة الاستمارة المرفقة المتضمنة معلومات عن البحث والباحث وإرسالها إلى اللجنة العلمية.
– يرسل البحث على عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected]

تحميل الاستمارة

تواريخ مهمة:
– آخر أجل لإرسال ملخصات البحوث: 05 مارس 2015
– يخطر المشاركون المقبولة ملخصاēم بدءا من 25 مارس 2015
– آخر أجل لإرسال مداخلات الملخصات المقبولة: 10 افريل 2015.
– تاريخ الملتقى:
ينعقد الملتقى أيام 27/28 أفريل 2015
– العنوان:
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة، الجزائر.
هيئات الملتقى:
الرئيس الشرفي للملتقى:
الأستاذ الدكتور عباوي اليزيد مدير جامعة المسيلة
إشراف:
بن يمينة السعيد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
رئيس الملتقى:
الدكتور زروخي الدراجي
اللجنة العلمية للملتقى:
رئيس اللجنة:
أ. د / بليمان عبد القادر
المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر
أ. د / عليش لعموري
المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر
أ. د / موسى معيرش جامعة خنشلة
– الدكتور حماده احمد علي جامعة جنوب الوادي مصر
– الدكتور وارث أحمد جامعة الجزائر
– الدكتور مراجي رابح جامعة قسنطينة
– الدكتور تومي عبد القادر المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الجزائر
– الدكتور زروخي الدراجي جامعة المسيلة
– الدكتور مقورة جلول جامعة مسيلة
– الدكتور محمد بومانة جامعة الجلفة
– الدكتور رحاب مختار جامعة مسيلة
اللجنة التنظيمية للملتقى:
رئيس اللجنة:
الدكتور مقورة جلول
أعضاء اللجنة:
– الأستاذ بوزبرة عبد السلام
– الأستاذ عيادي عبد المالك
– الأستاذ لصقع الربيع.
– الأستاذة بورنان خيرة
– الأستاذ حميدي لخضر
– الأستاذ خوضر رياض
– الأستاذ محمد الشريف الطاهر
– الأستاذة مجكدور ربيعة
– الأستاذة مزواد نسيبة


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

  1. الصورة الرمزية لـ خالد العربي تومي

    ليس هناك أدنى شك في كون الفلسفة لها دور عظيم في مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالإنسان عامة والمواطن على وجه التحديد.
    أرجو أن يوفق القائمون على هذا الملتقى والسلام

    1. الصورة الرمزية لـ عبد اللطيف
      عبد اللطيف

      من فضلكم نريد توضيح بخصوص نفقات السفر الخاصة بالمؤتمر بالنسبة الى الباحثين الذين يوجدون بالبلاد المجاورة

  2. الصورة الرمزية لـ الياسري ... زيد

    شكراً,,,,, لهذه الخطـــــــــــــــــــــــــــــوة المباركة *

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: