أكد معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي إن احتضان الجامعة للاجتماع الأول لعمداء كليات وأقسام اللغة العربية وآدابها في الجامعات السعودية هو مصدر فخر واعتزاز،
جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الذي استضافته كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بمشاركة أكثر من 50 عضوا من مختلف الجامعات السعودية,
وقال معاليه آمل أن يكون هذا الاجتماع قاعدة قوية تُبنى عليها الاجتماعات الدورية القادمة,
وأضاف إن أهمية هذا الاجتماع تأتي من حجم التمثيل الرائع والمشاركات الثرية، كما تأتي من العنوان الذي تم اختياره المتعلق بالرسائل العلمية في أقسام اللغة العربية وآدابها، إذ هو عنوان ينطوي على العديد من الفقرات المهمة التي تشخص الصعوبات التي يواجهها طلاب الدراسات العليا بشكل عام وفي اختيار الموضوعات بشكل خاص، كما يضع المقترحات لتحسين آلية اختيار الموضوعات، كما يحاول معالجة المشاكل والعقبات التي تحيط بالموضوعات سواء من ناحية تكرارها أوضعفها أو عدم أصالتها.
وتابع إن لغتنا العربية الخالدة تحتاج في هذه المرحلة بالذات إلى أبحاث جادة ودراسات نوعية تساهم في الارتقاء بلغتنا وتطوير استخداماتها وفقا لتطلعات العلم ومتطلبات المرحلة بما يتناسب مع مكانة لغة القرآن الكريم منبع الاعتزاز ومصدر المفاخرة.
وإن مشاركة هذه الكوكبة المتميزة من الخبراء والخبيرات من مختلف مناطق المملكة يعطي دلالة بأنها ستكون مناسبة مميزة سوف تثمر مردودا إيجابيا على تقدم تعليم اللغة العربية وآدابها بشكل عام وفي المملكة بصفة خاصة.
من جهته أكد عميد كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية الأستاذ الدكتور علي بن ابراهيم السعود أن جامعة القصيم أولت عناية كبرى بمثل هذه الاجتماعات، وبدعم كبير من معالي مدير الجامعة مؤكداً أنه سبق هذا الاجتماع اجتماعات في اختصاصات أخرى تبحث هموما علمية مشتركة ، بغية الوصول إلى مستوى أعلى من جودة الأداء في جوانب متعددة، ومسارات مختلفة تستشرف من خلالها مستقبلا يعتمد على قراءة للواقع في الكليات المتناظرة، ويرسم تصورا أكثر جودة وأفضل عطاء وأحسن انتاجا وقال: هذا لا يأتي إلا بتفاعل تلك العقول التي تعتمد على بحر من الخبرات العلمية والإدارية والتنظيمية، ومن هنا كانت الدعوة منبثقة من قسم اللغة العربية وآدابها لإقامة هذا الاجتماع من خلال حلقة نقاش خاصة تعنى بلبنة أساسية تتصل بالبحث العلمي، وذلك حول الرسائل العلمية، مشكلاتها،وسبل تطورها.
وأوضح أن فكرة هذا الاجتماع منطلقة من مشكلات تعاني منها الأقسام العلمية في برامجها للدراسات العليا، تبدأ بعد انتهاء الطالب من فصوله الدراسية المقررة من خلال أمرين:
وهو التأخر في تسجيل الموضوعات للرسائل في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
وكذلك طول المدة الزمنية في الإعداد للرسالة ، وهذا يتضح من خلال إكمال كثير من الطلاب المدة القصوى المحددة لنيل الدرجة العلمية من ثمانية فصول للماجستير وعشرة للدكتوراه، يضاف إلى ذلك ما يحصل عليه الطالب من المدة الاستثنائية التي تمنح له وينتج عن ذلك آثار متعددة من أهمها: إطالة عمر الإشراف على الرسائل العلمية تقليل أعداد القبول في كثير من الجامعات في البرامج المطروحة.
مؤكداً أنهم يأملون من هذا الاجتماع في محاوره الأربعة أن يصلوا إلى نتائج وتوصيات عملية ويمكن تطبيقها على مستوى الجامعات التي تهدف إلى اختصار الجهود، ووضع رؤية ذات معالم واضحة تحافظ على خصوصية كل جامعة ، وتعالج المشكلات المشتركة بين الجامعات، وتقترح خطوات مشتركة فيما يخص الرسائل العلمية.
اترك رد