ينظم قسم اللغة والادب العربي بكلية الاداب واللغات (جامعة عبد الرحمن ميرة – بجاية الجزائر) المؤتمر الوطني “التمثيل الأدبي في ضوء الدراسات المعاصرة ” يومي 24 و25 ماي 2015.

الإشكالية:
يعد التمثيل من المفاهيم التي يصعب تحديدها نظرا لاشتراك فروع معرفية كثيرة فيه، وقد شاع استخدامه في عصرنا في مجال الفنون التشكيلية والدرامية، لكن لمصطلح التمثيل باعا طويلا في الدراسات الأدبية والنقدية، فقد تناوله الفلاسفة ودارسو الأدب منذ القديم، حيث نجده حاضرا في التراث النقدي اليوناني وفي المباحث البلاغية عند العرب فقد خصص له الجرجاني، على سبيل المثال لا الحصر، حيزا مهما في دراسته للبيان العربي، و في مراحل لاحقة تلقفته الدراسات اللغوية والسيميائية الحديثة واستقطبته نظرية الأدب ليصبح من أهم مباحثها.
يتأسس التمثيل الأدبي في الطروحات الكلاسيكية على المحاكاة، وهو في الجماليات الواقعية انعكاس للواقع، و في الحالتين ( المحاكاة،الانعكاس)، يصاغ التمثيل الأدبي وفق ثنائية الأدب و الواقع، حيث نجد في الأدب صورة عن الواقع مهما كانت التحديدات التي نعطيها لهذا الواقع (طبيعيا، حسيا، رمزيا…)، لكن الحداثة النقدية انتفضت ضد هذه المقولة، وقامت على نقض هده الثنائية التي ترى في الأدب صورة للمجتمع أو لأي شيء آخر غير الأدب ذاته. فما يميز الأدب المعاصر هو ثورته على مفهوم التمثيل وفق التصور الآنف الذكر واستبداله بمفهوم اللاتمثيل، حيث أن الأدب لا يمثل إلا نشاطه الخاص الذي يعبر عنه مصطلح الكتابة ولا نعثر فيه إلا على صورة الأدب.
إننا نشهد اليوم حركية معرفية حثيثة أدخلتنا في منعطف ابستيمولوجي مغاير، يصعب تحديده إلا بأوصاف تقريبية فضفاضة من قبيل ” مابعد الشكلانية”، “مابعد البنوية” أو “ما بعد الحداثة”. فقد صرنا نتحدث عن عودة المناهج السياقية وعن النقد الثقافي الذي يدخل في مجابهات مؤشكلة مع التصور المستقر للنقد الأدبي حينما يعلن عن تحرير النقد من الأدبية ومجاوزة النص إلى الأنساق الثقافية.
إن النص في الطروحات المعاصرة مادة خام تستخدم لاستكشاف الأشكال السردية والأنظمة الايديولوجية وأنماط التمثيل، وكل ما يمكن استخلاصه من النص الأدبي ومحور الاهتمام هو إبراز أهمية الثقافة في تشكيل وتنميط النص،المجتمع والتاريخ معا.
بناء على هذه التغيرات في تصور الأدب والنقد، وفي تحديد نوع العلاقة بين ما هو أدب وما هو خارج عنه، يحتاج مفهوم التمثيل الأدبي إلى مراجعة عميقة، لإخراجه من منطقة الظل، وعرضه على الفكر والنقاش، بغية تلمّس محتواه واقتضاءاته النظرية والمنهجية وفق الرؤى المعاصرة.
ومن جملة التساؤلات التي تفرض نفسها؛
ـ ما مفهوم التمثيل الأدبي في الدراسات المعاصرة ؟
ـ كيف تتجلى فيها عملية التمثيل الأدبي؟
ـ ما هي آليات اشتغال التمثيل الأدبي في المدونة الأدبية؟

الأهداف:

يهدف هذا الملتقى إلى الإسهام في إنارة الجوانب المتعلقة بإشكالية التمثيل الأدبي الناتج عن الدراسات المعاصرة التي تتعامل مع الأدب بوصفه صورة عما يتخطاه، عن طريق:
ـ الوقوف على الثراء الابستيمولوجي والطابع الإشكالي الذي يطرحه مفهوم التمثيل في الدراسات الأدبية والنقدية المعاصرة.
ـ لفت أنظار الباحثين إلى أهمية مصطلح التمثيل الأدبي في حقل الدراسات المعاصرة.
ـ معاينة اشتغال التمثيل الأدبي ومداه الإجرائي من خلال توظيفه في تحليل النصوص الأدبية وفق الرؤى المعاصرة للمفهوم.

محاور الملتقى:
ـ المحور الأول: التمثيل الأدبي: المفهوم والمصطلح
1. التمثيل الأدبي والتمثيل اللغوي.
2. التمثيل و/أو اللاتمثيل في الأدب الحداثي ومابعد الحداثي.
3. مصطلح التمثيل في الدراسات الأدبية الغربية والعربية.
ـ المحور الثاني: تجليات التمثيل في الأدب والنقد
1. أشكال التمثيل في الخطاب الإبداعي.
2. أشكال التمثيل في النقد.
3. أشكال التمثيل في نقد النقد.
ـ المحور الثالث : آليات التمثيل الأدبي
1. الخطاب الشعري.
2. الخطاب السردي.
3. خطاب الأدب الشعبي.

شروط المشاركة:
ـ أن يتعلق موضوع المداخلة بمحور من محاور الملتقى.
ـ التزام الباحث بالشروط العلمية والمنهجية الأكاديمية.
ـ تحرير وتقديم الملخصات والمداخلات باللغة العربية أو باللغة الفرنسية.
– تكتب المداخلات بخط Traditional Arabic حجم 16.
– عدد صفحات المداخلة لا يقل عن 10 صفحات ولا يتجاوز 20 صفحة.
– إرسال ملخص يتضمن موضوع المداخلة وأهدافها والمحور الذي تتعلق به وفق استمارة المشاركة.
– إرفاق الملخص بسيرة ذاتية مختصرة عليها صورة شمسية.
تحميل الاستمارة

مواعيد مهمة:

ـ آخر أجل لتسلم الملخصات هو 10 أفريل 2015.
ـ يتم إشعار ذوي الملخصات المقبولة بقرار اللجنة العلمية للملتقى في 20 أفريل 2015.
ـ ترسل المداخلات كاملة في أجل أقصاه 10 ماي 2015.

الاتصال:

ترسل الملخصات والمداخلات على البريد الإلكتروني [email protected]

الهاتف: 034221542
الناسوخ: 034221547

مسئولية الباحث: النقل الخارجي
مسئولية الجهة المنظمة: الإقامة والإعاشة