توصيات المؤتمر العلمى الدولى الثانى لدراسات التراث والحضارة

إن الجدلية بين ثقافة المجتمع وقيمه لايمكن أن تنفصم ، وكل ثقافة لاتنطلق من قيم المجتمع الذى تطرح فيه فهى عقيمة ، ومن ثم فإن الشعب العربى لايمكن أن يتفاعل مع ثقافات تتنافى مع قيمه وإن سميت ثقافة عربية …. ولا تعنى أصالة الثقافة إهمال ثقافة الآخر وعدم الأطلاع عليها والأفادة منها بل تعنى العودة إلى الأصالة منهجا وقيما ومصدرا فى تنمية ثقافة المجتمع أيا كان اتجاهها أدبا أوفكرا أو فنا.
من أجل هذا أقيم فى جامعة قناة السويس ممثلة فى مركز بحوث التراث والحضارة وكلية الآداب والعلوم الانسانية بالاسماعيلية وكلية السياحة والفنادق بالاسماعيلية وكلية الهندسة بالاسماعيلية المؤتمر العلمى الدولى الثانى لدراسات التراث والحضارة فى الفترة من 6 أبريل الى 8 ابريل 2015 تحت عنوان: التراث واشكاليات الثقافة العربية المعاصرة.
ودارت فعالياته حول عدة محاور هى :
• التراث والأدب
• التراث والعولمة
• التراث والسياحة الأثرية
• التراث والهندسة
• التراث والدين
• التراث والفنون والقيم الشعبية
• التراث ومناهج التربية والتعليم
وبعد عقد جلساته على مدى أيام المؤتمر توصل الباحثون والمجتمعون إلى التوصيات التالية :-
1 – ضرورة التوعية والفهم لأهمية وقيمة ومكانة ثقافتنا كإرث حضارى يعبر عن الأنتماء واثبات الذات لمواجهة التأثير السلبى للعولمةعلى التراث الحضارى الاسلامى والعربى
2 – ضرورةالعودة إلى الأصول والجذور العقدية والفكرية والأخلاقية وتحويل هذا الأعتزاز النظرى والعاطفى إلى سلوك عملى فعال ليكون عولمة ايجابية
3 – ضرورة ادخال عناصر التراث المختلفة ضمن المناهج الدراسية فى مراحل التعليم المختلفة لتنمية التفكير الأبداعى لدى الأجيال المتعاقبة
4 – ضرورة اعادة تقديم الألغاز الشعبية فى وسائل الأعلام و فى مناهج التعليم الأبتدائى والأعدادى لطفل اليوم لخلق الابداع وتنمية الذكاء عنده
5 – التأكيد على أهمية جعل مواد التراث هى المرتكز الرئيسي فى تخطيط البرامج الاعلامية ليعيدوا صياغة أخلاقيات المجتمع بالقيم النبيلة التى تربى عليها الأجداد لنربى عليها الأبناء والأحفاد
6 – ضرورة الدعوة لإنشاء مصانع للحرف التراثية وللعب الأطفال تأخذ من قيم التراث وخاماته وبما يحل مشكلة البطالة للشباب بفتح العديد من فرص التوظيف لهم
7 – ضرورة التفسير الواعى لثقافتنا الشعبية بعقلية عربية لأبراز الهوية التراثية العربية بدلا من التقليد الأعمى لثقافات الآخرين أو بدلا من محاولات الغرب فى تفسير ثقافتنا العربية
8 – ضرورة تثقيف القائمين على الأبداع السينمائى والمسرحى والرقابة الفنية بأشكال السلوك والعادات والتقاليد والمعتقدات والموسيقى والأغانى واللهجات والملابس وأدوات الزينة والقيم والمفاهيم الأخلاقية لتلك المجتمعات التى يتصدون لعلاجها فى أعمالهم الأبداعية الفنية بدلا من التزييف المتعمد لتراث تلك المجتمعات
9 – ضرورة ابراز دور التراث فى تفعيل الحركة السياحية المصرية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة
10 – التطوير والتحديث الدائم فى عرض المنتج الثقافى بالشكل الجمالى اللائق وبما لايغير من ملامح البيئة الأصيلة له
11 – ضرورة توظيف الطاقة الجديدة و المتجددة فى تطوير المبانى التراثية
12 –ضرورة المحافظة على الطرز التراثية للتراث المعمارى فى العصور المختلفة بما لايتعارض مع الهوية العربية
13 – ضرورة توظيف برامج تدريبية لتنمية المهارات وانتاج الملابس التراثية بأشكالها المختلفة لإنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة
14- ضرورة توظيف الأمكانات التشكيلية فى المشغولات الفنية المصنعة من الأقمشة لجعلها مدخلا لأثراء التراث الشعبى
15 – التأكيد على دور الصور الفوتغرافية والأفلام الوثائقية فى توثيق العادات والتقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية
16 – التأكيد على أهمية البحث العلمى فى كيفية توجيه الباحثين فى الدراسات العليا للأهتمام بالتراث بطريقة عملية
17 – ضرورة اقامة المهرجانات والملتقيات العلمية قصد تثمين التراث وابراز قيمته الحضارية


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد