افتتح وزير التعليم العالي السوري الدكتور محمد عامر المارديني” الأيام العلمية حول المستجدات في طب الأطفال في ظل الوضع الراهن” التي أقامتها الهيئة العامة لمستشفى الأطفال الجامعي وجمعية أطباء الأطفال السورية على مدرج مستشفى الأطفال.
اكد وزير التعليم العالي على أهمية إقامة الأيام العلمية في ظل الظروف القاسية التي يمر بها بلدنا وتصميم جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والخدمية على تحدي الصعاب، مثمناً الخدمات العلاجية الذي يقدمها المشفى لأطفال سورية بالإضافة إلى الأبحاث العلمية التي يقوم بها الأطباء وطلاب الدراسات العليا.
واشار السيد الوزير أن الدولة تقوم بتأمين كافة مستلزمات العملية التعليمية والطبية اللازمة في كافة المشافي من أدوية وتجهيزات طبية حديثة، منوهاً إلى ضرورة إيلاء عملية النشر العلمي الاهتمام الكافي من قبل الباحثين.
وبين الدكتور مازن حداد مدير مشفى الأطفال أن الكوادر الطبية وطلاب الدراسات العليا بجهوزية تامة على مدار الساعة لاستقبال المرضى، مشيراً إلى أن المشفى خلال عام 2014 استقبل ما يزيد عن /110694/ مريض وقدم /700387/ خدمة طبية، وتميز مؤخراً بافتتاح شعبة زرع النقي وشعبة جراحة القلب عند الاطفال حيث تم إجراء عمليتين نوعيتين في زرع النقي.
الدكتور هاني مرتضى رئيس جمعية أطباء الأطفال السورية بدوره أكد على ضرورة الاهتمام بالطب الوقائي وتطوير نظام صحي سليم للسيطرة على الأمراض الانتانية عند الأطفال، مشيراً إلى تحسن آليات السيطرة عليها خلال العقود الماضية في سورية والتي تضمنت تعميم اللقاحات وتحسين الوعي الصحي في المجتمع .
وتضمن اليوم العلمي الاول عددا من الجلسات العلمية حول الاستجابة الالتهابية والتهاب الكبد /ا/ وقصور الكبد الصاعق والعلاجات البيولوجية في التهاب المفاصل الشبابي الأساسي وميزات الحليب الرضع إضافة لموضوعات في زرع النقي عند الأطفال بمستشفى الأطفال الجامعي.
ويستعرض عدد من أساتذة كلية الطب البشري بجامعة دمشق وجمعية أطباء الأطفال السورية في اليوم العلمي الثاني موضوعات طبية حول تأثير الحروب على الأطفال وأخر المستجدات في التوحد ومعالجة الربو عند الأطفال ودمج أنشطة تنمية الطفولة المبكرة في برامج التغذية في حالات الطوارئ وسوء التغذية عند الأطفال مع استعراض دراسات أجراها أطباء في المستشفى بمختلف المجالات ذات الصلة.
يذكر بان الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي بدمشق أحدثت عام 1978 وهي المستشفى الوحيد المتخصصة بأمراض الأطفال في سورية وتستقبل الأطفال والخدّج من جميع المحافظات وتقدم الاستشارات الطبية و الخدمات العلاجية. ويؤدي المشفى الى جانب دوره الخدمى والعلاجى دورا تدريبيا وبحثيا من خلال تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا. ويبلغ عدد الاسرة في المشفى 421 ، منها 14 سرير في غرف العناية المشددة، وفي عام 2014 بلغ عدد المقبولين في المشفى 15455، وعدد مراجعي العيادات الخارجية 50898، ومراجعي الإسعاف 44341، وعدد العمليات الجراحية العامة 2467 عملية.
حضر الفعالية الدكتور حسن الجبه جي معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية وعميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة وعدد من مدراء المشافي والأطباء المعنيين .
اترك رد