افتتح الندوة رئيس الجامعة د. خليل هندي مبيناً زيادة الاهتمام العالمي بالتصنيفات الأكاديمية، مؤكداً انه وبالرغم من كره الأكاديميين لهذه التصنيفات فلا يمكن تجاهلها إطلاقاً، حيث أن اخذ دور فيها يعكس تميز الجامعات وحضورها، وتحدث د. هندي عن الآليات التي يجب العمل بها من أجل الإرتقاء بمرتبة جامعة بيرزيت بهذه التصنيفات، وأهمها التركيز على النوعية، حيث أن التراجع أو التقدم في نوعية التعليم المقدم سينعكس ايجاباً أو سلباً على هذه التصنيفات بكل الأحوال، خاصة في موضوعي أساليب التدريس والبحث العلمي، مضيفاً أن يتوجب أيضاً نشر الأبحاث على موقع الجامعة، والإستجابة الفورية لطلبات التصنيفات العالمية التي ترسلها للجامعات.
من جهته أشار نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال د. غسان الخطيب إلى التحدي الذي تواجهه جامعة بيرزيت، حيث المنافسة العالية من الجامعات المختلفة، فلم يعد “ارث التميز” أمراً مسلماً به في وقتنا الحالي، متحدثاً عن أبرز أوجه المنافسة مع الجامعات الأخرى وهي: استقطاب الطلبة الجدد، حيث اضطرت الجامعة لتخفيض المعدلات لزيادة الإقبال، واستقطاب النوعية المميزة من الطلبة ، والتنافس على استقطاب الأساتذة، والتنافس على طرح برامج مختلفة والحصول على اعتماداتها من وزارة التربية والتعليم العالي، إضافة إلى التنافس للحصول على التمويل والتبرعات من الجهات المحلية والدولية.
فيما تحدث عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة د. طلال شهوان عن منشورات الجامعة وحضورها على الانترنت، مبيناً أنه ووفق تصنيف Scopus الذي يعد أضخم قاعدة بيانات لتصنيف المجلات العلمية العالمية، ويغطي ما يقارب 20 ألف مجلة لأكثر من 5 آلاف دار نشر، احتلت فلسطين عام 2014 المرتبة 110 بين 239 دولة شاركت في المنشورات، شكل حضور جامعة بيرزيت ما نسبته 19.5 % من مجموعها، وحصدت الجامعة صدارة الجامعات المحلية وبين الأفضل عربياً من ناحية متوسط عدد الاقتباسات للمقالة الواحدة، ودعا د. شهوان إلى تحفيز أعضاء الهيئة التدريسية للنشر، وإتاحة وصولها للقارىء بسهولة.
فيما بين مدير وحدة البحث المؤسسي في الجامعة معتصم أبو دقة أن الجامعة تشارك في عدة تصنيفات عالمية أبرزها، QS، THE، و تصنيف U Multirank، موضحاً أن جامعة بيرزيت تقدمت الجامعات الفلسطينية في آخر نتائج لتصنيف QS لأفضل 100 جامعة في المنطقة العربية سنة 2015. وقد حصلت الجامعة على تصنيف 61-70 من أصل 100 جامعة، متقدمة الجامعات الفلسطينية بنتيجة بلغت 27.1، واعتمد هذا التصنيف على 9 مؤشرات رئيسية، وهي: مؤشر نسبة الأساتذة للطلبة وحصلت الجامعة فيه على 24.5، ومؤشر نسبة حملة الدكتوراة من الكادر التدريسي وحصلت الجامعة فيه على 58.2، ومؤشر معدل المقالات المنشورة لعضو الكادر الأكاديمي وحصلت الجامعة فيه على 11.2، ومؤشر معدل الاقتباسات للمقالة الواحدة وحصلت الجامعة فيه على 65.1، ومؤشر نسبة المدرسين الأجانب وحصلت الجامعة فيه على 5.2، ومؤشر نسبة الطلبة الأجانب وحصلت الجامعة فيه على 1.5، ومؤشر هو تأثير الموقع الالكتروني استنادا لمعطيات ويبومتركس وحصلت الجامعة فيه على 66.4. وأخيرا، مؤشري السمعة الأكاديمية، ومؤشر سمعة المستخدم.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش من قبل الباحثين والأساتذة المهتمين.
اترك رد