المؤتمر الدولي الثاني للمالية والمصرفية الاسلامية

اجمع علماء دين وخبراء في قطاعات مالية ومصرفية على ضرورة ايجاد حلول مناسبة لمشكلة ادارة السيولة التي تواجه المصارف الاسلامية.
واشاروا خلال فعاليات اعمال المؤتمر الدولي الثاني للمالية والمصرفية الاسلامية الذي افتتح في الجامعة الاردنية اليوم إلى ان المصارف الاسلامية تقدمت بخطوات ملموسة في عالم الصيرفة الامر الذي يصعب تهميشها او التقليل من دورها في الانشطة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.
والمؤتمر الذي ينظمه قسم المصارف الاسلامية بكلية الشريعة في الجامعة يتناول ادارة السيولة في المصارف الاسلامية يهدف الى دعم البحوث والدراسات المالية والشرعية المتعلقة بالسيولة المالية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة الذي افتتح المؤتمر ان كلية الشريعة جزء من المجتمع تتفاعل مع قضاياه وتتلمس احتياجاته وانها المكان الذي تنطلق فيه العقول باحثه ومتسائلة ومجتهدة في وقت يشكو فيه الاسلام من بعض اتباعه.
وأكد ان الخطر على الاسلام لا يكمن فقط من اعدائه المتربصين به وبمقدرات اوطانه شرا بل ايضا من هؤلاء الذين يسيؤون فهمه ويجتزؤون بعض نصوص الدين ويحرفونها بقصد او بدونه عن غاياتها النبيلة.
وأشار رئيس الجامعة الى اهداف وغايات المؤتمر النبيلة لافتا الى ان العمل المصرفي الاسلامي شهد في الآونة الاخيرة تطورا ملموسا حتى غدت هذه المصارف حقيقة ثابته يصعب تهميشها ومساهمتها في الاقتصاد والمعاملات المالية.
وأعلن الطراونة خلال المؤتمر انه سيتم – باذن الله- قريبا الاعلان عن بدء التدريس في برنامج الماجستير في قسم الصيرفة الاسلامية انسجاما مع روىء وتطلعات الجامعة في تميز برامجها وخططها الدراسية.
وأشار المدير العام للبنك الاسلامي موسى شحادة الى الاقبال الكبير على الصيرفة الاسلامية الذي يزداد يوما بعد يوم، مؤكدا ان البحث والتنقيب ما زال مستمرا للارتقاء بالعمل الصيرفي الاسلامي بعد نجاح تجريته المالية والاقتصادية والاجتماعية.
وعرض شحادة مسيرة البنك الاسلامي الاردني التي امتدت الى حوالي (36)عاما، لافتا الى ان هذه التجربة الناجحة وضعت الاردن في الصيرفة الاسلامية على خريطة العمل المصرفي الاسلامي على مستوى دول العالم الاسلامي.
والقى الامين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات الاسلامية في البحرين الدكتور حامد ميرا كلمة اشاد فيها بمستوى التعليم العالي في الاردن ، مؤكدا ان هذا المؤتمر يندرج ضمن اهتمامات الهيئة لتطوير العمل المصرفي.
واكد ميرا اعتماد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية كمركز اختبارات لدى الهيئة في شهادتين الاولى في المحاسبة الاسلامية (CIPA) والثانية في المراقب والمدقق الشرعي (CSAA).
ونوه عميد كلية الشريعة في الجامعة الدكتور محمد الخطيب الى ان المصارف الاسلامية تواجه عند التطبيق عددا من التحديات التي تعيق عملها ومنها مشكلة ادارة فائض السيولة.
واكد الخطيب حاجة المصارف الاسلامية الى ادوات مالية اسلامية تستطيع ان توظف الفائض لديها بطرق ووسائل شرعية صحيحة.
وبين الخطيب ان اشكال التمويل التي تقدمها البنوك الاسلامية هي في معظمها اشكال العوائد الثابتة مثل المرابحة والاجارة وهي ذات مخاطرة اقل مما يعزز سيولة المصارف الامر الذي يقلل من ربحيتها في ضوء ارتفاع ربحية الاستثمارات طويلة الاجل.
بدورها اشارت رئيسة قسم المصارف الاسلامية في الجامعة/مقررة المؤتمر الدكتورة هيام الزيدانيين السعودي الى اهمية المؤتمر الذي يتناول محاور السيولة النقدية في المصارف الاسلامية مفهومها واسبابها وعناصرها ومعاييرها والتشريعات المتعلقة في ادارتها.
واضافت السعودي ان المؤتمر الذي يستمر يومين سيناقش مخاطر السيولة النقدية في المصارف الاسلامية ومعالجتها وتجارب مصرفية في ادارة السيولة.
وعرضت السعودي مسيرة قسم المصارف الاسلامية وأهدافه في اعداد كوادر مؤهلة للعمل في قطاع الصيرفة الاسلامية ودوره بحثيا في ابراز الدور الايجابي للشريعة الاسلامية وقدرتها على مواجهة ومعالجة الاشكاليات دون المساس بالثوابت والاحوال.ويشارك في اعمال المؤتمر علماء وخبراء ماليون من عشر دول عربية واسلامية.
حضر افتتاح المؤتمر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود وعدد من اصحاب الفضيلة قضاة الشرع الحنيف ونواب رئيس الجامعة واعضاء هيئة التدريس في كليات الشريعة في الجامعات الاردنية وجمع من رجال المال والأعمال في القطاعات الاقتصادية والمالية وجمهور كبير من طلبة الجامعة.

نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

رد واحد على “المؤتمر الدولي الثاني للمالية والمصرفية الاسلامية”

  1. الصورة الرمزية لـ طه حسين

    مؤتمر رائع وجاء في وقته واتمني ان يعمل بالمخرجات

اترك رد