ينظم مختبر التاريخ والمجال في المغرب والعالم المتوسطي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة السلطان مولاي سليمان- المغرب، ندوة وطنية في موضوع: الأسلحة في تاريخ المغرب يومي 25-26 نونبر 2015.
الورقة التأطيرية للندوة:
من بين أهم القضايا التي حظيت وتحظى باهتمام عالمي كبير، قضية الأسلحة والتسلح، حيث شكلت على مدى التاريخ عنصرا رئيسيا، وأحد مرتكزات القوة، بالنسبة للفرد والجماعات والدول، بل حددت في كثير من الأحيان مصير الحضارات والعلاقات الدولية. فمنذ القديم سعى الإنسان للحصول على السلاح للقنص أو الدفاع أو الهجوم، ولأغراض ثقافية واجتماعية…، مما أوجب العمل على الابتكار والاختراع وتطوير الأسلحة استنادا إلى الإمكانات والمجهودات الذاتية أو عبر الاقتباس والمحاكاة والإبداع. وإذا كان هاجس التوسع والسيطرة والهيمنة الاقتصادية قد فرض على عدد من الدول سباقا نحو التسلح، دون اكتراث بالمخاطر التي قد تترتب عن نوعية بعض الأسلحة، فإن الدفاع والردع والمقاومة حتم بدوره امتلاك حد أدنى من السلاح لتحقيق هذه الأهداف.
وإذا كانت قضية التسلح مسألة تكنولوجية بامتياز عبر التاريخ، فهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالسياسة، والاقتصاد، والاستراتيجية، والتكتيك الحربي، والتنظيم الاجتماعي.
ورغم ما هو متوفر من كتابات حول ظاهرة التسلح بصفة عامة، فإن تاريخ الأسلحة بالمغرب ما زال يشوبه كثير من الغموض، ويثير مجموعة من التساؤلات حول المصادر والأنواع، والدور السياسي للسلاح، وقيمته الاجتماعية والثقافية، ومكانته الحقيقية في التوسع أثناء فترات القوة والدفاع والمقاومة، أو أثناء مراحل الغزو والاحتلال.
فالمجتمع المغربي كان مجتمعا قبليا، ولعل أهم ما شكل قوة القبيلة عدد سكانها وما تملكه من سلاح، بل إن امتلاك الفرد للسلاح صار يعكس مكانته الاجتماعية. ولهذا أصبح السلاح ظاهرة اجتماعية وثقافية ترتبط بالنسق والبنية الاجتماعية. كما لعب دورا في العلاقات البينية بين القبائل حسب نمط عيشها -الاستقرار، الترحال، أو شبه الترحال وغيره- من جهة، وبين القبائل والمخزن من جهة أخرى.
ولا يمكن الفصل بتاتا بين السلاح وقيام الدول، وتعاقب السلالات على حكم المغرب. حيث لعب السلاح دورا في اختفاء سلالات وظهور أخرى، وفي الأزمات السياسية والعسكرية الناجمة عن التنافس حول السلطة عقب وفاة كل سلطان واندلاع الصراع بين الأمراء، إذ أن العرش غالبا ما يؤول لمن يملك أكثر الأسلحة تطورا وأكبر قوة منظمة.
وبحكم الموقع الجغرافي للمغرب، وحتمية الاحتكاك مع الشرق والجنوب ودول أوروبا في الشمال، فقد تعرض المغرب في فترات ضعفه –قديما وحديثا- إلى الغزو والاحتلال: الاحتلال الروماني والبيزنطي والاسباني والبرتغالي والاسباني –الفرنسي، فتمثل رد الفعل الطبيعي في المقاومة بصفة عامة، والمقاومة المسلحة بصفة خاصة. كل هذه الاعتبارات تطرح جملة من الأسئلة التي يمكن تصنيفها في المحاور التالية:
- مصادر وأنواع السلاح.
- -السلاح والمجتمع.
- الأسلحة والاستراتيجيات العسكرية.
تواريخ مهمة:
- 30 شتنبر 2015: آخر أجل لتقديم الملخصات.
- 10 نونبر 2015: آخر أجل للتوصل بالمداخلات كاملة.
- 25-26 نونبر 2015: موعد انعقاد أعمال الندوة.
ملحوظة:
للتواصل والاستفسار والمراسلة، يرجى استعمال البريد الالكتروني التالي:
اترك رد