التحليل الحِجاجي للخطاب

نبذة عن الكتاب
يعد هذا الكتاب: “التحليل الحِجاجي للخطاب” إسهاما علميا متميزا في مجال الدراسات الحجاجية العربية؛ لأنه تعدى دائرة الدراسات النظرية، المعنية بالتعريف ورصد الاتجاهات الغربية، إلى ارتياد آفاق الدراسات التطبيقية التي تستثمر معطيات المعرفة النظرية، لتنطلق نحو الإصغاء لنبض النصوص والخطابات، والعمل على استجلاء بلاغتها وما يميزها من خصوصيات.
وقد أشرف على هذا الإنجاز العلمي الكبير نجمان بازغان في سماء البلاغة والحجاج؛ هما د أحمد قادم ود سعيد العوادي، على مدى حولين كاملين. وبذلك فقد أتم الكتاب الرضاعة، وأصبح تقديمه لبنا سائغا للشاربين من هذا المنهل العذب الزلال ضربة لازب.
شارك في الكتاب 25 باحثا وباحثة، اختارتهم لجان التحكيم بصرامة علمية ومنهجية من بين 50 مرشحا ومرشحة، أنجزوا بحوثا قيمة في بابها. وهذا أكبر دليل على الحركية العلمية والثقافية التي تعرفها كلية اللغة العربية بمراكش، وفريق البحث في “البلاغة والخطاب” بها. ومن ثم، شكل الكتاب ثمرة هنية، أصبحت قطوفها دانية، تبرز بعض الجهود التي بذلتها الكلية، في مجال القراءة الحجاجية، لأنواع من النصوص والخطابات: قرآنية، وشعرية، ونثرية، خلال آخر عشرية؛ ذلك أن الكتاب يغطي في منحاه التطبيقي مجموعة من الخطابات المتميزة: الخطاب الديني، والخطاب النثري القديم والحديث، والخطاب الشعري القديم والحديث، والخطاب الموازي؛ كالخطاب العلمي، والرسم التشكيلي، والترجمة.
والملاحظ أن أغلب المشاركين في الكتاب درَسوا بكلية اللغة العربية، فهم بعض ثمار غرسها، أو درَّسوا بها، فهم يجنون ما لذ وطاب من تلك الثمار، أو لهم صلات علمية بها، فهم يتعهدون تلك الثمار – بمزيد من الرعاية، وكثير من العناية- حتى تبقى لذيذة ما تعاقبت الأعوام والدهور…
والمأمول من كلية اللغة العربية بمراكش أن تضيف دراسات جادة أخرى، يطبعها الطابع العلمي الرصين، ويميزها العمل الجماعي القوي المتين، ويؤطرها الإطار المنهجي المكين، لعلها تفتح بذلك حوارا مثمرا مع كليات أخرى ومع بنيات بحث مماثلة.
والله الموفق للصواب
أ.د. محمد أزهري
عميد كلية اللغة العربية بمراكش- جامعة القرويين- المملكة المغربية


نشر منذ

في

,

من طرف

الآراء

اترك رد